الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتوحش الغلاء يفتك بالشعب الايراني

وحش الغلاء يفتك بالشعب الايراني

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

    

 

لايبدو هناك من أي تحسن في الاوضاع الاقتصادية و المعيشية للشعب الايراني، خصوصا وإن نظام الملالي لايزال مستمر على نهجه المعهود، حيث إنه يصرف کل إهتمامه للقضايا الامنية القمعية و على تدخلاته في بلدان المنطقة و تصدير التطرف و الارهاب، ولذلك فمن الطبيعي جدا أن نجد وحش الغلاء في هکذا أوضاع يفتك بالشعب الايراني وعلى مسمع و مرئى النظام، ولايجب أن ننظر الى هذه المسألة ببساطة لأن الشعب يعاني أساسا من أوضاع معيشية منذ أعوام طويلة لکن اللافت للنظر بأن النظام يضيق من الخناق على الشعب أکثر فأکثر مع مرور الاعوام.

الفشل الذي يواجهه نظام الملالي على مختلف الاصعدة ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، ينعکس على إيران بصورة واضحة، ولم يعد بوسع النظام أبدا أن يخفي ذلك أو يتستر عليه، خصوصا بعد الانتفاضة الشعبية واسعة النطاق في 28 ديسمبر/کانون الاول2017، و التي غطت 144 مدينة في سائر أرجاء إيران حيث أعلن الشعب عن رفضه الکامل لهذا النظام الفاشل في کل شئ ولذلك فقد هتف بشعارات طالبت بإسقاطه.

إزدياد الغلاء و تفاقمه بسبب النهج و السياسات الخاطئة للنظام، أدى و يٶدي الى إتساع دائرة الفقر من جهة و مضاعفة معاناة الفقراء بسبب ذلك أکثر من اللازم، وبحسب التقارير الخبرية الاخيرة الواردة من داخل إيران، فقد أدت الزيادة في أسعار لحوم الدجاج واللحوم الحمراء بنسبة 60 في المائة في الشهرین ونصف الشهر الماضية إلى ترك العديد من الأسر ذات الدخل المنخفض في حالة من القلق. وفي الوقت نفسه، يتوقع رئيس اتحاد بائعي لحوم الدجاج والسمك أن سعر لحوم الدجاج سيرتفع و ستصل إلى حد 8500 تومان ایضا. وهو ماسيترك آثاره و تداعياته السلبية على الشعب الايراني.

أکثرية الشعب الايراني التي تعيش تحت خط الفقر، يضاف إليها أيضا قرابة 5 ملايين آخرين يواجهون المجاعة، ولايجب أن ننسى هنا إن الحال قد وصل بالشعب الايراني إن بادر سکان محافظة سيستان و بلوشستان الى أکل لحوم القطط، ولذلك فإن إحتمال إنفجار الاوضاع بعد أن باتت کل الظروف مهيأة لها، صار بمثابة کابوس يرعب الملالي، لأنهم يعلمون بأن منظمة مجاهدي خلق"بديلهم السياسي رغما عن أنفهم" هي من تقف خلف الانتفاضة ولها الدور الاکبر في تحريك و توجيه الشارع الايراني، وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، الذي سيقام في الثلاثين من الشهر الجاري في باريس، سوف يسلط الاضواء على الظلم الکبير الذي مارسه النظام ضد الشعب من الناحية الاقتصادية و يفضحه أمام العالم کله، بل وإن هذا التجمع قد يلقي بتأثيراته الکبيرة على داخل إيران وقد يساهم في الاسراع بعملية إسقاط النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة