الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيران وسائل الإعلام الحكومية في إيران ومخاوف من التطورات الإقليمية

وسائل الإعلام الحكومية في إيران ومخاوف من التطورات الإقليمية

0Shares

 

تشتمل الموضوعات المشتركة في الصحف الحكومية الصادرة في 30 سبتمبر 2020، على التعبير عن القلق بشأن آفاق التطورات الإقليمية ضد نظام الملالي، والارتفاع المطلق العنان في الأسعار، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وصراعات الزمر على حصة الأسد من السلطة والنهب في مسرحية الانتخابات المقبلة. وأبرز هذه الموضوعات هو فزع الزمر الحاكمة من اندلاع الانتفاضة ومأزق القمع.

فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة "اعتماد" الحكومية معترفةً بأن انتحار والد أحد معتقلي الانتفاضة من أجل الحيلولة دون تنفيذ حكم الإعدام في حق نجله على أيدي نظام الملالي الفاشي: " أمَا وقد وقع هذا الحادث المأساوي الآن، فلا شك في أن التعامل معه بالتمادي في احتجاز المعتقلين وإصدار أحكام تعسفية وتنفيذها بغية التلاعب بنفسية المجتمع؛ لا يخدم مصالح نظام الملالي ولا مصالح البلاد".

 

واستطردت الصحيفة الحكومية المشار إليها وعبرت عن مخاوف زمرة روحاني من المناخ المتفجر في المجتمع وأزمة القمع، في مقال بعنوان "استعراض العضلات من جانب واحد"، وكتبت: "إن الكف عن تكرار هذا النوع من العنف والأحداث المأساوية يعود بالفائدة على الجميع أكثر من الاستمرار في استعراض العضلات المستفز من جانب واحد بمراحل، وإلا فسوف تبقى الجراح والأحقاد متأججة كما هي عليه، بل وستزداد، وسوف يستمر الرعب من اندلاع أعمال العنف مرة أخرى يخيم بظلاله". 

ومن جانبها، أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى أنها تسمع صوت خطى الثورة، وحذرت نظام الملالي، قائلةً: "يبدو أن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية العميقة قد وضعت السلام والأمن في ظروف خريعة هشة، ونظرًا لأن الأزمات عادة ما تحدث في مناوبات وفترات زمنية معينة، فإنها من شأنها أن تكون مقلقة عندما تصبح دورة الأزمة روتينية".

كما أنه عندما يُذكِّر الشباب المنتسب لقوات حرس نظام الملالي بتحذيرات صحف زمرة روحاني من اقتراب اندلاع الانتفاضة ومن المناخ المتفجر في المجتمع ويحذرونها من محاولة التعبير عن معاناة الشعب، وهلم جرا، فإن ذلك لن يسفر سوى عن المزيد من تشوية سمعة البلاد ودفع الأعداء إلى زيادة الضغوط والعقوبات".

فشل الأكاذيب المتعلقة بمعالجة الوضع في المأزق الشامل

إن الاعتراف بأن المأزق الذي يطوق نظام الملالي جاء نتيجة لسياسات هذا النظام الفاشي هو الموضوع المشترك في العديد من الصحف. فعلى سبيل المثال، اعترفت صحيفة "آرمان" بذلك وأضافت: " إن الخروج من الوضع الحرج الحالي يتطلب القيام بتغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية والعلاقات الدولية".

كما أشارت صحيفة "جهان صنعت" في مقال بعنوان " الإلهاء بإطلاق اللعنات المتتالية" إلى تخرصات روحاني، وحذرت كلًا من الزمر المغلوبة على أمرها والزمر المهيمنة، قائلةً: "يجب أن ندرك أن فشل روحاني لن يعتبر فشلًا للحكومة أو الإصلاحيين فحسب، إذ إن الشعب سوف يحاسب الجميع".

وفي صراع الزمر، اعترفت صحيفة "مستقل" أيضًا بسياسات نظام الملالي المناهضة لأبناء الوطن المتمثلة في الزج بالناس في حقول ألغام وباء كورونا، وأضافت: " عندما تشكل نسبة الوفيات جراء الإصابة بوباء كورونا 20 في المائة من عدد الوفيات في البلاد، وتستمر هذه النسبة على هذا النحو لمدة أيام وأسابيع متوالية، على الرغم من أنه مرض يمكن الوقاية منه، فإن هذا يعني أننا قد وقعنا في المصيدة".

ثم لفتت الصحيفة المذكورة انتباه نظام الملالي إلى أن: "الخروج من هذه المصيدة يكمن في قبول التعايش مع فيروس كورونا ومراقبة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وإيلاء الأولوية لتدعيم المنظومة الصحية، وإلا فإن المهمة قد لا تُنجز هذه المرة وتودي المصيدة بحياة الضحية، كما قال وزير الصحة".

الفساد والنهب يستشري في نظام الملالي من رأسه إلى أخمص قدميه

إن استمرار الفساد والنهب ومحاولة التستر عليه لا يدق ناقوس خطر غضب أبناء الوطن فحسب، بل إن الزمر المتنافسة تنتقم من بعضها البعض في ساحات الصراع أيضًا من خلال كشف النقاب عن السرقات. 

وكتبت صحيفة "مردم سالاري" على لسان كواكبيان، العضو السابق في مجلس شورى الملالي، قوله: " إن إجمالي الرواتب الفلكية لا يبلغ 40 مليار"، بيد أن قيمة إحدى العقارات التي تحدثوا عنها والبالغ عددها 1200 عقار تساوي قيمة إجمالي الرواتب الفلكية، وهلم جرا.

وهذه القضية هي قضية الحيازات الفلكية فقط، وهي قضية منفصلة عن قضية قاليباف. وكان هناك الكثير من النقاشات حول قضيته حينذاك، وهكذا الوضع بالنسبة لمؤسسة زوجته، وقضية تقديم المساعدة لحملته الانتخابية". 

"وتحدث نجفي عن هذه القضية، وقيل كل ما يجب أن يُقال. والنقطة المهمة هي أنه لا يوجد أحد يتابع القضية، وقد نوهت مرارًا وتكرارًا في تغريداتي عن أن دور عيسى شريفي لا يقل عن دور أكبر طبري".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة