أخبار إيران

إيران تمنع إمام أهل السنة من السفر إلی مکة

 



1/3/2014



موسی الشریفي



دبي – منعت السلطات الإيرانية الشيخ مولوي عبدالحميد، إمام وخطيب أهل السنة ورئيس جامعة دار العلوم بمدينة زاهدان وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من السفر إلی مکة المکرمة، بغية المشارکة في مؤتمر مکة المکرمة لرابطة العالم الإسلامي.
وأعلنت مصادر مقربة من الشيخ عبدالحميد أن السلطات الأمنية الإيرانية عرقلت الأمور لمنعه من السفر إلی مکة المکرمة .
ونشر الشيخ عبدالحميد بياناً مختصراً علی موقعه الخاص، جاء فيه أنه لن يحضر المؤتمر الدولي (المنتدی العالمي لرابطة العالم الإسلامي)، والذي من المقرر عقده غدا الأحد في مکة المکرمة، “وذلک لبعض الاعتبارات والقضايا”.
ووجه الشيخ عبدالحميد رسالة إلی الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدکتور عبدالله بن عبدالمحسن الترکي، اعتذر خلالها من عدم إمکانية حضوره للمشارکة في المؤتمر، إلا أن الشيخ مولوي لم يوضح في رسالته الأسباب التي حالت دون سفره إلی مکة.
وتطرق إمام جماعة أهل السنة بإيران في رسالته الموجهة لأمين عام رابطة العالم الإسلامي، تطرق إلی الحالة الحرجة والخطيرة التي يعيشها المسلمون في الدول الإسلامية، مشيراً إلی الصعوبات والأزمات التي تواجه المسلمين في بلدانهم.
وأضاف عبدالحميد أن حقوق الأقليات المذهبية والعرقية في البلدان الإسلامية مسلوبة، وکرامة الإنسان مهانة، وأن المطالب المشروعة هي الحريات الفردية واحترام القيم الإنسانية.
وهذه ليست المرة الأولی التي تمنع السلطات الإيرانية الشيخ عبدالحميد، إمام السنة، من السفر إلی مکة، فقد حالت دون سفره عام 2012 لأداء مناسک الحج.
جدير بالذکر أن عدداً آخر من کبار العلماء والشخصيات الدينية لأهل السنة في إيران أيضا تم منعهم من السفر إلی المملکة العربية السعودية للمشارکة بعض الفعاليات الإسلامية في السنوات الماضية .
وکان الشيخ عبدالحميد من المؤيدين للحرکة الإصلاحية في إيران، حيث إنه دعم ترشيح مهدي کروبي أثناء الانتخابات الرئاسية في عام 2009، کما انتقد قمع الاحتجاجات التي تلت هذه الانتخابات الرئاسية.
واحتج الشيخ بشدة في إحدی خطب الجمعة قبل سنوات علی کيفية تعامل السلطات مع المحتجين، وتنفيذ أحکام الإعدام، و”انتزاع الاعترافات تحت التعذيب”.
کما انتقد مراراً قتل الشعب السوري، وطالب الحکومة الإيرانية بالتدخل لمنع حليفتها دمشق من ارتکاب المجازر بحق المسلمين السنة.

زر الذهاب إلى الأعلى