الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانولايتي: إيران مستعدة للانسحاب من سوريا والعراق

ولايتي: إيران مستعدة للانسحاب من سوريا والعراق

0Shares

أفاد تقرير لاذاعة فرنسا أن علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي في الشؤون الدولية قال بعد لقائه الرئيس الروسي بوتين إن النظام الإيراني مستعد للانسحاب من سوريا والعراق فورًا.

وكتبت رويترز أن علي أكبر ولايتي قال: في حال طلبت إدارة البلدين العراق وسوريا بأنهما لا يحتاجان إلى المستشارين العسكريين فإن إيران لن تتردد في الانسحاب من هناك.

نهاية استراتيجية التوسعية

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا استفين ديممستورا إن النظام الإيراني ينفق سنويًا مالايقل عن 6 مليارات من الدولارات لإبقاء نظام بشار الأسد في الحكم. ؟هذا المبلغ يتراوح بين 15 و20 مليار دولار في العام حسب رأي بعض المحلّلين. وبخصوص القوات العسكرية من عناصر قوات الحرس والميلشيات العراقية والأفغانية واللبنانية وجنسيات أخرى ممن رضخوا لعمالة النظام الإيراني، قتل الآلاف منهم لحد الآن في حرب سوريا. ولهذا السؤال الذي  يتبادر في الذهن هو لماذا هذا النظام وافق على أن يتخلي عن سوريا بعد مضي قرابة 7 سنوات وتحمل نفقات كبيرة فيما هو وصفها العمق الاستراتيجي له. وبعبارة أخرى ما السبب لهذا الاهتزاز والاستعداد لتجرع كأس سم آخر على غرار كأس سم وقف اطلاق النار في الحرب مع العراق؟   

حاجة النظام الإيراني إلى سوريا

كانت دمشق دومًا بمثابة جسر آمن للارتباط بالمجموعات الميليشيات التابعة له مثل حزب الله في الحدود اللبنانية واسرائيل. ولهذا السبب فان سوريا كانت تعد لنظام ولاية الفقيه بمثابة حجر الأساس للعمق الاستراتيجي والحديقة الخلفية له لتدخلاته وآطماعه التوسعية في الشرق الأوسط.

سياسات النظام المعادية للوطن والجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الإيراني وشعوب المنطقة تسببت في عزله سياسيًا واقليميًا ولذلك اضطر إلى تأسيس مجموعات ميليشياوية مثل حزب الله اللبناني وميليشيات الحشد الشعبي في العراق وفصائل سنية في فلسطين والحوثيين في اليمن لكي يستطيع استخدام هذه الأوراق في المشهد الاقليمي.

تغيير موازنة القوى ضد نظام ولاية الفقيه

الميليشيات التابعة للنظام الإيراني وبسبب طبيعتها الإرهابية وأعمال القتل والجريمة بحق الناس والأحرار لم تستطع أن تتحول إلى آليات قوية للسلطة بيد نظام ولاية الفقيه. لأنه وبسبب منبوذيتها في أذهان شعوب المنطقة ومن جهة أخرى تبعيتها المالية للنظام الإيراني أصبحت مضطرة إلى اتباع السياسات الإيرانية الفاشلة. لذلك فإن أي تغيير في توازن القوى ضد النظام الإيراني فإن هذه المجموعات تتأثر من ذلك. لذلك فإن السياسة الأمريكية الجديدة ضد النظام الإيراني ووقف سياسة المساومة قد فرضت مرحلة جديدة على النظام والمجموعات الميلشياوية التابعة له وأن اضطرار النظام للانسحاب الفوري من سوريا قد يكون واحدًا من آثار المرحلة الجديدة.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة