الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمن يحاول إخفاء مجزرة 1988 في إيران؟

من يحاول إخفاء مجزرة 1988 في إيران؟

0Shares

نشر موقع قناة الحرة تقريرا تناول فيه معرض صور بشأن مجزرة السجناء السياسيين 1988 والتي عقد بجانب الكونغرس الامريكي أمس الخميس. وفيما يلي نص التقرير:

 

مصطفى هاشم- واشنطن

"كنت ممرضة وداعمة لمنظمة " مجاهدي خلق " المعارضة لحكم ولاية الفقيه. رفضت أن أبدي أسفي على دعمي لهم‌فقرروا  إعدامي من بين 30 ألف شخص آخرين".

شيكار محمدزاده، واحدة من بين الآلاف الذين قضوا في 12 سبتمبر 1988، في مجزرة إعدامات تمت داخل السجون الإيرانية من دون محاسبة مرتكبي هذه الجرائم حتى الآن، بحسب منظمة "الجاليات الأميركية الإيرانية" التي أحيت ذكرى المجزرة الخميس بمعرض صور لعشرات الضحايا أمام مقر الكونغرس في العاصمة الأميركية واشنطن وشارك فيها عدد من أعضاء الكونغرس.

 

من يحاول إخفاء مجزرة 1988 في إيران؟

 

عشرات من صور المعتقلين السياسيين الذين قتلوا أو اختفوا منذ عام 1988ولا يزال مرتكبي المجزرة من دون محاسبة

وكان آلاف السجناء السياسيين في إيران قد تعرضوا في عام 1988 إلى عمليات اختفاء قسري أو إعدامات سرية، أثناء مجزرة السجون، من بينهم أطفال لم يتعدوا الـ16 من أعمارهم، وبعضهم أمهات مثل سعيدة بانكدار يازدي، والدة مريم التي كانت في السادسة من عمرها حين أعدمت والدتها.

اعتقلت سعيدة بسبب نشاطها السياسي في جامعة أصفهان وهي طالبة في كلية الهندسة الكهربائية، وأعدمت وهي في الـ27 من عمرها، بحسب مريم التي تحدثت مع "موقع الحرة".

 

من يحاول إخفاء مجزرة 1988 في إيران؟

 

مريم تنظر لصورة والدتها التي كانت طالبة في الهندسة الكهربائية حين أعدمت لنشطاها السياسي داخل جامعة أصفهان

وأبلغت عائلات بوفاة أبنائها من دون ذكر الأسباب أو مكان دفنهم، فيما غيب آخرون عن المشهد من دون أن يعرفوا حتى الآن ما حل بأبنائهم.

وقالت عضوة المجلس الاستشاري لمنظمة "الجاليات الأميركية الإيرانية" الدكتورة راماش سيبراد لـ"موقع الحرة": "هذا المعرض هو عبارة عن نافذة صغيرة للجريمة المروعة التي حدثت في عام 1988 بناء على فتوى من الخميني الذي دعا إلى ذبح المعتقلين السياسيين المنتمين لمنظمة "مجاهدي خلق".

كانت منظمة العفو الدولية قد قالت في 28 أغسطس الماضي إنه لا يزال هناك آلاف ضحايا القتل غير مسجلين، وهناك آلاف الجثث المفقودة مدفونة في مقابر جماعية مجهولة في جميع أنحاء البلاد.

 

من يحاول إخفاء مجزرة 1988 في إيران؟

 

عشرات من صور المعتقلين السياسيين الذين قتلوا أو اختفوا منذ عام 1988.. ولا يزال مرتكبي المجزرة بدون محاسبة

وبينما قالت المنظمة إن السلطات الإيرانية تقاعست عن الاعتراف رسميا بوجود هذه المقابر الجماعية وأخفت مواقعها، قالت راماش سيبراد لـ"موقع الحرة" إن بعض المتورطين في هذه المجزرة لا يزالون في السلطة ومن بينهم الرئيس الحالي للسلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي، ومصطفى بور محمدي وزير العدل السابق في حكومة الرئيس حسن روحاني، وكذلك وزير العدل الحالي علي رضا آوايي.

وكان رجل الدين الإيراني الراحل آيه الله علي منتظري قد كشف لأول مرة في عدد من مذكراته عن إعدام آلاف السجناء الإيرانيين أثناء فترة عقوبتهم، مقدرا عدد الذين تم إعدامهم في عام 1988 بين 2800 إلى 3800، مشيرا إلى أن "لجنة الموت الرباعية" أشرفت على "تطهيرهم" وكان من بين أعضائها رئيس القضاء الحالي إبراهيم رئيسي.

لكن سيبراد قالت لـ"موقع الحرة" إن عدد ضحايا مجزرة 1988، يتجاوز 30 ألف شخص، وقد وثقت ذلك بنشر العديد من الأسماء والصور في كتاب.

 

من يحاول إخفاء مجزرة 1988 في إيران؟

 

عضوة المجلس الاستشاري لمنظمة الجاليات الأميركية الإيرانية الدكتورة راماش سيبراد

وانتقدت منظمة العفو الدولية تجاهل العالم للمجازر التي تمت في السجون الإيرانية في عام 1988.

واتهمت سيبراد الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، بمحاولة إخفاء هذه الجريمة عن المجتمع الدولي، مطالبة بتحميلهم المسؤولية "خاصة وأن الجرائم ضد الإنسانية لا تزال ترتكب في إيران".

ودعت سيبراد المجتمع الدولي إلى محاسبة إيران وإحالة ملف مجزرة 1988 إلى مجلس الأمن الدولي حتى ينال الجناة عقابهم، مشيرة إلى أن "أهالي الضحايا يستحقون معرفة الحقيقة".

 

من يحاول إخفاء مجزرة 1988 في إيران؟

رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الديمقراطي إليوت إنغل يدعو إيران لاحترام حقوق الإنسان

 

وقال النائب الديمقراطي من ولاية تينيسي ستيف كوهين لـ"موقع الحرة" إن "إيران بحاجة إلى مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان. على النظام الايراني الاعتراف فصل الدين عن الدولة، والسماح للناس بحرية التجمع وحرية العبادة. إنهم لا يفعلون ذلك". وأضاف "يجب أن يكونوا جزءا من المجتمع الدولي والعمل مع الآخرين (لتعزيز هذه الحقوق). أتمنى أن يقوموا بذلك".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة