أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في 29 مايو 2018 – تقريرها السنوي حول «الحرية الدينية » في العالم.
وحسب التقرير يعد النظام الإيراني بين المنتهكين الرئيسيين للحقوق الدينية. في إيران، يتم قمع الأقليات الدينية مثل السنة والبهائيين والمسيحيين واليهود وتنتهك حقوقهم.
ويشير هذا التقرير إلى مذبحة عام 1988 (التي راح ضحيتها أكثر من 30،000 سجين سياسي ، معظمهم أعضاء ومؤيدون لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية)، وذلك بفتوى صادرة عن خميني. ويؤكد التقرير: في تسجيل صوتي لآية الله منتظري تم ادانة مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء 29 أيار نشر هذا التقرير، مؤكداً أن الحريات الدينية للأشخاص في جميع أنحاء العالم هي من أعلى الأولويات لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: حرية الدين تعني أن أي شخص له الحق أن يعتنق أي دين يختاره. ولا يجوز انتزاع هذه الحق من أي شخص. الولايات المتحدة لن تكون متفرجة فيما يتعلق بهذا الصدد. ونحن نقف بالتضامن مع أي شخص يناضل من أجل حقوق الانسان الأساسية.
وضع الحرية الدينية في ايران سيء للغاية
في أعقاب ملاحظات الوزير بومبيو، شدد سام براونباك، السفير الأمريكي المعنية بالحرية الدينية الدولية، على أن الحرية الدينية هي حق أساسي من حقوق الإنسان، مضيفًا أن هدف واشنطن هو ضمان الحرية للأقليات الدينية في مختلف البلدان. حق الحرية الدينية هو قضية تتعلق بالضمير الإنساني. كما أشار إلى انتهاكات عديدة للحرية الدينية في أرجاء العالم وقال:
إيران هي بلد حيث الحريات الدينية في حالة سيئة للغاية وهذا يثير الكثير من المخاوف
ويشير تقرير وزارة الخارجية الأمريكية إلى حالات انتهاك حقوق الانسان لليهود والزرادشتيين وأتباع أهل الحق (اليارسانيين). .
كما يذكر تقرير الحرية الدينية الدولية لعام 2017 كيف أن 120 من أعضاء الأقلية السنية في إيران هم في السجن وتم إعدام 22 منهم.
وبحسب التقرير، فإن أتباع البهائيين هم ضحايا التمييز والسجن والاحتجاز.
وبخصوص المسيحيين أورد التقرير: من عام 2000 فصاعداً، احتجز مسؤولو النظام الإيراني أكثر من 600 مسيحي ومحوّل، 80 من هذه الحالات وقعت بين شهري مايو وأغسطس 2016.
كما يشير هذا التقرير إلى حملة النظام الإيراني ضد الصحافيين والنساء في إيران، قائلاً إن نظام الملالي يجبر النساء على الالتزام باحترام قواعد الحجاب.
