الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانهزيمة مني بها النظام في حجب تطبيق تلغرام

هزيمة مني بها النظام في حجب تطبيق تلغرام

0Shares

بعد العديد من الاحترابات حول حجب تطبيق تلغرام لتحل محله تطبيقات مفتعلة من قبل وزارة المخابرات للملالي، ظهر المدير الرئيسي لهذا الأمر، وزير الاتصالات في حكومة روحاني إلى الساحة في التلفزيون الحكومي مذعنا بإفلاس تام أصيب به حكم الملالي في هذا الشأن. وأكد آذري جهرمي يقول: «إذا ما فشلت قضية الحجب أو نجحت، فنحن مدانون في كل حالة».

وفي الحقيقة فرضت هزيمة مني بها نظام الملالي في حجب تلغرام من قبل صانعي الانتفاضة والمواطنين الذين أعلنوا عن مطلبهم للإطاحة بهذا النظام في كل أنحاء الوطن.

 

حالات أخرى للإذعان حول فشل تلقاه النظام في حجب تطبيق تلغرام

أفادت صحيفة شرق 17أيار/ مايو حول ارتفاع عدد مستخدمي تطبيق تلغرام وكتبت فيما يتعلق بذلك الأمر في 17أيار/ مايو أن هذا العدد ارتفع لـ320حالة بالمقارنة مع اليوم الماضي وحطم وبمليار و600مليون حالة استخدام رقما قياسيا جديدا منذ بدء حجب تلغرام.

كما أذعنت وكالة أنباء إيسنا 19أيار/ مايو 2018 بهزيمة حجب تلغرام كتبت نقلا عن واحد من نواب المجلس يدعى رمضانعلي سبحاني فر تقول: «فسح المجال لنشاط التطبيقات الداخلية بثمن تشديد حجب تلغرام وانخفاض سرعة الإنترنت ليس لا يؤدي إلى الإقبال العام من قبل المواطنين على الخدمات المنوعة والواسعة لهذه الشبكة الاجتماعية القوية فحسب، وإنما يتسبب في أن تتعرض الأجواء السياسية والأمنية والأخلاقية للمجتمع لخطر جراء التنصيب المتزايد لبرامج كسر الحجب في الهواتف النقالة لعموم المواطنين».

وبحسب هذا العضو في مجلس شورى النظام يعتبر «حجب تغلرام كالاستجارة من الرمضاء بالنار». كما أشار إلى «إقبال المواطنين على تطبيقات محجوبة» مذعنا بأنه «لا يمكن تقييد المواطنين وإرغامهم على استخدام الشبكات الداخلية».

 

إذعان بدور «المعادين» بعد قضية حجب تطبيق تلغرام

وأذعن هذا النائب يقول: «أدى الحجب إلى تدخل المعادين وأعداء النظام في الحرم الشخصي للمواطنين. وقبل قضايا حجب تلغرام كان من المحتمل أن لا يهتم الملايين من الشباب الإيرانيين بالمواقع المضللة والمعاندة من أعداء الإسلام ونظام الجمهورية الإسلامية، ولكن جراء حجب تلغرام دخل الملايين من الإيرانيين هذه الساحة غير أن القضية لا تقتصر على ذلك حيث تترتب عليها آثار سياسية وأمنية أكثر خطورة».

ويبين الإذعان بفشل النظام في حجب تلغرام والإذعان بموطئ قدم «المعادين» أي من يعملون على إسقاط النظام ممن تترتب على نشاطاتهم داخل ايران من خلال الشبكات الاجتماعية «آثارا سياسية» سيئة وأخطارا أمنية «أكثر خطورة» للنظام فضلا عن الأنات والآهات لوسائل الإعلام وبقية العناصر التابعة لحكم الملالي والتي تقضي بأن سياسة الحجب والحظر والرقابة منيت بالفشل.

ولكن الأهم من خبر فشل النظام في حجب تلغرام والرقابة هو خبر يفيد بأنه وبعد 17يوما من حجب تطبيق تلغرام تم تحطيم رقم قياسي لاستخدام الإيرانيين هذا التطبيق.

ونلاحظ كيف باءت كل العنتريات التي يطلقها النظام كحلول التطبيقات المحلية محل تطبيق تلغرام بعد حجبه، بفشل ذريع بحيث أذعن نائب في مجلس شورى النظام بذلك بكل صراحة.

ويعتبر الإذعان بهزيمة التطبيقات المحلية البديلة هو الإذعان بحقيقة أن الخطة التي دفع وأنفق له حكم الملالي مبالغ هائلة باءت بفشل ذريع.

 

سبب رئيسي لفشل النظام في حجب تلغرام

ولا يقتصر سبب هذه الهزائم على شيء واحد ومفردة واحدة وليس إلا وهو عدم ثقة المواطنين بالنظام بشكل مطلق وما يأتي به هذا الحكم القذر من شيء.

لأن الشعب الإيراني يرى نظام الملالي عدوا لهم حيث يعتبر أي عمل وخطة وأجندة يقوم بها النظام ضد مصالح الشعب ومن أجل القمع والسلب ضده.

كما يذعن آذري جهرمي خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الحكومي إزاء هزيمة مني بها النظام والحقد والكراهية لدى المواطنين تجاه النظام وعدم ثقتهم بنظام الملالي ويقول: «إذا ما فشلت التطبيقات المحلية، فنحن مدانون، وإذا ما فشلت قضية الحجب، فنحن مدانون، وإذا نجحت، فنحن مدانون أيضا، من وجهة نظر المواطنين أعتقد أن هذه الظروف ليست ظروفا مطلوبة».

وثم أشار إلى  تخبط أصيبت به المؤسسات المعنية بالحجب والحظر والرقابة وأذعن يقول: «لقد أصبح ذلك قضية، ويلقون الكرة في ملعب البعض، ويأتي أحد ويقول لا علاقة لي بالقضية ويقول آخر لا يعود الأمر إليّ والمواطنون هم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة … وأخيرا تعد الفضائية جيدة أو سيئة؟ وقالوا إنها سيئة على ما يبدو، غير أن الرأي العام لا يعود يقبل هذه القضية ولا يتعاون. والحقيقة هي أن الرأي العام لا يتعاون وما السبب؟ السبب هو أولا، أن أذواقهم تتجه نحو إطار آخر، وثانيا، أنهم غير واثقين ولا يثقون بالإنتاجات المحلية إلا قليلا».

ونلاحظ أن هذا العنصر الأمني والمعني بالرقابة أذعن بشكل جلي وأفضل من غيره بعدم ثقة المواطنين بنظام الملالي وحقدهم تجاهه و«اتجاه أذواقهم إلى إطار آخر» أي المعارضة ضد نظام المالي وتحرير المواطنين من شره.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة