الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانيجب على نظام ايران أن يتوقف عن سوء المعاملة المروعة مع المواطنين

يجب على نظام ايران أن يتوقف عن سوء المعاملة المروعة مع المواطنين

0Shares

قال السیناتور الجمهوری زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل،  إن الاحتجاجات ضد الطائفية الضخمة ما زالت تجتاح الشرق الأوسط، في لبنان والعراق وإيران. حیث قال فی کلمته فی مجلس الشیوخ الأمريكي التي بثتها قناة سي إس بن في 19 نوفمبر 2019 :  

 

مازالت الاحتجاجات ضد الطائفية الضخمة تجتاح الشرق الأوسط في لبنان والعراق وإيران. حیث طالب الملايين من المواطنين حكوماتهم بمستقبل أفضل وعدالة أكثر وفساد أقل وديمقراطية أكثر. وانتشرت الاحتجاجات في البلدان الثلاثة. وكل بلد منهم حالة فريدة، ولكن هناك عامل مشترك يربطهم ببعضهم البعض وهو إيران. 

 

فإيران تسعى منذ سنوات عديدة لزعزعة السلامة الإقليمية والتلاعب بسياسات الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ولم يتضح هذا الأمر في أي مكان بقدر ما هو واضح في لبنان والعراق؛ نظرًا لأن هاتين الدولتين بها قوات عميلة لإيران تتحدى حقهما في السيادة.  وفي لبنان، دعمت إيران حزب الله، وهي المجموعة الإرهابية التي أصبحت لاعبًا سياسيًا رئيسيًا. حيث أصبح حزب الله حكومة داخل الحكومة، وأسلحته ومقاتليه  لا يعملون للدفاع عن أراضي لبنان، بل يعملون بعناية على الانزلاق بلبنان في حروب أهلية طاحنة وتعريض أمنه للخطر من خلال تهديد إسرائيل بالصواريخ.

 

وفي العراق، قضت قوات الحرس لنظام الملالي سنوات عديدة لتمكن الميليشيات الشيعية والقوات العميلة الأكثر وفاءًا لطهران من توجيه بغداد أو الشعب العراقي. لذلك، لجأت إيران إلى استخدام القوة لانتزاع السلطة والنفوذ في كلا البلدين ، وروجت لذلك.

قبل بضعة أسابيع، توجه قائد قوة القدس الإرهابية الإيرانية إلى العراق للمشاركة في اجتماعات سرية لحماية الزعماء العراقيين من الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد. وقال هذا القاتل الإيراني للعراقيين: "نحن في إيران لدينا خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع الاجتجاجات".

 

وما يجب أن يفعله القادة العراقيون واللبنانيون هو التوقف عن الاستماع إلى التوصيات التسكينية السامة للمستبدين الإيرانيين بعد اليوم، وهم المستبدون الذين بدأوا يفقدون السيطرة على شعبهم. لذا يجب على هؤلاء القادة إعادة النظر في مطالب شعوبهم في إرساء الشفافية وتحقيق الإصلاح. وعلى العراق ولبنان أن يحققا لشعبيهما ما يطلبانه، مثل: القضاء على الفساد قدر الإمكان، وتقليص النفوذ الأجنبي المؤذي، وسيادة القانون. ويشهد الشعب الإيراني أيضًا مظاهرات رائعة في الوقت الراهن.  إذ سارع عشرات الآلاف من الإيرانيين الآن برفع أصواتهم للتعبير عن غضبهم مما حدث من تغيير في حياتهم وفي بلادهم. إذ يشعر الإيرانيون بمدى الألم الذي حل بهم بسب قسوة وتطرف حكامهم. ويبدو أن هذا النظام لا يتورع في أن يفعل أي شيء يمكنه فعله طالما لم يجد من يردعه.   وتشير التقارير الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى وجود حجب هائل وغير مسبوق للإنترنت بغية إبقاء الإيرانيين في عزلة عن العالم وفي ظلام، وإلى أن القادة الإيرانيين يهددون مواطنيهم بشن حملة قمع عنيفة أخرى.

 

لكن قادة إيران يعرفون جيدًا ما يجب عليهم فعله لتوفير مستقبل أفضل لمواطنيهم. إذ يجب على إيران أن تتوقف عن اللهث وراء اقتناء الأسلحة النووية، وتعزيز قدرتها في مجال الصواريخ بعيدة المدى، وأن تكف عن دعم الإرهاب، والتوقف عن سفك الدماء في البلدان الضعيفة، والكف عن سوء المعاملة المروعة مع شعبها. فإيران متورطة في كل هذه المجالات.

 

********

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة