الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتيرعبهم لإنه البديل القادم

يرعبهم لإنه البديل القادم

0Shares

بقلم :  رنا عبدالمجيد

 

هناك حالة خوف ورعب مزدوج لدى قادة ومسٶولي نظام الجمهورية من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، فهم من جهة يخافون ويرتعبون من غضبة الشعب الايراني وسخطه المتزايد ضدهم وفي نفس الوقت يصابون بالهلع من الدور القيادي والتوجيهي الذي تقوم به منظمة مجاهدي خلق ولاسيما وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، کما صار العالم کله يعلم، قد إرتبطت بإسمها بإعتراف النظام نفسه.

منظمة مجاهدي خلق التي هي الاکثر معرفة بهذا النظام لأنها ومن خلال الصراع الضاري الذي تخوضه ضده طوال 4 عقود، صارت لها خبرة وممارسة لايمکن توفر نظير لها لدى أي طرف آخر، ولأنها الوحيدة من بين کل من الذين عارضوا النظام بقيت ليس واقفة على قدميها وانما قامت بهجمات مضادة ووضعت النظام في حالة دفاع سلبي، وإن النظام يعرف جيدا بأن قيادة المنظمة للإنتفاضة وتأسيسها لمعاقل الانتفاضة لتوجيه وإذکاء الاحتجاجات، هو جهد نوعي لايمکن أن يتوقف أو ينتهي خصوصا وإنها"أي منظمة مجاهدي خلق"، لم تقم بأي عمل أو جهد إلا وأنجزته بالتمام والکمال، وهذا هو السر الاکبر من الخوف والرعب النوعي للنظام من الاحتجاجات الشعبية، فهي ليست کالسابق، عفوية وعشوائية وانما منظمة وموجهة ومعبأة ضده.

صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية، لم يتمکن من إخفاء خوفه وقلقه من الدور النضالي المٶثر لمنظمة مجاهدي خلق من حيث تأثيره الکبير على الانتفاضة فقال:" الأعداء حشدوا كل قواتهم، سواء المعادين للثورة في الداخل أو الخارج و الفضائيات والمواقع التي أنفقوا من أجلها الملايين من الدولارات حشدوا مجاهدي خلق لبذل كل جهدهم لخلق الفوضى. الأعداء يدعون للفوضى … في يناير ، بسبب بعض الأخطاء، حصلت هناك أحداث جعلت العدو يأمل. احتجاجات مختلفة؛ من الهجوم على الشرطة وإحراق سيارات قوى الأمن وتدمير الممتلكات"، والحق إن لاريجاني يعلم جيدا بأن مزاعمه بشأن مٶامرات معادية ومخططات تقف خلف إنتفاضة الشعب الايراني هي واهية ومثيرة للسخرية والاستهزاء، وإن منظمة مجاهدي خلق التي تعتبر إستقلاليتها وإنتمائها االخالص للشعب الايراني هي رأسمالها الاکبر وإنها إعتبرت وتعتبر نفسها مشروعا نضاليا من أجل مستقبل الشعب الايراني، ولاريب من إن النظام يخاف تحديدا من المنظمة من هذه الزاوية بإعتبارها تمثل البديل الديمقراطي الوحيد الجاهز له، وإن کلام لاريجاني ينبع من هذا المنطلق.

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة