الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتينسون کل شئ إلا مجاهدي خلق

ينسون کل شئ إلا مجاهدي خلق

0Shares

بقلم:غيداء العالم

 

طوال 4 عقود من الصراع الدائر بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين منظمة مجاهدي خلق، والتي تخللها الکثير من الاحداث والتطورات والمستجدات المختلفة، أکثر شئ جذب النظر وصار أمر يتم ملاحظته دائما، هو إن إسم منظمة مجاهدي خلق کان دائم الطرح سواءا بصورة رسمية من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين أو من جانب وسائل إعلام النظام بصورة بحيث تشير الى دوام إستمرار دور المنظمة في التأثير على الاوضاع في إيران.

خلال السيول التي إجتاحت أغلب المحافظات الايرانية وترکت ورائها آثارا مدمرة بالشکل الذي لفت إنظار وإنتباه العالم کله، وفي خضم مايعاني الشعب من المصائب والمآسي من جراء تلك السيول ومع کل تلك المشاکل والازمات التي يعاني منها النظام، فإنه ومع ذلك لم ينس منظمة مجاهدي خلق عندما أعربت قوات الحرس الثوري، يد النظام الضاربة، عن قلقها إزاء ما تقوم به منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من عمليات الكشف بشأن كارثة السيول التي سببتها السياسات التدميرية للنظام الايراني. وذلك بحسب ماجاء في بيان قوات الحرس بمحافظة فارس 27 مارس/آذار، ، وهذا مايٶکد الى أي مدى صارت المنظمة من دور وتأثير ملفت للنظر في الاحداث والتطورات.

أکثر شئ أثار سخط وحنق النظام وجعله يفقد صوابه إن المنظمة قد قامت بتوضيح کل مايتعلق بالسيول وفضحت بالادلة والارقام عجز وتقصير النظام الايراني ودوره السلبي في هذه الکارثة ، وأثبتت کيف إنه قد قام بإهدار أموال کان يجب أن يقوم بصرفها على البنية التحتية وعلى تعزيز وتقوية دور المٶسسات المتخصصة في مواجهة الکوارث الطبيعية، وإن ضعف البنية التحتية الايرانية هي الاخرى بمثابة جريمة شنيعة أخرى يقوم هذا النظام بإرتکابها بحق الشعب الايراني ويجعله يتحمل تبعات وآثار سرقته ونهبه لثروات الشعب الايراني، وإن دور المنظمة الهام في توعية وإرشاد الشعب الايراني الى أوجه تقصير النظام وأخطائه الفظيعة، له دور فعال جدا في التأثير على قضية نضال الشعب ضد النظام وجعلها تسير في السياق والاتجاه الصحيح.

منظمة مجاهدي خلق، لم تعد مسألة أو قضية عادية للنظام الايراني بل إنها صارت من أهم القضايا المحورية والاساسية له وصار همه وشغله الشاغل بحيث إنه قد ينسى کل شئ إلا منظمة مجاهدي خلق التي تعدت حدود الکابوس من حيث تأثيرها على النظام بل صارت ظلا ملازما له لايمکن أن يترکه وشأنه إلا بعد تصفية الحساب المفتوح بينهما منذ 40 عاما!

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة