الثلاثاء, مارس 19, 2024
الرئيسيةمقالاتالدور النظام الإيراني الدموي في العراق.. وإنقلبت الآية ضدهم

الدور النظام الإيراني الدموي في العراق.. وإنقلبت الآية ضدهم

0Shares

عندما تناقلت وکالات الانباء ووسائل الاعلام نبأ قيام النظام الإيراني  وعن طريق القناصين الذين کانوا يتواجدون على سطوح الابنية المطلة على المنتفضين العراقيين بقتل مالايقل عن 160 فردا منهم، فقد کان ذلك بحد ذاته رسالة واضحة المعالم للعالم کله تروي الجانب والوجه الحقيقي لدور هذا النظام الدموي في العراق  وتثبت بأن عملاءه ومرتزقته هم الذين يديرون الامور ويوجهونها في هذا البلد وإن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية لايمکن لها أن تفعل أي شئ أمام عصابات القتلة المسيرين بأمر خامنئي والارهابي قاسم سليماني.

 

هذه الانتفاضة التي أصابت خامنئي بالرعب لکونه قد رأى عدم تمکن بعض الوجوه الدينية التابعة له في العراق والتي تتبادل الادوار من أجل مصلحة النظام الايراني، من رکوب الموجة ورفضها من جانب المنتفضين، وهو ماأسقط بيد خامنئي وأصابه بحالة من الهستيريا بحيث لم يکتفي بنعتها بالعمالة لأمريکا وإسرائيل بل إنها دفعته لکي يٶلب الملالي التابعين له کي يصبوا نار حقدهم على الشعب الايراني المنتفض بوجه الحاکم الفاسدين المنصوبين من جانب خامنئي وضد دور ونفوذ النظام الايراني ذاته.

 

مجاهدي خلق تكشف عن تدخل قوة القدس في العراق

 

النقطة المهمة جدا والتي هي أکثر شئ يفضح النظام الايراني ويکشف کذب مزاعمه التي رفعها ويرفعها من أجل تبرير تدخلاته في بلدان المنطقة عموما والعراق خصوصا، هو إن أکثرية المنتفضين هم من الشيعة من بغداد والمحافظات الجنوبية التي طالما زعم هذا النظام الدجال بأنه يدافع عنهم وإنه يسعى من أجل حمايتهم وضمان حقوقهم، غير إن  إنتفاضتهم بوجه الحکام الفاسدين التابعين للنظام الايراني إضافة الى مطالبتهم الصريحة بإنهاء نفوذ هذا النظام وقطع يده عن العراق، قطعت الطريق على هذا النظام لکي يواصل أکاذيبه بهذا الصدد کما إن رفض الوجوه التابعة له عملت هي الاخرى على وضع حد لمناوراته المفضوحة عن هذا الطريق.

 

إنتفاضة الشعب العراقي والتي هي في الحقيقة إمتداد لما سبقتها من تظاهرات ومظاهر إحتجاجية رافضة لمايجري في العراق على يد النظام الايراني، يبدو واضحا بأنها قد إستفادت من التجارب الماضية ولذلك فإنها أثارت الکثير من الذعر في أوساط نظام الملالي وجعلهم يتخبطون يمنة ويسرة ولايدرون ماذا يفعلون ازاء ذلك، حتى وصل بهم البٶس والافلاس الى حد إتهام منظمة مجاهدي خلق

( MEK )  بأنها تقف وراء تلك الانتفاضة في حين إنهم کانوا يزعمون کذبا وزيفا أيام کانوا سکان أشرف يتواجدون في العراق بأن الشعب العراقي يرفض تواجد سکان أشرف على أراضيه في حين أن الملايين من شيعة العراق کانوا قد وقعوا على عريضة تٶکد دعمهم وتإييدهم لسکان أشرف ووقوفهم الى جانبهم ضد مخططات النظام الايراني، ولما لم تنفع أکذوبتهم السخيفة هذه والتي لم تنطلي على أحد فإنهم بادروا الى إرسال قواتهم على جناح السرعة العراق من أجل أن تدعم عملائهم من الحشد الشعبي والمرتزقة الآخرين التابعين لهم بوجه الشعب الانتفاضة ويقمعون معا تلك الانتفاضة الباسلة.

 

نظام الملالي الذي تسبب في إيصال الاوضاع والامور في العراق بسبب من تدخلاته السافرة في هذه البلد الى أسوأ مايکون، فإنه يعلم جيدا بأن هذه الانتفاضة ماهي إلا إشارة واضحة على قرب إغلاق باب العراق بوجههم والذي هو متنفسهم الوحيد الذي يعولون عليه في عزلتهم الحالية وإن ذلك يعني بأن النظام سيواجه مصيرا مجهولا ولذلك فإنه بادر الى التکشير عن أنيابه ونزع القناع المزيف عن وجهه البشع وحقيقة إنهم مستعد لعمل أي شئ وبأي طريقة واسلوب کان من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، ومن هنا فإن تزايد الممارسات القمعية الاجرامية وأعمال الخطف والاغتيال وغيرها إنما هي من صلب المهام التي أسندها النظام الايراني للإرهابي قاسم سليماني وذلك من أجل أن يبقى باب العراق مفتوحا أمامهم ويبقة حکام العراق الفاسدين في مناصبهم آمنين، خصوصا وإن ملالي إيران هم أساس ومرکز الفساد الاقتصادي والسياسي.

 

رد الشعب العراقي والشبان المحتجين على تصريحات خامنئي الولي الفقيه للنظام الإيراني

 

إنتفاضة الشعب العراقي، قلبت الآية ضد النظام الايراني کما إنها فضحت کذبه وزيفه وأظهرت الدجالين القابعين في قم وطهران على حقيقتهم وکشفت عن إنهم ليسوا أعداءا للشعب العراقي فقط وإنما هم أعداء لجميع شعوب المنطقة وقبل ذلك هم أکبر عدو للشعب الايراني الذي عانى ويعاني الامرين من حکمهم الفاسد، وإن تزايد التحرکات الاحتجاجية في داخل أوساط الشعب الايراني وإصرار الشعب الايراني على الاستمرار في رفضه للنظام حتى إسقاطه، يدل على إن هذا النظام قد بات يفقد أسباب بقائه وإستمراره وإنه يجلس حاليا على فوهة برکان قد ينفجر به في أية لحظة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة