الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتهذا صوت الشعب والمقاومة الايرانية

هذا صوت الشعب والمقاومة الايرانية

0Shares

بقلم :  سارا أحمد کريم

 

ليس هناك في العالم من ينظر للنظام الايراني کممثل ومعبر عن صوت وإرادة الشعب الايراني ولاسيما بعد أن أعلن الشعب موقف الحدي الحاسم من هذا النظام من خلال قيامه بإنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017. التي قادتها منظمة مجاهدي خلق، الفصيل الاقوى والاکبر في المقاومة الايرانية، إذ صار العالم ومنذ ذلك اليوم ينظر للحرکات والنشاطات والفعاليات الاحتجاجية المختلفة التي يقوم بها الشعب الايراني کإنعکاس وتجسيد لصوت وإرادة هذا الشعب.

اليأس والاحباط صار يخيم على النظام الايراني وأجهزته القمعية وخصوصا بعد أن صارت الاعمال والانشطة الاحتجاجية الشعبية في سائر أرجاء إيران تتزايد بصورة غير مسبوقة وإن إستهداف معاقل الانتفاضة التي يقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق، ل17 قاعدة للباسيج ومراکز وأماکن ومقرات حيوية أخرى تابعة للنظام خلال يوم 12 مارس/آذار الجاري، قد أکد وبصورة واضحة جدا مدى العزم الراسخ للشعب الايراني وقوته الثورية الباسلة منظمة مجاهدي خلق على القضاء على النظام الايراني وإسقاطه، خصوصا وإن هذه النشاطات الثورية الشجاعة باتت تلفت أنظار العالم وتٶکد بأن الشعب الايراني قد صار بريئا من هذا النظام وإن الهدف النهائي له هو الاستمرار في النضال حتى إسقاط هذا النظام.

الملفت للنظر، إن نشاطات معاقل الانتفاضة لاتترکز على منطقة أو محافظات ومدن معينة في إيران، بل إنها تشمل کافة أرجاء إيران وتکاد أن تغطي على معظم المدن الايرانية، وهو مايعني بأن القواعد النضالية لمنظمة مجاهدي خلق صارت منتشرة ومتواجدة في سائر أرجاء إيران، وهذا الامر بالاضافة الى إنه يجسد مدى توسع نشاطات المنظمة ودورها وحضورها في داخل إيران فإنه يدل أيضا على مدى شعبيتها بين مختلف أوساط الشعب الايراني التي صارت تنظر للمنظمة کأمل لها وکمنقذة لها من براثن هذا النظام القمعي.

ليس هناك من مسافة طويلة في الطريق الذي يسير فيه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية  لإسقاط النظام، إذ أنه وبحسب الکثير من الادلة والمٶشرات فإن الکثير من هذا الطريق قد تم قطعه ولم يبق إلا مسافة قصيرة وهذا مايفسر سبب لجوء الاجهزة الامنية الى تصعيد ممارساتها القمعية بصورة غير مسبوقة، لکن الذي يحرج النظام وهذه الاجهزة کثيرا هو إنه وکلما کان هناك تصعيدا من جانبهم کانت معاقل الانتفاضة  تقف بالمرصاد لهم وتجعلهم يندبون حظهم العاثر، فقد تخطت الامور الخطوط والحدود الالعادية التي طالما کان النظام يراهن عليها ووصلت الى مرحلة الحسم التي لايمکن للنظام أبدا أن يجعلها لصالحه.

وكالة سولابرس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة