الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهلع وخوف أئمة الجمعة من العقوبات النفطية الكاملة!

هلع وخوف أئمة الجمعة من العقوبات النفطية الكاملة!

0Shares

في مأزق مميت أعدته المقاومة الإيرانية للنظام ، تناول ممثلو خامنئي في صلوات الجمعة ، 26 أبريل الضربة الهائلة التي تلقاها النظام في هذا الأسبوع وفقد توازنه جراء تلك الضربة. إنهم خاطبوا البسيجيين المذعورين قائلين: لا تقلقوا الآن بسبب عدم تمديد الولايات المتحدة الإعفاءات من العقوبات النفطية للنظام، صدقوا أن بيع النفط لن ينخفض ​​إلى الصفر!
بالطبع، هؤلاء الملالي المعممون، الذين أصابهم الخوف جراء الظروف السائدة في النظام، ولا يعلمون «كيف يصدر النظام الكميات الضرورية من النفط!» (آل هاشم إمام جمعة تبريز)، حاولوا تقديم حجج اقتصادية!

ولكن ماذا كانت حججهم؟
قال الملا علم الهدى إمام جمعة مدينة مشهد، الذي يبدو أنه خلط بين سوق النفط العالمي والحوزات الدينية للنظام، وهو مصاب بالهلع إن السوق العالمي لا يتحمل حذف النفط الإيراني!
حسيني همداني، إمام جمعة كرج  الذي ظن أنه جالس على مقعد رئيس منظمة الطاقة العالمية، اختلق إحصائية مضحكة وزعم قائلا: «إذا أصبحت صادرات النفط الإيراني صفراً، فإن العالم ينقصه مليوني برميل من النفط يوميًا!».
ثم ، حزن على «الاقتصاد الأمريكي»، وقال: «في مثل هذه الحالة، سيرتفع سعر النفط بالنسبة للولايات المتحدة وسيواجه الاقتصاد الأمريكي مشكلة»!

 

ما هي الحقيقة
عندما خرج زنغنه وزير النفط في نظام الملالي، ليتظاهر بأن وضع النظام على ما يرام وقال إن «حلم تصفير صادرات النفط الإيرانية لن يتحقق»، أجابه عناصر حكومة روحاني أنفسهم بالقول: «إن خضوع جميع الدول تقريبًا للولايات المتحدة تتسبب في عدم شراء أي نفط من النظام خوفًا من الإضرار بمصالحهم الخاصة». (فريدون مجلسي، دبلوماسي سابق للنظام، 23 أبريل)
من ناحية أخرى، وبينما لم يتم تجفيف حبر كلمة زنغنة بعد، وجه وزير النفط العراقي صفعة قوية في وجه النظام، وقال في مواجهة نقص النفط في السوق العالمية، يمكن لبلاده تعويضها عن طريق زيادة مستوى الإنتاج في العراق.

والسؤال الآن هو لماذا لجأ النظام في هذا الوقت إلى هذا النوع من العلاج بالخدعة والكذب؟
أولا ، عدم تمديد الإعفاء من الحظر النفطي ضربة قاسية موجهة للنظام. لأن اقتصاد النظام يعتمد على النفط في الأساس أو حسب قول خامنئي «واحدة من أكبر العيوب في اقتصادنا، وليس فقط اقتصادنا، ولكن العيب العام للنظام، هو اعتمادنا على عائدات النفط» (17 أغسطس 2001)
لذلك، من الواضح جدًا أنه مع إغلاق صنبور بيع النفط بالكامل،  فإن اقتصاد النظام ، الذي أصبح بالفعل على حافة الهاوية، يقترب من الانهيار بوتيرة أسرع.
ثانياً، إن أساس إيرادات نظام الملالي من النفط ليس لتكلفة الشعب الإيراني، بل تصرف لتكلفة الإرهاب ومرتزقته الإقليميين، أو تنفق لجهاز القمع (وتحديداً الحرس والبسيج) أو تصب في جيوب الملالي الفضفاضة؛ بحيث حتى السفارة الأمريكية في بغداد قدرت يوم الجمعة أصول خامنئي بمبلغ 200 مليار دولار.

ولهذا، فإن وقف بيع نفط النظام  سيوجه ضربة نوعية في المقام الأول بأذرع النظام التي تحفظه. أي وسائل القمع الداخلي وتصدير الأزمة إلى الخارج. و بمعنى آخر، لا توجد أموال تنفقها على إرهابيي الحرس، والبسيج، والهيئات الحكومية الأخرى، والرواتب الشهرية لمرتزقة النظام من العراقيين والسوريين، و اليمنيين، وعملائهم في «زينبيون» و«فاطميون». ليس من الصدفة أن تحدث إمامي كاشاني في صلاة الجمعة في طهران  وحذر البسيج من خطر «الخمول والمرح ومجون»، وحذرهم من أنه إذا استمروا في ذلك ، فهناك عدو «يقضي علينا!» (إمامي كاشاني 26 أبريل).
والحقيقة هي أن نظام الملالي تلقى ضربة اقتصادية ضخمة بعد ضربة سياسية كبيرة بوضع الحرس على القائمة الإرهابية، وهي الحظر الشامل على النفط مع نهاية إلغاء الإعفاءات للدول بشراء نفط النظام.
ولهذا السبب، قام خامنئي بحشد ممثليه في صلوات الجمعة لمدن مختلفة للادعاء بأن الولايات المتحدة تتبجح، ووفقًا لسياسة «العلاج بالكذب»، يزعمون أنه «لن ينخفض ​​نظام مبيعات النفط إلى الصفر!» لكن وزير النفط، الذي بعد نهاية الإعفاءات لبيع النفط وإغلاق طرق تهريب النفط قد فقد توازنه تمامًا، قد خيّب آمال خامنئي وقال بصراحة: «إن عقوبات النفط الأمريكية ليست خدعة سياسية، بل معاداة عنيفة للغاية ضد الأمة الإيرانية» (موقع خبر اونلاين 26 أبريل).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة