الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعقدة الايرانية في ملف حقوق الانسان

العقدة الايرانية في ملف حقوق الانسان

0Shares

 

بقلم :  هناء العطار
 

منذ أعوام و زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، تطالب و بإلحاح المجتمع الدولي الی إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الی مجلس الامن الدولي، ومن الممهم و الملفت للنظر، إنه و مع إزدياد ترکيز السيدة رجوي علی مطلبها هذا فإن قرارات الادانة الدولية لإنتهاکات هذا النظام لحقوق الانسان تتوالی دونما إنقطاع کتأکيد علی نهج هذا النظام المعادي للشعب الايراني عامة و لمبادئ حقوق الانسان خاصة.
ترکيز قائدة المقاومة الايرانية علی ملف حقوق الانسان و المطالبة المستمرة بإحالته الی مجلس الامن الدولي، ليس من أجل أهداف سياسية ضيقة و إنما هو موقف مبدئي و إنساني ينبع من إيمانها بقضية الشعب الايراني و بإنتمائها الانساني و الحضاري و للمبادئ و الافکار التي تؤمن بها و تناضل من أجلها، لکنها مع ذلک فهي بترکيزها المستمر علی الجرائم الممنهجة لهذا النظام الفاشي القمعي ضد الشعب الايراني بصورة خاصة و ضد شعوب المنطقة و العالم بصورة عامة، فکإنما تريد أن تؤکد للعالم من إنه لافائدة تترجی من وراء السعي من أجل مسايرة نظام تربی علی معاداة القيم الانسانية و تصدير التطرف و الارهاب و التدخل في البلدان الاخری.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أکدت تصريحات لقادته و مسؤوليه بضرورة العبث بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة بشکل خاص، ذلک إن إستتباب السلام و الامن فيها يعني قطع الهواء الذي يتنفسونه، إذ إن ماجری و يجري من أحداث دموية مؤلمة في العراق و سوريا و اليمن بشکل خاص، إنما هي من نتاج و ثمار الشجرة الخبيثة لهذا النظام المعادي للإنسانية الذي يتفاخر دائما من إن له اليد الطولی في العبث بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، وهنا لايجب أن ننسی أبدا کيف إن القادة و المسؤولين الايرانيين قد سعوا لإبتزاز بلدان المنطقة بعد ظهور تنظيم داعش و إرتکابه للجرائم و المجازر الارهابية و سعوا لتوظيف هذا التنظيم لصالحهم و الحصول علی مکاسب من ورائه، وهذا مايدعونا للإشارة الی ماقد أکده الزعيم الايراني البارز مسعود رجوي من إن”الافعی لاتلد حمامة”، وکذک الامر بالنسبة لهذا النظام الذي ليس بمستغرب عليه مطلقا أن يقوم بإستغلال تنظيم داعش الارهابي کوسيلة من أجل تحقيق غاياته الاجرامية.
حتمية إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الی مجلس الامن الدولي، قضية تخدم السلام و الامن و الاستقرار بل و تخدم الانسانية برمتها لکونها ستزيح أکبر صخرة معوقة أمام مبادئ حقوق الانسان في العصر الحديث ناهيک عن إن ملف حقوق الانسان يشکل العقدة الاساسية في القضية الايرانية ولاحل لها من دون معالجتها بصورة حاسمة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة