الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتولاية الفقيه الحاكمة في إيران؛ غدة سرطانية عفنة في الشرق الأوسط

ولاية الفقيه الحاكمة في إيران؛ غدة سرطانية عفنة في الشرق الأوسط

0Shares

ماذا يحدث في المنطقة؟

ألم تُخل صيحة المحتجين الثائرين في العراق ولبنان بالمعادلات السياسية للأبالسة الحاكمين في إيران؟

أليس للانتفاضات في المنطقة واستمرارها تداعيات جوهرية تؤثر على نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران؟ 

ألا يمكنك سماع صوت انهيار أركان حكومة الملالي في صدى صوت المتظاهرين في العراق ولبنان وهم يرددون هتاف "بره بره"؟ 

 

بنظرة سريعة على أخبار الأيام الأخيرة يمكن للمرء بسهولة أن يكتشف الإجابات على هذه الأسئلة، وشدة الضربات التي تلقاها نظام الملالي المجرم.

فاقتحام أهالي البصرة الأبطال لمباني جهاز الاستخبارات والأمن في المحافظة دليل على تحول جديد في ميزان القوى بين أهالي المحافظة وحكومة الملالي.

وتزامنا مع ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة: " يجب على العالم أن يعرف أن نظام الملالي هو الراعي الأول للإرهاب في العالم".

 

فالقوات الإجرامية التابعة لحكومة إيران أشعلت النار في خيام المعتصمين في كربلاء. وتشهد كربلاء الحزينة إشعال النار في الخيام مرة أخرى على يد طغاة العصر بعد 1400 عام من انتفاضة عاشوراء.   

ومازالت الاشتباكات والكر والفر مستمرًا في مدينة بغداد التاريخية، بين الشباب الأبطال والعناصر التابعة لقاسم سليماني بالقرب من جسر الشهداء، ومازالت الانتفاضة تمضي قدمًا في طريقها.

وتتصاعد الانتفاضات في لبنان ويطالب الطلاب والتلاميذ في شعاراتهم باستقالة قادة الحكومة الفاسدين المنتمين لحزب الشيطان اللبناني، كما أنهم يوجهون ضربات موجعة لجسد الحكومة الإيرانية المهترئ، بموازاة الشعب العراقي الشريف. 

 

انتفاضتا العراق ولبنان تهزّان دعائم نظام الملالي

 

في مقال بعنوان "بداية فشل المشروع السياسي الإيراني في الشرق الأوسط"، أكد المحلل الأمريكي – اللبناني البارز، وليد فارس، على أهمية هذا التطور الجديد، وأضاف:

إن أبرز نقطة مشتركة بين بغداد وبيروت هو العلاقات الدينية والطائفية، وتشير التطورات في العراق ولبنان خلال الأسبوعين الماضيين إلى نجاح الانتفاضات الشعبية. ويبدو أن هذه المظاهرات تمكنت من تجاوز الخطوط الحمراء للأنظمة السياسية في كلا البلدين، وأن تُسرع الخطى في مرحلة النصر، ولم تعد أمام الحكومتين أي فرصة لقمع المظاهرات ".

 

ومن الناحية المنطقية، تنطوي هذه الأخبار على رجفة الموت التي تشمل حكام إيران المجرمين برمتهم، ولا معنى لها سوى أنها ورطة استراتيجية طوقت عنق الإخطبوط، الولي الفقيه.

وفي مقال بعنوان "فتنة 2019 في المنطقة (العراق ولبنان) "، نشرته صحيفة "كيهان"، لسان حال خامنئي، في 7 نوفمبر، قارنت فيه بين انتفاضتي الشعب العراقي الشريف والشعب اللبناني وانتفاضتي عامي 2015 و 2017 في إيران، مدعيةً أن الأجهزة الأمنية الأمريكية استهدفت مجددًا  أذرع المقاومة، وفتح أبواب الفتنة في دول المنطقة. وتابعت قائلةً : يجب أن نحلل الاضطرابات الأخيرة في العراق ولبنان بوصفها امتدادًا  للاضطرابات الإيرانية؛ ووجه الشبه في بث الفتنة في البلدان الثلاثة، إيران والعراق ولبنان، هو أن قوات الأمن والجبهة الوطنية والمدافعين عن الضريح في طليعة حملات المحرضين على الفتنة.  

 

صبحي الطفيلي يهاجم خامنئي: أكبر حامٍ للفساد بالعراق ولبنان

  

ووصفت صحيفة "كيهان" الحكومية،  بكل الشعوذة والأكاذيب انتفاضة الشعب الحر في لبنان والعراق بالفتنة، لكن ما الذي يدعو إلى الدهشة،  خاصة وأننا لا نتوقع من أولئك الذين أشعلوا النار في خيام المعتصمين في كربلاء سوى أن يصفوا بكل بجاحة أيضًا انتفاضة الشعب المضطهد بأنها فتنة.         

وأكد منسق الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، برايان هوك، في بيان نُشر في وسائل الإعلام في 6 نوفمبر  على دور نظام الملالي المباشر في قمع الانتفاضة العراقية ودور الحرسي قاسم سليماني في العراق، قائلًا:

"قرأت بعض التقارير في وسائل الإعلام العراقية تفيد بأن القناصة كانوا يطلقون النار على المتظاهرين".

وقالت وكالة رويترز للأنباء: "حضر مسؤولون عراقيون اجتماعًا في بغداد برئاسة قاسم سليماني وقدم بعض التوصيات  لسحق المظاهرات؛ ولم يرض نظام الملالي بشيء أقل من السيطرة الكاملة على العراق، لكن تأثير إيران في العراق لم يسفر سوى عن  الفساد العميق والمتفشي".

 

في مقابلة مع قناة سكاي نيوز في 6 نوفمبر، قال عضو البرلمان العراقي، ظافر العاني:

" على محمل الجد وعلى نطاق واسع شمل الفساد المتفشي هذه الحكومة؛ لدرجة أن المواطن العادي يشعر بذلك أيضًا. فالتدخل في هذا البلد وصل إلى درجة أنه تم إبعاد كافة السياسيين في البلاد عن الأنظار العامة. والحقيقة هي أن برلماننا أسير في أيدي قادة نظام الملالي. فعلى سبيل المثال، كيف يقوم قاسم سليماني بإقالة وتعيين الحكام والرؤساء في العراق؟ وبناءً عليه، لا يقبل الشعب العراقي أن تكون حكومته  دمية لأجنبي ".

 

ومضى قائلًا: " إن هذه المظاهرات تنطوي على فائدتين رئيسيتين: أولهما، لقد أدت المظاهرات إلى الوحدة الوطنية إلى حد كبير ورفض القبلية والطائفية لدرجة أنه حتى المحافظات السنية التي لم تنضم بعد إلى الانتفاضة إلا أنها تدعمها. ثانيهما، كل الناس متحدون في شيء واحد ألا وهو كره نظام الملالي وليس الشعب الإيراني ".

إن الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة NCRI ، بقيادة السيدة مريم رجوي ، متحالفون مع جميع الشرفاء الذين يؤمنون بالإطاحة بحكومة الملالي الفاسدين الإجراميين وجميع عناصرهم  ودميتهم في المنطقة، ويمدون لهم يد الحب والصداقة.

إن حكومة ولاية الفقيه غدة سرطانية عفنة في الشرق الأوسط، ويشهد التاريخ على أن الحكام المستبدين المتعطشين للدماء لا يفهمون سوى لغة القوة والحسم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة