الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوموزير خارجية نظام الملالي: «الاتفاق النووي، داء يكاد أن يموت»!

وزير خارجية نظام الملالي: «الاتفاق النووي، داء يكاد أن يموت»!

0Shares

وزير خارجية نظام الملالي: «الاتفاق النووي، داء يكاد أن يموت»!

 

ناقش مجلس شورى النظام يوم 20أيار/ مايو ظروف مفاوضة وزارة الخارجية مع أوروبا فيما يتعلق بالاتفاق النووي وضمانات أوروبا من أجل الحفاظ على المصالح الإيرانية تجاه العقوبات الأميركية على وجه التحديد حيث حضر النقاش كل من ظريف وزير الخارجية للنظام وعراقتشي العضو الرئيسي للمفاوضات النووية مقدمين تقريرا للمجلس. ولكن الأجواء المخيمة على تصريحاتهما كانت مختلفة عن الماضي. كما كانت أجواء سادت زمرة خامنئي في جلسة المجلس متجهة نحو الهجوم على روحاني.

ويأتي ذلك بينما كان كل من ظريف وعراقتشي يتحدثان حتى الأيام البضعة الأخيرة عن الاتفاق النووي وما ترتب عليه من المصالح والإيجابيات والتأكيد على أن الحل الوحيد لإنقاذنا يكمن في خوض المفاوضة مع أوروبا. والآن ينبغي نلقي نظرة لنعلم ما الذي حدث حيث يعبران وبهذه الصورة عن خيبة أملهما؟

ويفيد الاتجاه الحقيقي للأنباء والتقارير في الأيام الأخيرة بأنه ليس هناك ضمان من الأساس كما أعلنت أوروبا للنظام سواء عبر موغريني رئيس لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي أو باقي المسؤولين الأوروبين عن عدم إمكانية منح الضمانات للنظام حيث أكدوا على أننا نتعهد فقط، أي نطلق الوعود. ولكن ومن طرف آخر لا يمكن للنظام أن يكف عن هذه المفاوضات التي لا تمنح فيها أوروبا الضمانات كما لا يمكن المضي قدما فيها!

وقال ظريف في هذه الجلسة: «تعهد الأوروبيون بضمان المصالح الإيرانية، ولكن ليس من المعلوم مدى مقاومتها في وجه العقوبات الأميريكية لأن حاملي الأسهم في الشركات الأوروبية، هم أميركان» كما أنه «ليس من المعلوم مدى اتباع الشركات الأوروبية من بلدانها».

وتؤيد تصريحات ظريف فكرة تقضي بأن النظام وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لا يمكن له أن يتوق ويتطلع إلى أوروبا كوقت سابق.

وفي هذا الشأن أفادت قناة فرانس24 بأن ظريف اشتكى خلال لقائه بمفوض الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة والبيئة في طهران أن أوروبا لا تدعم الاتفاق النووي بما فيه الكفاية. ونقلت فرانس24 مطلب ظريف حيث طالب البلدان الـ28 العضوة في الاتحاد الأوروبي بتحرك حفاظا على تجارة النفط مع إيران والنظر في الالتفاف على النظام المالي الأميركي من خلال دفع اليورو للبنك المركزي الإيراني للنفط الإيراني بشكل مباشر. غير أن أوروبا لم تضمن لذلك.

 

نزاعات داخل النظام بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي

ارتفعت نبرة الصراع والنزاع الداخليين في النظام جراء انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي والسبب يعود إلى تخبط طال أية واحدة من الزمر في النظام حيث ليس أمامها من مناص في الحقيقة. لأنها لو كان أمامهم مناص لسرعان ما طرحوه. ولكن وبما أنه لا مناص لهم، بدأوا يحمّلون على البعض الرد الأوروبي والآفاق المظلمة أمامهم.

وعلى سبيل المثال ولا الحصر يقول ولايتي وهو عضو الهيئة العليا لمراقبة الاتفاق النووي والذي يتحدث باسم خامنئي: «يؤكد بعض المسؤولين الأوروبين على عدم وقوفهم أمام الأميركان وإعطاء الضمانات … نأمل أن يتمكن مسؤولونا الحكوميون من أخذ الضمانات خلال مفاوضاتهم وإلا لا يمكن الثقة بطرف يأتي بتصريحات متضاربة».

والظروف بالنسبة للنظام في منتهى الخطورة بحيث أن الانسحاب من الاتفاق النووي هو إطلاق الرصاص على النفس مما يعني انتحارا سياسيا ولذلك لا يمكن للنظام الكف عن المفاوضة مع أوروبا.

ودارست صحيفة شرق الحكومية في 21أيار/ مايو وضع النظام الإقليمي تحت عنوان «لا نحرق الأوراق الرابحة» داعية إلى إعادة النظر في السياسات الإقليمية للنظام باستخدام فرصة المفاوضة مع أوروبا مما يبين هشاشة الظروف الراهنة للنظام رغم ما يطلقه من شعارات فارغة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة