الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانوسائل الإعلام الحكومية ومسؤولي النظام يعبرون عن مخاوفهم من حالة الاضطراب في...

وسائل الإعلام الحكومية ومسؤولي النظام يعبرون عن مخاوفهم من حالة الاضطراب في المجتمع

0Shares

لقد عانى الشعب الإيراني من أكثر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية شراسة في القرن الماضي. وبحسب وسائل الإعلام الحكومية التابعة للنظام، فإن هذا الوضع يزداد سوءًا، الأمر الذي يحول المجتمع إلى برميل بارود.

وكتبت صحيفة ستاره صبح الحكومية اليومية في 12 أكتوبر / تشرين الأول أن "عدم المساواة في الدخل ونسب التضخم وزيادة معدلات البطالة السنوية دفعت المزيد من الناس إلى مستنقع الفقر".

وأضافت الصحيفة "التضخم هو أحد الأسباب الخطيرة للفقر في إيران. في أوائل عام 2003، اقترب معدل التضخم في إيران من 40٪. وتسبب انخفاض قيمة عملة البلاد إلى ارتفاع معدلات البطالة، الأمر الذي ترك العديد من الإيرانيين في حالة من الفقر. فقد شهد الإيرانيون ارتفاعًا هائلاً في الأسعار. حيث قفزت الأسعار من زيادة بنسبة 55 بالمائة إلى زيادة تتجاوز 100 بالمائة."

 

وبحسب صحيفة "ستاره صبح" اليومية، فإن النظام "قد تسبب في زيادة نسب التضخم من خلال طباعة أوراق نقدية لتعويض عجز الميزانية. وقد أدّت طباعة الأوراق النقدية إلى زيادة معدل السيولة، ونظرًا لأن الحجم الكبير للسيولة كان أعلى بكثير من معدل إنتاج الدولة، فقد ارتفع معدل التضخم بشكل كبير."

أصبح من الصعب على المواطنين الإيرانيين تغطية نفقاتهم اليومية، وذلك نتيجة لارتفاع معدل التضخم والارتفاع الشديد في الأسعار. ووفقًا لصحيفة همدلي اليومية الحكومية يوم الثلاثاء الماضي، فإن "الحالة النفسية للمجتمع مضطربة للغاية ويتجلى ذلك يوميًا في أشكال مختلفة من العنف".

وأضافت الصحيفة "قبل بضعة أشهر فقط، صرّح علي أسدي، نائب مدير مكتب الصحة العقلية والشؤون الاجتماعية والإدمان بوزارة الصحة، أن حوالي 15 مليون شخص في البلاد يعانون من اضطرابات نفسية. كما أعلن عن إحصائية صادمة عن عدد الأشخاص الذين لا يعرفون أنهم مصابون بمرض عقلي.  وبحسب قوله، فإن 25٪ من سكان البلاد يعانون من اضطرابات نفسية، و 60٪ لا يعرفون من الأصل بأنهم مرضى نفسيين، و 40٪ لا يذهبون إلى الطبيب رغم علمهم باضطراباتهم العقلية ".

 

وتابعت الصحيفة" في الآونة الأخيرة، نشر مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين (ISPA) نتائج استطلاع أظهر أن حوالي 59٪ من المواطنين ليس لديهم أمل في مستقبل أفضل للبلاد. في هذا الاستطلاع، اعتقد 28.8٪ أن الوضع في البلاد سيكون أسوأ العام المقبل."

إن العدد المتزايد لحالات الانتحار في إيران دليل على حياة الشعب الإيراني البائسة في ظل نظام الملالي. لقد زادت الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المستمرة بالفعل من غضب الناس تجاه النظام. وأكدّ هذه الحقيقة الأحد النائب محمد حسن أسفاري حين قال بأن "جيش الشباب العاطل عن العمل" يشكل تهديداً للنظام بأكمله.

وحذرّ أسفاري: "اليوم لدينا مشكلة خطيرة هي الشباب العاطل عن العمل. أنا أتحدث عن الشباب الذين درسوا وحصلوا على درجات ممتازة ولكنهم يجدون صعوبة في العثور على وظائف.اليوم، الأمر الذي يشغل جميع العائلات هو بطالة أبنائها، وإذا فشل البرلمان والحكومة في معالجة هذه القضية، إضافة إلى حقيقة أننا نواجه بالفعل جيشًا من ملايين الشباب العاطلين عن العمل، فسيكون هذا أعظم تهديد لبلدنا."

 

عكست صحيفة أرمان الحكومية يوم الثلاثاء الماضي مخاوف النظام من رد الفعل العنيف للشعب الإيراني. وأضافت الصحيفة "يجب أن يتقبل المسؤولون فكرة أن الناس يعيشون في قلب المجتمع. لذلك، فهم يشعرون بالحقائق الموجودة بجلدهم ولحمهم وعظامهم وبالطبع حواسهم الخمس. إنهم يعلمون أنهم سيصبحون أكثر فقرًا بمرور الوقت. "

كما أكدّت الصحيفة "أن الإجراءات القمعية للنظام لن تكون قادرة بعد الآن على السيطرة على المجتمع الإيراني المضطرب. وتابعت الصحيفة "إذا قام الحكّام بتهديد المجتمع، فهم في الحقيقة يهددون أنفسهم. وإذا قاموا باضطهاد [الناس]، فهم يضطهدون أنفسهم."

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة