بقلم:رٶى محمود عزيز
مع قرب التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، في العاصمة الفرنسية باريس يوم السبت القادم، فإن الانظار تتوجه لهذا التجمع الذي يعتبر ملتقى و منبرا دوليا يتم تسليط الاضواء فيه على کافة النشاطات و التحرکات المريبة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الذي صار يلعب دورا بالغ السلبية في نشر التطرف والارهاب في المنطقة والعالم ناهيك عن ممارسته القمع بأبشع الطرق ضد الشعب الايراني و سعيه من أجل کبت حريته و مصادرة حقوقه في الحياة الحرة الکريمة.
التجمع السنوي لهذا العام، والذي سيقام وسط أحداث و تطورات غير عادية في داخل إيران نفسها حيث تشهد إنتفاضة عارمة لم يتمکن النظام من إخمادها منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017 ولحد الان کما إن المنطقة أيضا تشهد أحداث و تطورات غير عادية تسير بإتجاه رفض التدخلات الايرانية وعلى الصعيد الدولي فإن هناك رفضا واضحا لسياسات هذا النظام تجاه بلدان المنطقة وکذلك في برامجه الصاروخية، لکن من الواضح إن النظام يعاني أکثر مايعاني من التطورات الداخلية ولاسيما الاحتجاجات واسعة النطاق في طهران والمدن الکبرى الاخرى والتي تتزايد بشکل غير عادي مع قرب إنعقاد التجمع في السبت القادم.
تکثيف الحضور الاقليمي و الدولي في هذا التجمع الهام بالنسبة لإيران و المنطقة و العالم، بالاضافة الى کونه واجب و مهمة إنسانية و أخلاقية لامناص منها أبدا، فإنه في نفس الوقت يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم و يساهم في درء و ردع هذا النظام القمعي الذي صار يشکل خطرا ليس على شعبه فقط وانما على شعوب المنطقة أيضا من خلال تدخلاته المشبوهة التي تٶثر سلبا على البناء الديموغرافي لشعوب المنطقة، وإن شعوب المنطقة و العالم إذ تشارك في هذا التجمع فإنها تعلن من خلال مشارکتها هذه إنها في جبهة واحدة الى جانب الشعب الايراني و المقاومة الايرانية ضد الممارسات الاجرامية لهذا النظام کما إنها تريد إسماع النظام بإنها لم تعد بوسعها تحمل المزيد من سياساته المشبوهة بتصدير التطرف والارهاب إليها وإنه قد حان الوقت الذي يجب فيه على هذا النظام أن يدفع أثمان"وليس ثمن" کل ماألحقه بالشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم من أذى و أضرار، وذلك لن يکون إلا بتغييره وهذا مايطالب به هذا التجمع الذي هو تجمع الانتفاضة و البديل الديمقراطي.
