الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومهل يعجّل ارتفاع الأسعار "المنفلت" بنهاية نظام الملالي؟

هل يعجّل ارتفاع الأسعار “المنفلت” بنهاية نظام الملالي؟

0Shares

كتبت صحيفة آرمان في عددها الصادر يوم 2 مايو أن الغلاء والتضخم الناجمين عن السرقات المؤسساتية لـ نظام الملالي يضغطان على حناجر المحرومين أكثر فأكثر، و "المزيد من الناس يحنون ظهورهم في ظل المشاكل الاقتصادية وسبل العيش وتسونامي البطالة".

حتى الآن، حاول النظام جعل كل شيء أكثر تكلفة، باستثناء سعر الخبز، من أجل تأخير اندلاع احتجاجات الجوع والفقر مع الحد الأدنى من الحصول على الخبز.

إلا أن المرحلة تشهد وصول حالة النظام إلى قاع المرجل لدرجة أن إفراغ خزينة النظام وعدم القدرة على دفع النفقات التي يستخدمها في أعمال القتل والتدمير لجهازه القمعي في الداخل، والإرهاب في الخارج، قد أصبح خطيرًا لدرجة أنه انعكس على الواقع المعيشي للمواطنين، وأدى لرفع ثمن الخبز مؤخرًا.

خامنئي ونظامه، بطبيعة الحال، يزحفون، منطقة تلو الأخرى، من خلال حرب نفسية وخطة محددة، ومع التناقضات المتتالية والتأكيدات والنفي، وإلقاء اللوم على الخبازين، وما إلى ذلك، يسعون لزيادة سعر الخبز.

يكشف أحدهم خبراً ستكون له تداعيات كارثية على المواطنين، بالقول "هناك أنباء عن زيادة الخبز بنسبة 50٪" بحسب (جهان صنعت في 17 أيار)؛ بينما يزعم أحدهم: "ننفي أي زيادة في سعر الخبز!" بحسب (وكالة أنباء إذاعة النظام – 10 أيار).

إلا أن أعترافاً يصدر عن أحدهم، الذي قال: "سعر الخبز أصبح أكثر تكلفة سرا"، بحسب (وكالة أنباء مهر في 15 أيار) ؛ في الوقت نفسه، يلقي باللوم على الخبازين الذين يعملون بجد ويقول بوقاحة، "الخبازون أنفسهم جعلوا الخبز أغلى ثمناً!" (نفس المصدر)؛ ولكن يصدر عن أحدهم رداً يعترف فيه بأن الخبازين هم أيضًا ضحايا لارتفاع الأسعار، و"ارتفعت التكاليف مثل المياه والكهرباء والغاز والتأمين واجر نقل الدقيق وما إلى ذلك بنسبة 30 إلى 40 بالمائة" (أصغري – أحد المسؤولين الاقتصاديين في النظام – موقع خبربان – مارس الماضي).

ويأتي تساؤل يحمل نبرة الاحباط والتأنيب في آن معاً، "هل زيادة سعر الخبز بنسبة 100 في المائة في الطريق؟" بحسب ما نشر (موقع بورسان في 3 مايو).

وبالتزامن مع هذه الاستعدادات والحرب النفسية، بدأ النظام بشكل عملي في زيادة أسعار الخبز، حيث "الملاحظات تشير إلى ارتفاع طفيف في أسعار الخبز"، بحسب (موقع بورسان – 3 مايو).

عمليًا، يُباع كيلو خبز لواش لما يصل إلى 500 تومان، ويباع كيلو خبز سنكك في طهران لما يصل إلى 6 آلاف تومان، ويزداد سعر كيلو خبز بربري من 1500 إلى 2000 إلى 2500 تومان، ويعود السبب إلى الإفلاس الكامل، وخطورة الأزمة النقدية للنظام.

لكن الملالي يعرفون أنهم يلعبون بالنار، وقد شهدوا على وجه الخصوص زيادة في سعر البنزين بعد عام من الحرب النفسية التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة النارية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019.

والآن تصل حمى ارتفاع الأسعار إلى الخبز، وهو المادة الأكثر أساسية للشعب الإيراني، وآخر طعام على مائدة العمال والكادحين والأشخاص المحرومين من مائدتهم، مما دفع صحف حكومية للتحذير من الأوضاع بالقول: "عيوب جوهرية في النظام الاقتصادي، فجوات كبيرة في الثروة، والدخل بين الأفراد، خلق استياءً شديداً بين شرائح مختلفة من الناس، الأمر الذي يمكن أن يخلق تحديات بشكل جدي لسلامة "النظام"!، بحسب (دنياي اقتصاد – 18 مايو).

وتكبر كرة الثلج لتخلق للنظام تحديات هائلة، باتت تشكل المأزق المميت لخامنئي والإجبارالاستراتيجي الذي يخنق جميع الديكتاتوريات، والذي بدوره يشعل نار الانتفاضة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة