أخبار إيران

وفاة المجاهد “مهدي فتحي” احد سکان مخيم أشرف بالسرطان بعد حرمانه من العلاج

 وفاة احد سکان "أشرف"
بالسرطان بعد حرمانه من العلاج
بقلم:أسامة مهدي
اعلنت المقاومة الايرانية اليوم وفاة احد سکان معسکر اشرف لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة شمال شرق بغداد متأثرا بإصابته بالسرطان بسبب حرمانه من العلاج المبکر من قبل القوات العراقية المشرفة علی المعسکر.
وابلغ مصدر في المقاومة "ايلاف" ان مهدي فتحي توفي ظهر يوم الجمعة بعد عام من الصمود امام مرض السرطان في الوقت الذي کان قد بلغ مرضه مرحلة اللا عودة بسبب العراقيل التي وضعتها القوات العراقية لنقله إلی مستشفی تخصصي بعد تأخير دام عدة أشهر. ويقطن في اشرف حوالي 3400 من عناصر منظمة مجاهدي خلق منذ مطلع الثمانينات بينهم حوالي الف من النساء والاطفال .
وقال المصدر ان مهدي دخل إلی مستشفی أشرف الخاضع لسيطرة القوات العراقية في 19 کانون الاول (ديسمبر) عام 2009 لمعاناته من مرض الکلي لکنه بسبب القيود اللا أنسانية التي تفرضها اللجنة المشرفة علی " أشرف" وعدم الوصول إلی المستشفی وإلی الطبيب الأخصائي تفاقم مرضه وتعرض لنزيف داخلي في نطاق واسع وخضع لعملية جراحية طارئة مرغما.
 
والغت اللجنة والمسؤول العراقي للمستشفی أکثر من مرة نقله إلی بغداد فيما کان الأطباء اخصائيي الاورام بعد تشخيص الغدة في الکلي اکدوا علی ضرورة اخضاع المريض لمراقبة عاجلة ولکنه منع النقل إلی المستشفی التخصصي نتيجة وضع العراقيل طوال اکثر من ثلاثة اشهر. وقد نقل اخيرا في 22 اب (اغسطس) الماضي إلی المستشفی بعد تأخير دام عدة اشهر لاجراء عملية جراحية حيث اوضح الطبيب الجراح بعد مشاهدته الاوضاع الداخلية للمريض انه بسبب التأخير في العملية فان الغدة سيطرت علی جسد بکامله ولا جدوی لعملية جراحية وکتب   تقريرا يقول: ان الغدة توسعت بسبب التأخير في اجراء العملية الجراحية.
 ثم دخل مهدي فتحي قبل اسابيع مستشفی بعقوبة علی بعد 40 کيلومترا من أشرف وکان بحاجة إلی 6 اکياس من الدم  ولم يقدم له المستشفی الدم کما لم تسمح القوات العراقية لسکان أشرف بالتوجة إلی المستشفی لتقديم الدم له کما تردت اوضاعه الصحية في الاشهر الاخيرة بفعل الصرخات المزعجة لعناصر المخابرت الايرانية المحيطين بالمعسکر عبر 140 مکبر صوت وتعرضه لضغوط مضاعفة جراء ذلک.
 
وومن جهتها قالت مريم رجوي "رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية" ان مهدي فتحي يعد "من رموز صمود أشرف اللامعين" . واشارت إلی ان هناک اليوم اعدادًا کبيرة من المرضی شأنهم شأن مهدي فتحي يعانون من الحصار الجائر المفروض علی أشرف مناشدة الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما في حماية المعسکر وفي المراقبة الدائمة للأوضاع هناک والممانعة عن وقوع المآسي والکوارث الجديدة فيها. ودعت الهيئات الدولية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان الی القيام بمسؤولياتها من أجل رفع الحصار عن المعسکر .
وکتبت اللجنة الدولية للحقوقيين في الدفاع عن أشرف في رسالة لها بعثت بها إلی أد ملکرت الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في العراق في 20 اب- اغسطس الماضي قائلة "ان مهدي فتحي فقد احدی کليتيه بسبب العراقيل التي وضعتها لجنة أشرف لنقل المريض إلی المستشفی والتأخير الذي سببته هذه العراقيل في إجراء العملية الجراحية والآن يجب ان تجری له عملية جراحية أخری في أسرع وقت ومن غيره فان حياته معرضة لخطر داهم. لکنه ورغم حالته الطارئة فان لجنة قمع أشرف وبشتی ذرائع منعت نقله إلی المستشفی" .. کما کان مهدي قد قدم شرحًا في رسائل عديدة بعث بها إلی المسؤولين في الأمم المتحدة حول المضايقات الطبية العلاجية التعسفية والتي مورست عليه.
وفي کلمة القتها في البرلمان الأوروبي ناشدت رجوي في الاول من الشهر الحالي مسؤولي الاتحاد الأوروبي وخاصة بارونس اشتون باتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الحصار علی أشرف لا سيما في مجال حصول المرضی علی الخدمات العلاجية وايقاف التعذيب النفسي الذي يتعرض له سکان أشرف. کما أکدت في 24 من الشهر الماضي خلال جلسة للإعلان عن دعم 5000 عمدة فرنسي لسکان اشرف قائلة "السيد مهدي فتحي الذي يعاني من سرطان الکلي يعيش في حالة صحية خطرة جدا وان العراقيل التي وضعتها السلطات العراقية في عملية علاجه   أسفرت عن تدهور حالته الصحية بشکل کبير حيث قطع الأطباء الأمل في علاجه".
»
زر الذهاب إلى الأعلى