الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتهذا وطن أم مجرد سجن کبير؟

هذا وطن أم مجرد سجن کبير؟

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

في بلدان العالم، ولاسيما تلك التي تحکمها أنظمة إنتخبها الشعب، تعمل کل مابوسعها من أجل تطوير الاوضاع و رفع مستوى الحالة المعيشية و السعي لجعل الشعب مرفها وعندما لاتتمکن هذه الحکومات أو الانظمة من تحقيق وعودها فإن الشعب لايصوت لها مرة أخرى بل وقد تتهاوى أمام الرفض الشعبي، أما في ظل حکم نظام الملالي في إيران، فإنه وبدلا عن إعلان أنباء تتعلق بتطوير المستوى المعيشي أو تحقيق تقدم في المجالات الحيوية المفيدة للشعب، فإن رئيس جمعية الإغاثة الاجتماعية في النظام الإيراني يعلن وبکل صراحة و وضوح من إن 50 شخصا يدخلون في كل ساعة السجون في إيران!

شعوب العالم التي تنعم بالحرية و الرفاهية و يتم التخفيف عنها الى أبعد حد، لکن في ظل النظام الديني المتطرف الذي جعل من إيران سجنا کبيرا، فإنه وبموجب ماقد صرح به حميد شهرياري أمين المجلس الأعلى للاعلان في جهاز القضاء في إيران، ن 287 شخصا من كل 100 ألف نسمة هم في السجن وأن إيران من حيث عدد السجناء في المرتبة الثامنة بين دول العالم. وبطبيعة الحال فإن الترکيز على الممارسات القمعية التعسفية، کانت ولازالت الاسلوب الوحيد الذي لايستطيع هذا النظام الاستغناء عنه لأنه يعرف جيدا الى أي حد يکرهه الشعب الايراني و يسعى للتخلص منه بمختلف الطرق.

نظام الملالي الذي جعل من إيران سجنا کبيرا، ومع إن به أعدادا کبيرة من السجون، لکن ومع ذلك فإن هذه السجون کما أکدت و تٶکد المعلومات المستقاة من مصادر رسمية إيرانية، تستقبل أضعاف طاقاتها المحددة، ويعاني السجناء من أوضاع صحية و معيشية صعبة جدا إذ لايکفي في ظل نظام الملالي أن تصبح نزيلا في السجون بل إن عليك حتى في داخل السجون أن تعاني و تلاقي الذي لايلاقيه أي سجين في العالم کله.

الاحتجاجات و مظاهر الغضب و السخط التي تجتاح أرجاء إيران، هي في الحقيقة بمثابة إعلان من جانب الشعب للعالم کله من إنه لم يعد بوسعه تقبل هذا النظام القمعي، وهو إذ يقف بأيادي و صدور عزل بوجه النظام المتسلح و مدجج بمختلف وسائل و اساليب القمع و يمتلك أجهزة قمعية متمرسة في القتل و الجريمة، فإنه يتطلع للمجتمع الدولي کي يقف الى جانبه و يسانده في نضاله العادل ضد هذا النظام الهمجي، خصوصا وإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(لسان حال الشعب الايراني و المعبر عنه)، قد بذل کل مابوسعه ولايزال من أجل جعل العالم کله على إطلاع کامل بالمعدن الردئ و الوحشي لهذا النظام، وإن هذا النظام الذي لم تتوقف ماکنته القمعية داخل حدود إيران وانما تعدتها للمنطقة و العالم، ولهذا فإن العالم معني جدا بدعم نضال الشعب و المقاومة الايرانية و مد يد المساندة و العون لهما من أجل إسقاط هذا النظام، وإن التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في العاصمة الفرنسية باريس في 30 حزيران سيکون أفضل مکان للإعراب عن هکذا موقف و الاعلان عنه لأن الشعب الايراني يراقب عن کثب و بحماس منقطع النظير هذا التجمح کما إن نظام الدجل و الشعوذة يتابعه أيضا و الخوف و الرعب يسيطر على کل کيانه!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة