الجمعة, أبريل 19, 2024

عدونا هنا!

0Shares

الفساد والنهب والجريمة وبيع الوطن وتصدير الرجعية جزء لا يتجزأ من النظام الفاشي- الديني للملالي الحاکمين في إيران. إن إلقاء نظرة سريعة علی بعض النشرات الإخبارية الأخيرة من وسائل إعلام للنظام تعطينا صورة واضحة للغاية.
أعلن شهاب نادري ، عضو اللجنة الاقتصادية لبرلمان الملالي ، في 13 مارس/آذار2018 ، أن 80٪ من المجتمع الإيراني تحت خط الفقر!
وقالت نقوي حسيني ، عضو آخرفي برلمان الملالي الرجعي ، إن 70 في المائة من المراکز الصناعية في البلاد قد أغلقت أبوابها.
إن غزو تسونامي الفقر في إيران، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة ووسائل الإعلام ذات السمعة الطيبة في العالم أن إيران من بين اکثر دول العالم غنی بمواردها الباطنية، وبالتالي فإن تساؤل  الشعب الإيراني هو أين تکمن المشکلة في تفشي الفقر بهذه الضخامة  ؟!
رئيس مجلس إدارة اتحاد استيراد النظام: رأس المال 800 مليار دولار غادر إيران علی مدی العقود الأربعة الماضية!
وخلال صراع العقارب اي رموز النظام  ، فقط خلال عهد أحمدي نجاد ، کان لديهم 700 مليار دولار من عائدات النفط ، والتي لم تکشف أساساً أين تم إنفاقها.
وکان قد قال رفسنجاني أيضاً إن تکلفة الحرب الخيانية (ضد العراق) کانت أکثر من تريليون دولار ، احترقت وذهبت أدراج الرياح .
من الواضح أن الإيرادات الفلکية للنفط والموارد الباطنية الأخری في نظام الملالي المشؤوم انفقت في سبيل تصدير الرجعية  وإرهاب الملالي حول العالم اضافة الی عمليات القمع والتعذيب والإعدام داخل الحدود ، فضلاً عن انتقالها الي الحسابات المصرفية الأجنبية للملالي وقيادات الحرس الثوري ومسؤولي النظام الآخرين .
قال تشرشل ذات مرة أن للفقر وضعف الاقتصاد سببان فقط: إما رجال السلطة اغبياء اوالأغبياء يحکمون البلد ، فالحرب والجفاف هما مجرد اعذار. علی الأرجح ، لو عايش تشرشل حقبة الخميني ،فکان ليکتب “المجرمين”  بدلاً من “البلهاء والأغبياء” .
لقد أظهر التاريخ أن الطغاة والمجرمين ممن يحکمون دول العالم ، بأفعالهم الخاصة ، وعلي مر الزمان يتورطون في إفساد الوضع لأنفسهم.
الثورة الفرنسية العظيمة ، التي کانت حادثة ضخمة في تاريخ الثورات البشرية ، بدأت بکتاب نُشروهزعالما .
قبل الثورة الفرنسية ، نشر مجموعة من الفرنسيين معارضي الملکية ،کتابًا بعنوان “الکتاب الأحمر” يحتوي علی قائمة من الفساد المالي وهدايا بقيمة 228 مليون فرنک کان قد منحها الملک لويس السادس عشر من خزانة فرنسا الوطنية للآخرين.
أثار نشر هذا الکتاب اشتعال غضب الفرنسيين ، حيث بعد ثلاثة أشهر ومع فتح سجن الباستيل ، دخلت الثورة مرحلة جديدة.
عشية الذکری الأربعين لحکم الملالي المشؤوم ، عزم الشعب الإيراني علی تطهيرأرض إيران من دنس وجود هذه الضباع اصحاب العمائم .
وکان قد انتفض کل من الطلاب والعمال والمزارعين والمسوقين والنهوبين وجميع شرائح المجتمع المضطهدة في إيران.
وهؤلاء بشعاراتهم ، يقومون بتعرية دعايات الملالي الدجالين الواحدة تلو الآخری. وأن خدع الملالي لن تلقی صدی في اوساط الشعب الإيراني. حيث هتف المواطنون في مظاهرات ديسمبر/يناير الماضيين ، شعار: الإصلاحيين  الأصوليين  قد انتهت اللعبة
مع هذا الشعار الرئيسي ، أحبطت مؤامرة المصلحين المزيفين التي استمرت عشرين عاماً، المحتالين الذين هم جنبا الي جنب الجلادين اقتسموا البلد بينهم .
وأن المزارعين الکادحين في أصفهان في مظاهراتهم لأول مرة اسدلوا ستاراً آخر عن دجل  الخميني وبقاياه.
الخميني والمتحلين بصفاته  ،ممن خلفوه ، تحت راية  شعارات جوفاء في ظاهرها معادية للإمبريالية ، سلموا الآلاف من المقاتلين والمجاهدين إلی فرق تنفيذ عملية الإعدام.
والآن يصرخ المزارعون في أصفهان : “عدونا هنا، کذبا وزورا يقولون انه أمريکا !” وبعد بضعة أيام ، هتف المواطنون المنتفضون في کازرون:
عدونا هنا ، دائما ما يرددون إنه أمريکا! إن الفقراء الملالي المساکين!! الذين سحبت منهم أوراقهم في جميع المجالات اي مصير يتوقعونه بوجود الشعب الإيراني الأبي وأبناءه المجاهدين والمقاتلين؟

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة