الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانخطوة لابد من تطويرها

خطوة لابد من تطويرها

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


ليس هناک من غبار علی الموقف المبدأي الواضح للشعب الايراني من التدخلات السافرة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا بشکل خاص و بقية بلدان المنطقة بشکل عام، وإن إنتفاضة عام 2009 و إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول الماضي، قد أکدا ذلک عندما طالب الشعب النظام بإنهاء تدخله في سوريا و بلدان المنطقة و الالتفات الی أوضاع الشعب المتدهورة عوضا عن صرف الاموال الطائلة في مغامرات مجنونة للدفاع عن نظام الديکتاتور الاسد.
أما موقف المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والذي يعتبر ممثلا لنضال و تطلعات کافة شرائح و طبقات و أطهاف الشعب الايراني، فقد أکد هو الاخر من خلال بياناته و أدبياته و بصورة مستمرة علی رفض هذه التدخلات رفضا قاطعا داعيا ليس الی إنهائها وانما الی التصدي الحازم و الصارم لها من جانب بلدان المنطقة و العالم علی حد سواء.
القصف الکيمياوي الاجرامي الاخير لدوما من جانب نظام الديکتاتور السوري، ليس بشأن يخص هذا النظام لوحده بل إنه يخص قبل ذلک النظام الايراني لأنه هو بالاساس من وقف الی جانب طاغية دمشق و مده بمختلف أنواع الدعم و المساندة لکي يقتل و يذبح أبناء الشعب السوري و يستمر النزيف السوري، بل وحتی أن التدخل الروسي قد جاء بالاساس بناءا علی طلب النظام الايراني وإن کل تطور سلبي و إجرامي دموي في سوريا، يعتبر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المسؤول الاول عنه للأسباب التي شرحناها.
ولاريب من إن إدانة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بقوة القصف الکيمياوي الإجرامي علی دوما في الغوطة الشرقية وقتل الأطفال والنساء دون رحمة کما جاء في بهان خاص صادر عنها و تأکيدها من إن النظام الإيراني هو المسبب الرئيسي للحرب والمجازر في سوريا وجرائم مثل قصف دوما بالکيمياوي الذي جرح ضمير الإنسانية، وتشديدها من إن علی العالم أن يتخذ اجراء عمليآ صارما لوضع حد لجرائم حرب ترتکب بحق الشعب السوري. يمکن إعتباره أفضل طريق و سبيل للتعامل مع تمادي النظام السوري في إجرامه، ذلک إن عدم التصدي للمجرم و معاقبته و کذلک التصدي لشرکائه الذين يتسببون في مساعدته علی إرتکاب الجرائم کما هو الحال مع موقف النظام الايراني في سوريا، من شأنه أن يدفع المجرم لإرتکاب ماهو أفظع و أشنع من ذلک بالاضافة الی إن ذلک سيساعد غير من المجرمين للسير علی خطاه الدموية وبهذا السياق فإن الضربة الصاروخية التي تم توجيهها للنظام السوري هي خطوة في الاتجاه الصحيح ولکنها بحاجة الی المزيد من التطوير.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة