الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانوضع الإطفاء في إيران

وضع الإطفاء في إيران

0Shares

هل یستحق من يخاطر بحیاته من أجل إنقاذ أرواح الآخرين أن یکون هاجسه الرئیسي هو الحصول علی رغیف؟!

برج بلاسكو التجاري

في 19 يناير 2017، انهار مبنی بلاسکو في طهران علی إثر حریق نشب فیه. في هذه الحادث المأساوي، توفي ستة عشر من رجال الإطفاء الذین هرعوا إلى داخل المبنى لإنقاذ أرواح الناس.

من المعروف أن المبنی قد تُرك بحاله دون صیانة ودون التحقق من معايير الأمان ونظام إمدادات الطاقة فیه وتحديث نظام إطفاء الحريق من قبل الأجهزة الحكومية.

وبما أن البلدیة في طهران ما هي إلا مكان للسرقات الفلكية، فإنها لم تقم بأي إجراء یتعلق یعزز أمن المباني العامة والكبيرة في طهران.

خير مثال على ذلك هو الحرسي قالبیاف الرئيس الحالي لمجلس شوری النظام والذي شغل منصب رئیس بلدیة طهران لفترة غیر قصیرة.

قضایا السرقات التي قام بها قالیباف وممتلكاته الفلكية واستيلائه على الأراضي وغيرها من قضايا الفساد واضحة لا تحتاج إلی تفسیر. وما حادث مبنی بلاسكو سوی مثال بسیط علی هذا الفساد المؤسسي.

تذییل: وکالة إیلنا الحکومیة- 12 یولیو 2020

في هذا الصدد، كتبت وكالة أنباء "إيلنا" الحكومية: «هناك قلق من أن تنفجر الساعة المؤقوتة في المستشفيات المتهالكة أثناء ساعات عمل الکادر التمریضي والطاقم الطبي وتتکرر مأساة عيادة سينامهر».

جدیر بالذکر أن 19 شخصاً قد لقوا حتفهم فى حادث عیادة سينامهر.

في أصعب الظروف وأشدها خطورة في ظل تفشي وباء کورونا وحتی في أیام العطلة، لم یتوقف رجال الإطفاء عن العمل بجهد وإخلاص وهم یخاطرون بحياتهم -کما هو الحال دائماً- لإنقاذ حياة الناس.

وقد أصيب 81 من رجال الإطفاء بكورونا في مدينة الأهواز وحدها خلال أزمة کورونا.

رجل الإطفاء يموت ولا يقبل الذل.

لماذا يحرم أولئك الذین ينقذون أرواح الناس، من حقوقهم المشروعة بینما یحتکر الاقتصاد الإیراني أولئك الذین يودون بأرواح الناس؟! هل یعاني الحرس والجلادون في قضاء النظام من مشاكل في المستحقات وسبل العيش؟!

هذا النظام معادٍ تماماً للشعب الايراني. وفي ظله یعیش كل من يخدم الشعب الإيراني حیاة ضنکة مملوءة بالمشاکل المعیشیة.

ألم يحن الوقت لإنهاء هذا القهر والظلم؟

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة