أخبار إيران

زعيمة المقاومة الايرانية: بإمکاننا و يجب علينا هزيمة التطرف الدینی

 

بوابة العرب اليوم
30/4/2015

مریم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، حث صانعي القرار في الغرب علی الوقوف مع المعتدلين و حرکات المقاومة الاسلامية الديمقراطية مثل المقاومة الايرانية في نضالهم ضد الجماعات الاصولية بما في ذلک کل من النظام الايراني و الدولة الاسلامية.
وأضافت:” “يمکننا ويجب علينا هزيمة الأصولية الإسلامية، سواء کانت شيعية أو سنية” وقالت رجوي في جلسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب بضرورة الحرب علی الإرهاب ومنع الانتشار النووي.
رجوي التي خاطبت لجنة الکونغرس الامريکي من مقر لها في شمال باريس، کانت واحدة من ثلاثة شهود تم إستدعائهم للإدلاء بشهادتهم في جلسة بعنوان”داعش: تحديد العدو”، ترکز علی تأريخ النظام الايراني بأنها بؤرة الاصولية في منطقة الشرق الاوسط و ترفض التمييز بين الحرکات المتطرفة نظير داعش السنة والميليشيات الشيعية المتنافسة معها في العراق.
في شهادة مکتوبة قدمت الی اللجنة، أشارت رجوي الی أن الدستور الايراني و کتابات آية الله خميني تدعو بالتحديد الی تصدير الثورة الاسلامية و إقامة الخلافة الشاملة مع التطبيقات المحلية للشريعة. هذا بالضبط علی سبيل المثال، وان هذا النظام  يختلف و  يتناقض تماما مع الرؤی و تفسير الاسلام الذي يتبناه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
ومن أجل وضع الخطوط العريضة لسلسلة من الخطوات العملية التي ينبغي أن تتخذها الحکومات الغربية لهزيمة جميع أشکال الأصولية الإسلامية، دعت رجوي لتمکين “الإسلام الحقيقي وداليمقراطي والمتسامح لمواجهة التفسيرات المتطرفه لهذا الدين”.
وأخبرت رجوي الجلسة” ونظرا للدور المحوري للمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية کحرکة إسلامية ديمقراطية، أنشأت المقاومة الإيرانية نفسها نقيضا للتطرف الاسلامی”.
وفي عرض للقضايا المحيطة سواء داعش وطهران، رأت رجوي علی أنه صراع بين الجماعات السياسية الديمقراطية و المتطرفين المسلمين جميعا و ماوصفته ب”الانقسام الاصطناعي” بين السنة والشيعة التطرف الذي أدی بعض صانعي السياسة الغربية، بما في ذلک إدارة أوباما ، للتفکير في إيران کحليف محتمل في مکافحة داعش.
في الواقع، حذرت شهادة رجوي المکتوبة من أنه وفي الايام الاولی للجمهورية الاسلامية الايرانية، أدرک خميني بأنه يمکن إستخدام العراق کنقطة إنطلاق للزحف علی العالم العربي و العالم الاسلامي. المخاوف بشأن هذا التعدي تنمو بإستمرار من بين العديد من صانعي السياسات و المحللين فيما تستمر إيران لترسيخ نفوذها ليس فقط في العراق ولکن أيضا في سوريا و اليمن و أماکن أخری.
ومن بين المنتقدين لسياسة إدارة أوباما في الشرق الأوسط، وهناک الکثير من المخاوف من حيث أن تمکين إيران في مکافحة داعش لن تؤدي إلا إلی استبدال تهديد التطرف من واحد الی غيره.
في عام 2014، وقبل أيام قليلة من إستيلاء ISIS علی الموصل، تحدث المرشد الاعلی الايراني آية الله خامنئي حول إختمار الصراع بين القوی الشيعية و السنية قائلا:” لا تخطئوا: العدو هو أمريکا  الجماعات التکفيرية هي seditionists.
وبالاشارة الی تصريحات من هذا القبيل، يقول المجلس الوطني للمقاومة أن النظام الايراني يؤمن بوحدة أساسية للأصوليين الاسلاميين ضد المجتمع الديمقراطي بإعتباره العدو الاساسي. دعوة مريم رجوي في الحديث بشأن مسألةISIS، تشير الی أن العشرات من أعضاء الکونغرس الامريکي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس  النواب يشارکون النظرة بأن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أحد أجزاء الجبهة الموحدة ضد تهديد التطرف.
 
نص الکلمة للسيدة رجوي في الکونغرس الامريکي 29 أبريل 15
السيد الرئيس العضو الأقدم
الاعضاء المحترمون للجنة
اليوم بات التطرف الديني والتطرف الإسلامي بمسميات داعش او الميليشيات الشيعية يجتاح وبشدة المنطقة  بل أکثر منها وصولا إلی الولايات المتحدة الاميرکية وأوروبا
لقد ظهر التطرف الإسلامي باعتباره تهديدًا للسلام والاستقرار، عندما سرق خميني قيادة ثورة شعبية في إيران عام 1979 وأقام دکتاتورية دينية .
ولمدة 36 عاما کنا قد قاومنا دکتاتورية دينية وناضلنا من أجل الديمقراطية في إيران.
وقد عمل النظام الإيراني مصدرًا رئيسًا للتطرف الإسلامي في المنطقة والعالم.
ان الغاية الرئيسية للتطرف الإسلامي ، کما بالنسبة داعش، هي إقامة خلافة إسلامية وتطبيق الشريعة بالعنف.
انهم لا يعترفون باية حدود.
ان الاقتحام والعنف يشکلان خصيصتين مشترکتين للمتطرفين سواء اکانوا السنة اوالشيعة.
فلذلک فان البحث عن العناصر المعتدلة فيهما هو مجرد وهم وسراب.
وقد نشرنا عام 1993 کتابًا يحمل العنوان ” التطرف الإسلامي، التهديد العالمي الجديد” حذرنا فيه من هذا التهديد الجديد و أکدنا بان بؤرته تقع في  طهران العاصمة.
لقد قلنا بان الملالي يريدون الحصول علی السلاح النووي من أجل تصدير الثورة وضمانا لبقائهم في السلطة.
ومع الأسف لم يتخذ تقريبا اي إجراء يذکر للحؤول دون اتساع ظاهرة التطرف الإسلامي.
وتؤکد تجربة العقود الثلاثة الماضية بان غياب سياسة حازمة حيال عراب التطرف الديني وبؤرته اي النظام الحاکم في طهران سيؤدی إلی مغبات هدامة.
مع الأسف ان غياب التصدي لتدخل النظام الإيراني في العراق بعد عام 2003 مکن هذا النظام من التوغل إلی العراق ويحتلها تدريجيا ويسبب بذلک اتساعًا غير مسبوق للتطرف الديني.
وعلی سياق متصل، ان الجرائم التي ارتکبتها قوة قدس وبشار الأسد في سوريا وکذلک المجازر والاقصاءات التي مورست بحق السنة في العراق من قبل المالکي إلی جانب التزام الصمت من قبل الغرب، کلها عززت داعش.
وانني أوکد بان نظام الملالي ليس جزءًا من الحل للأزمة الراهنة بل انه في الحقيقة يشکل قلبها.
ان الحل الحاسم لهذه المشکلة هو تغييرالنظام علی يد الشعب والمقاومة الإيرانية.
ان النظام هو نظام هش وفاقد المناعة للغاية. وکما کان مشهودا طيلة انتفاضة 2009 فان الاغلبية الکبری من الشعب الإيراني تطالب بتغيير النظام.
ان استعراض العضلات من قبل النظام هو عرض خاوي وناتج عن السياسة الضعيفة التي اعتمدها الغرب حيال النظام.
ان المقاومة الإيرانية وبسبب الدور المحوري لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية فيها تشکل قوة ديمقراطية مسلمة وتقدم نقيضا للتطرف الديني. نحن نؤمن بإيران ديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة وإحترام حقوق الاقليات الإثنية والدينية ونؤمن بإيران غير نووية.
من المستطاع ويجب التغلب والقضاء علی التطرف الإسلامي سواء کان شيعيا اوسنيا، فان ذلک يتطلب تشکيل تحالف دولي واتخاذ الخطوات العملية التالية:
1.    طرد قوة قدس وإنهاء نفوذ النظام الإيراني في العراق
2.    الشراکة الکاملة للمکون السني في السلطة وتسليح العشائر السنية ومسکها بالملف الامني المحلي
3.    دعم ومساعدة المعارضة المعتدلة والشعب السوري لإسقاط دکتاتورية الأسد وإقامة الديمقراطية في هذا البلد
4.    الإعتراف بتطلعات الشعب الإيراني لإسقاط النظام الإيراني وإنهاء اللا مبالاة حيال الانتهاک البربري لحقوق الإنسان في إيران
5.    ضمان الحماية ومراعاة حقوق اعضاء المعارضة المنظمة لمجاهدي خلق الإيرانية سکان مخيم ليبرتي في العراق
6.    دعم وتعزيز الإسلامي الحقيقي الديمقراطي والمتسامح لمواجهة القراءات المتطرفة عن هذه الدينية
7.    قطع جميع الطرق علي النظام الإيراني من حصوله علی القنبلة الذرية

زر الذهاب إلى الأعلى