أخبار إيران

المعارضة الإيرانية تکشف “عملية محرم” للسيطرة علی حلب

 


 


أخبار السوريين
29/12/2015
 


قال تقرير صادر عن لجنة الأمن في أمانة المقاومة الإيرانية إنه وبحسب التقارير الواردة من داخل قوات الحرس الإيراني فإن علي خامنئي، الذي يعتبر الهزيمة في محاربة الشعب السوري ضربة قاضية تلحق بنظام ولاية الفقيه برمته، أصبح يزج بنظام الملالي وقوات الحرس في مستنقع سوريا أکثر مما مضی عقب خسائر قوات الحرس الواسعة في سوريا وخاصة بعد مقتل الجنرال “حسين همداني” واصابة الجنرال “قاسم سليماني”.
فعقب مقتل عميد الحرس قائد عناصر النظام في سوريا “حسين همداني” عين خامنئي عميد الحرس “محمد جعفر أسدي” قائدا لقوات الحرس الإيراني في سوريا وأنه من أقدم قادة قوات الحرس، وله خلفية طويلة في تصدير الإرهاب والتدخل في دول المنطقة. ويعرف محمد جعفر أسدي في سوريا باسم “أبو أحمد”.
“محمد جعفر أسدي” هو من أقارب القائد العام لقوات الحرس “جعفري” انخرط في قوات الحرس في آذار/مارس 1979 وکان من قادة الحرب العراقية الإيرانية. انه کان قائد قوات الحرس الإيراني في لبنان علی مدی الأعوام 2003-2007 ثم اصبح قائدًا للقوات البرية في فترة 2008-2009 وأصبح في أکتوبر/تشرين الأول2015 قائدًا لمقر يسميه النظام مقر “الإمام الحسين”. يتولی هذا المقر مسؤولية تنظيم الأفواج التسمية نفسها وواجبها ممارسة القمع في الداخل.الا انه نقل إلی سوريا بعد فترة وجيزة وأصبح يخلف عميد الحرس “غلامحسين غيب برور” قائد مقر “الإمام الحسين”.
وبعد ما برزت آثار هزيمة النظام في سوريا قبل مدة، استنتج خامنئي وقادة قوات الحرس بان قوة القدس لا تستطيع بوحدها احتواء الموقف ولابد من إدخال قوات الحرس کلها في الحرب. وفي الوقت الحاضر تتولی قوة القدس مسؤولية السيطرة علی الموقف السياسي وجميع تدخلات النظام في سوريا وقيادة حزب الشيطان وعملاء النظام من العراقيين.
تولت القوات البرية للحرس مهمة إرسال القوات من مختلف المحافظات الإيرانية إلی سوريا ووضعت قيادة عمليات قوات الحرس في سوريا تحت إشراف عميد الحرس قائد قوات البرية للحرس “محمد باکبور”. کما يشرف عميد الحرس” ولي معدني” مساعد عمليات القوات البرية للحرس في مقرالأرکان لقوات الحرس في طهران علی مسار العمليات في سوريا.
وکان نظام الملالي و”قاسم سليماني” شخصيا، قد تعهدا قبل بدء الغارات الروسية الجوية باستعادة قوات الحرس المناطق التي فقدها بشار الأسد في حلب وحمص باسرع ما يمکن مع بدء هذه الغارات. وفي 5 اکتوبر/ تشرين الأول أي بعد عدة أيام من بدء عملية القصف الروسي التقی “قاسم سليماني” و”حسين همداني” بخامنئي وأخذا مصادقة الأخير علی خطة ” محرم” العملياتية. علی أساس هذه الخطة کان علی عصابات الأسد أن تخرج مدينة حلب من قبضة قوات المعارضة لحد يوم عاشوراء (24 تشرين الأول/أکتوبر 2015). إلا أن “حسين همداني” لقي مصرعه يوم 8 أکتوبر. ثم استقر الحرسي قاسم سليماني في سوريا وتولی قيادة عمليات “محرم” غير أنه وبعد اصابته فقد فشلت الخطة بشکل کامل.
عقب تلقي قوات الحرس ضربات متتالية في جنوبي حلب خلال شهري تشرين الأول/أکتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر طالب عدد من قادة الحرس بالانسحاب من حلب إلی مناطق أخری في سوريا للحيلولة دون وقوع خسائر أکثر. إلا أن خامنئي أوعز في اجتماع مع قادة قوات الحرس بأن الحرب في تلک المنطقة تعد للنظام امرا حيويا ولا يجوز للحرس الانسحاب من حلب بل عليهم تغيير أسلوب عملهم وتکتيکاتهم. فقام النظام بنقل بعض القوات من جنوبي حلب، لکن لم يخرج اي جزء من عناصر النظام الإيراني من سوريا ولا توجد هکذا خطة في برنامج قوات الحرس.
لاتزال تواصل قوة القدس عملية إرسال عناصرعميلة لها إلی سوريا بما في ذلک يوم 16 کانون الأول/ديسمبر (2015) تم ارسال 400 عنصر وفي يوم 25 کانون الأول/ديسمبر (2015) 800 من حرکة النجباء العراقية إلی طهران ثم تم ارسالهم بالطائرة إلی دمشق. کما أرسل الأسبوع الماضي 300 شخص من مجموعة فاطميون يشمل الرعايا الأفغان المقيمين في إيران من طهران إلی دمشق.
وبعد ما استخلصت الضربات والهزائم طيلة ثلاثة أشهر مضت، غيرت قوات الحرس بعض تکتيکاتها وتقوم بتسليم المناطق التي تحتلها إلی قوات موالية للحرس مثل الجيش الوطني السوري وحزب الله اللبناني بدلا من تسليمها إلی جيش الأسد، لانها سبق وأن خرجت المناطق التي سلمتها إلی جيش الأسد علی أيدي قوات المعارضة في أسرع وقت وسببت وقوع خسائر جسيمة في قوات الحرس الإيراني وبشار الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى