بدأت اليوم مهزلة الانتخابات الرئاسية في النظام الإيراني حيث تعلن وسائل الإعلام الدولية عن المقاطعة الشاملة لهذه المهزلة من قبل الشعب الإيراني:
نشرت وكالة أنباء رويترز فجر اليوم 18 يونيو خبرًا كتبت فيه: من المتوقع أن الكثير من المواطنين وبسبب استياء يساورهم تجاه المشكلات الاقتصادية والحكم المتشدد، يضربون هذه الانتخابات عرض الحائط.
وتشير استطلاعات الرأي الرسمية أن نسبة المشاركة أقل من الانتخابات السابقة وذلك بشكل ملحوظ.
وقال المحلل جيسون برادسكي (مدير مركز فكري لـيوآني): إن رئيسي وفي حالة انتخابه، سوف يكون أول رئيس للجمهورية في إيران في العهد المعاصر، فرضت المقاطعة عليه ليس فقط قبل التصدي للمنصب وإنما وقت حضوره".
كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة 18يونيو تقول: من المتوقع أن تهبط نسبة المشاركة في الانتخابات إلى أدنى مستويات وذلك بعد فترة من الكساد في المنافسات.
وكان النظام الإيراني يشير إلى نسبة مشاركة الناخبين كمؤشر لإثبات الشرعية الديمقراطية غير أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسبة الناخبين في الجمعة من الممكن أن تكون أقل من الانتخابات البرلمانية للعام الماضي.
أما وبالنسبة للمعارضين والمجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان الإيرانية في المنفى، فيترادف اسم رئيسي مع الإعدامات الجماعية في عام 1988، عندما كان يشغل منصب نائب النيابة العامة للمحكمة الثورية في طهران.
وواشنطن بوست هي الأخرى التي كتبت يوم الجمعة 18يونيو في تقرير تفصيلي عن مهزلة الانتخابات في النظام تقول: قالت فاطمة وهي مدرسة متقاعدة في طهران إنها صوتت لصالح مرشح إصلاحي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران حيث كانت تعلق آمالها عندئذ على "تغيير ضئيل". ولكن وفي هذه المرة قطع الشك باليقين بالنسبة لها أي خيبت آمالها في هذا الصدد فيما يتعلق بالانتخابات يوم الجمعة ولا تنوي المشاركة في التصويت أبدًا…
وتقول إن جميع الذين تعرفهم هي قرروا مقاطعة الانتخابات.
وبينما يرفض المواطنون الإيرانيون وبسبب الفوضي السياسي والاقتصادي الشديدين الساسة الإيرانيين، تشير استطلاعات الرأى أن نسبة مشاركة الناخبين ستكون ضئيلة.
وموقع إذاعة ألمانيا هو الآخر الذي نشر تقريرًا يوم الجمعة 18يونيو وكتب فيه يقول: "نظرًا للمقاطعة الشاملة للانتخابات التي يعتبرها الكثيرون من منتقدي الجمهورية الإسلامية أنها "تمت هندستها"، من المحتمل انتقال الانتخابات إلى المرحلة الثانية.
