الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتهکذا ينتصر حکام إيران للفقراء والمحرومين في العالم

هکذا ينتصر حکام إيران للفقراء والمحرومين في العالم

0Shares

بقلم سعاد عزيز

 

عندما يتدافع الشعب على أماکن تجمع النفايات ويتسابق من أجل جمع أکبر کمية ممکنة من المواد الغذائية التي إنتهت صلاحيـة إستخدامها، وعندما يعيش أبناء شعب في المقابر وفي بيوت من الورق المقوى ويسعون لبيع فلذات أکبادهم وبناتهم أعضاء جسدهم من أجل إعالة أسرهم، وتجد في مقابل ذلك أبناء المسٶولين عن النظام السياسي الذي يدير أمور ذلك الشعب يعيشون حياة ترف وملذات أشبه بتلك التي نجدها في حکايات ألف ليلة وليلة، فعندئذ يتم إدراك الحقيقة المٶلمة والتي تتلخص في أن ‌هذا النظام لايمکن الوثوق به أبدا وليس أمينا على الاموال العامة للشعب.

الاوضاع الجارية في إيران في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، تجسد تماما ماقد أسلفنا ذکره أعلاه، علما بأن کل ذلك ومع مايمثله من بٶس وظلم وحرمان، لکنه قد لايعکس ولايجسد الحقيقة المٶلمة في إيران والتي تبدو من وخامتها بشعة بسبب ماتجد في طياتها من مآسي ومصائب وويلات لانظير لها!

عندما يتنعم أبناء المسٶولون الايرانيون بحياة الترف والملذات في بلدان العالم المختلفة ويصرفون أموالا خيالية على ذلك کما نقلت مجلة”دير شبيغل”الالمانية حيث نشرت تقريرا حفل بصور لبنات مسٶولين في النظام بلا حجاب، لا وبل بالتنورة القصيرة، واحتفالات الكوكتيل في المسابح وعطلة الأسبوع للتزلج على الجليد وسيارات فيراري وهم يتمتعون بجميع المرافق الترفيهية والمرح في داخل إيران وخارجها. يجري هذا في وقت يقوم أبناء الشعب ببيع فلذات أکبادهم بسعر لايتجاوز ال33 دولارا ومظاهر مٶسفة جدا تصل الى حد أن تضطر عوائل الى الانحراف من أجل العيش.

عندما يقوم القادة والمسٶولون الايرانيون بإلقاء خطب حماسية تدعو الشعب الايراني المغلوب على أمره من أجل التضحية في سبيل النظام ومواجهة الاعداء، فإن هذا الشعب لايستمع ولاينصت لهذه الخطب المخادعة والتمويهية بقدر مايرکز على درجة ومستوى الفساد غير العادي المستشري في کافة مفاصل النظام حيث يتم هدر الاموال العامة ونهبها بصورة صفيقة، ولذلك ليس من العجيب والمستغرب أبدا أن تستمر إحتجاجات هذا الشعب ونشاطات معاقل الانتفاضة من أجل إسقاط هذا النظام الذي لم يجد الشعب من وراءه وبعد 4 عقود عجاف من حکمه سوى البٶس والحرمان والمعاناة وإن الشعب عندما يعلن بأن عدوه أمامه في طهران وليس في أمريکا أو أي مکان آخر فإنه يقول الحقيقة بعينها، وإن الغطاء الديني الذي تم من خلاله خداع هذا الشعب قد إنکشف على حقيقته ولم يعد هناك من يقبل بهذا النظام الذي يعلن کذبا وزيفا نصرته للفقراء والمحرومين في العالم في حين إنه أکبر عدو لهم!

صوت كوردستان

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة