الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتوصف حرسي النهب والفساد بالفاتح العظيم

وصف حرسي النهب والفساد بالفاتح العظيم

0Shares

يسعى نظام الملالي في دعايته أن يصور الحرسي المجرم قاسم سليماني وكأنه شخصية غير متورطة في أنشطة إرهابية، وكأنه لم يتورط في الإرهاب والنهب مثل قادة السلطة الآخرين.

بيد أنه اتضح في صراع الزمر وتصريحات العناصر المنتمية للولي الفقيه أن هذا الحرسي المجرم لعب دورًا مهمًا بالإضافة إلى قتل أبناء الوطن الأبرياء في المنطقة؛ في نهب ثروات الشعب الإيراني وكان يمارس نشاطه في هذا الأمر بمعية عائلته.

وعادة ما كان قاسم سليماني يلبي الاحتياجات المالية لمرتزقته مباشرة من المؤسسات المالية التجارية لنظام الملالي التي لا حصر لها.

وفي إحدى الحالات المتعلقة بهذا الأمر، اعترف برويز فتاح، رئيس مؤسسة المستضعفين، بأن سليماني دفع ملايين الدولارات للإرهابيين الفاطميين بتوصية بسيطة.

وفي حالة أخرى قال أحد قادة حماس، يدعى محمود الزهار إن قاسم سليماني ملأ جميع حقائبنا بملايين الدولارات نقدًا لدرجة أنه لم يعد لدينا مكان لحمل المزيد من الأموال.

وفي حالة أخرى، اعترف محمود مير لوحي، عضو مجلس مدينة طهران بأن قاليباف قد أودع له حوالي 4 مليارات دولار في عام 2014 من خلال شركة "رسا تجارت مبين"، وهي شركة تابعة لمؤسسة التعاون التابعة لقوات حرس نظام الملالي.

وتُعرف مؤسسة التعاون التابعة لقوات حرس نظام الملالي باسم خزينة قوة القدس الإرهابية، وهي مؤسسة يقدر حجم الاختلاس فيها بنحو 13 ألف مليار تومان، وهو الاختلاس الذي أُدين بسببه عيسى شريفي، نائب قاليباف، خلال الصراعات بين الزمر.

ومن المؤكد أن الحرسي المجرم الهالك سليماني وأسرته متورطون في هذه القضايا، بيد أن الولي الفقيه سعى إلى دفن جميع قضاياه معه عند هلاكه.

وكشفت زمرة مرتضى الويري ومهدي خزئلي قبل هلاك الحرسي قاسم سليماني؛ النقاب عن إحدى حالات الفساد والسرقة التي تورط فيها وأسرته عند الكشف عن إحدى الفضائح المتعلقة بفساد زوجة قاسم سليماني وزوجة الحرسي محمدعلي جعفري، القائد السابق لقوات حرس نظام الملالي.

وقال مرتضى الويري ردًا على سؤال مهدي خزئلي بشأن نصيب زوجة الحرسي جعفري وزوجة الحرسي سليماني في التخلي عن المشاريع في هذه الشركات: "تم رفع 12 قضية تتعلق بارتكاب انتهاكات جسيمة للسلطة القضائية للمتابعة". (جهاز آبارات لمقاطع الفيديو، 4 فبراير 2020).

وفي حالة أخرى من حالات النهب الفلكية التي تورط فيها قاسم سليماني، اضطر أحمدي نجاد لإنقاذ نفسه أثناء التحقيق في قضية حميد بقايي إلى الإشارة إلى شريك بقايي في قضية الاختلاس، أي قاسم سليماني ؛ وسرعان ما بات هذا التلميح في طي النسيان بطبيعة الحال.

إن التدبَّر في ميزانية قوة القدس الإرهابية ضمن موازنة الدولة لا يمكن أن يفك عقدة من حجم نهب وسلب الحرسيين المجرمين، من أمثال قاسم سليماني ومحمد علي جعفري والحرسي حسين سلامي، وغيرهم لثروات الشعب الإيراني، نظرًا لأن مقدار رواتبهم لا يزال طي الكتمان حتى يكشف الشعب النقاب عن جميع هذه السرقات بعد الإطاحة بنظام الملالي.

ونظرًا لغياب العدل في نظام ولاية الفقيه، فإنه على الرغم من أنه من المألوف إذا صدر حكم بإلقاء القبض على لص يجب أن يسري هذا الحكم على كل المتورطين في الفساد والاختلاس، من منطلق أن الكل سواسية، إلا أنه لا عجب تحت وطأة سلطة الملالي أن تتورط زوجتي الحرسيين سليماني وجعفري في 12 قضية اختلاس وتتغاضى عنهما السلطة القضائية الخاضعة لخامنئي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة