الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتيوم يتطلع إليه الشعب الايراني

يوم يتطلع إليه الشعب الايراني

0Shares

بقلم فلاح هادي الجنابي

     

الخطر والتهديد الجدي الذي صار نظام الفاشية الدينية في إيران يشکله على دول المنطقة صار حقيقة ماثلة أمام الاعين ولم يعد هنالك من مجال للتهرب منه أو تجاهله والتغاضي عنه خصوصا وإنه يستغل عدم التصدي والوقوف ضده بالمزيد من التوسع والانتشار وعدم التوقف عند حدود معينة ولهذا فإن الاستمرار في تجاهل هذا النظام وعدم التصدي له يعني جعله يتمادى أکثر لأنه يعتبر الصمت والتجاهل بمثابة ضوء أخضر له للإستمرار في مخططاته العدوانية.

نظام الملالي الذي عمل في بداية تأسيسه على تقديم نفسه کنصير للشعوب المستعبدة وحليف لها من أجل النضال في سبيل الحرية والديمقراطية، لکن الذي تأکد لدى شعوب ودول المنطقة وصار معلوما بمنتهى الوضوح، هو إن هذا النظام على النقيض تماما من شعاراته ومزاعمه البراقة في ظاهرها والفارغة والجوفاء في حقيقة أمرها، ولاسيما بعد إن إتضح دوره في مساندة النظام السوري القاتل لشعبه وللميليشيات والجماعات العميلة له في العراق ولبنان واليمن، وهو مايٶکد إن خطر هذا النظام أکبر مما قد تتصوره شعوب وبلدان المنطقة.

منذ أن بدأ نظام الملالي بتفعيل شعاره المشبوه"تصدير الثورة" في لبنان في بداية الثمانينات و قام بتأسيس ميليشيات حزب الله في هذا البلد وسيطر عليه بنفوذه بطرق مختلفة، فإن تجاهل هذا الامر من جانب دول المنطقة قد دفع هذا النظام للتجرؤ و التمادي أکثر فأکثر عندما بدأ بضم العراق وسوريا واليمن کما إنه تحرك ويتحرك بإتجاه البحرين والسعودية والکويت ودول أخرى وکل دولة بطريقة واسلوب خاص، لکن الذي يجمع بينها جميعا هو سعي النظام لتنفيذ مخططه بتصدير التطرف الديني والارهاب لدول المنطقة من أجل ضمها الى دائرة نفوذه وهيمنته.

هذا المخطط المشبوه ومنذ أن بدأ هذا النظام بتفعيله على أرض الواقع، لم يکن هنالك من يعلم بحقيقة وواقع النوايا الخبيثة من ورائه سوى منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي کانت بمثابة الطرف والصوت الوحيد الذي إرتفع عاليا من أجل تحذير دول المنطقة والعالم من المخطط الاسود الذي يسعى هذا النظام من أجل تطبيقه على حساب المنطقة ودعت الى مواجهته وشددت على إن تجاهله سيدفع النظام للتمادي أکثر فأکثر بهذا الاتجاه، وإننا اليوم نجد أنفسنا أمام هذه الحقيقة وجها لوجه ولامناص من الاعتراف بأن بقاء النظام الحاکم في إيران يعني إستمرار هذه الحالة السلبية التي ليس هنالك من طريق أو خيار لإنهائه إلا بالتغيير السياسي الجذري في إيران نفسها و الذي تدعو إليه منظمة مجاهدي خلق وتناضل من أجله منذ 40 عاما کما هو حال الشعب الايراني أيضا حيث يتطلع الى ذلك اليوم بکل شوق ولهفة حيث إنه يجد في هذا النظام کابوسا لابد من زواله، ومن هنا، فإن دعم هذه المنظمة والاعتراف بها رسميا ودعم تطلعات الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير، قد يکون واحدا من أهم و أفضل الخيارات المطروحة للتعامل مع هذا النظام من جانب دول المنطقة والتأسيس للتغيير في إيران الذي يخدم الجميع.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة