الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيراننيويورك تايمز: النظام الإيراني يطور صواريخه في عمق صحراء

نيويورك تايمز: النظام الإيراني يطور صواريخه في عمق صحراء

0Shares

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن فريقاً من الباحثين في الأسلحة في كاليفورنيا، رصدوا من خلال مراجعة برامج تلفزيونية إيرانية جديدة تمجد الخبراء العسكريين، تفاصيل جديدة حول برنامج لتطوير الصواريخ الباليستية.

وبحسب الصحيفة، فقد عثر هؤلاء الباحثون على سلسلة من الأدلة قادتهم إلى استنتاج أن الحرس الثوري يتابع هذا البرنامج السري لتطوير واختبار الصواريخ الباليستية في عمق الصحراء بمنطقة شاهرود، شمال إيران، كان العميد حسن طهراني مقدم، المعروف بأبي البرنامج الصاروخي الإيراني قد أنشأه قبل أن يتوفى في انفجار بقاعدة ملارد، قرب العاصمة طهران، عام 2011.

وأضافت الصحيفة أن الباحثين استمروا لأسابيع، بالتقاط الصور من خلال الأقمار الصناعية للمنشأة حيث وجدوا أن العمل في الموقع يركز حاليا على محركات الصواريخ المتقدمة ووقود الصواريخ، وغالبا ما يتم إجراؤه تحت غطاء الليل.

ومن المحتمل أن تقوم المنشأة بتطوير فقط صواريخ متوسطة المدى، والتي تمتلكها إيران بالفعل، أو ربما برنامج فضاء متطوّر بشكل غير معتاد، بحسب التقرير.

قاعدة إيرانية لاختبار الصواريخ في شاهرود شمال إيران

وتشير الصور وفقا لتحليل الخبراء إلى أن الحرس الثوري يقوم بتطوير تقنية الصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تهدد أوروبا والولايات المتحدة.

تطوير تكنولوجيا صواريخ بعيدة المدى

وقد وافق خمسة خبراء آخرين راجعوا النتائج بشكل مستقل على وجود أدلة دامغة على أن إيران تطور تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى.

وقال مايكل إيلمان، خبير الصواريخ في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي استعرض الصور، أن "التحقيق يسلط الضوء على بعض التطورات المثيرة للقلق". وأكد أنه يظهر خطوات أولية لتطوير النظام المنسق لبناء السفن (ICBM) بعد مرور خمس إلى عشر سنوات، إذا رغبت طهران في القيام بذلك".

وعثر الباحثون في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتري بكاليفورنيا عبر دراسة الصور أن الجنرال حسن طهراني مقدم كان يجري أبحاثا في منطقة "شاهرود" شمال إيران حيث تم اختبار الصاروخ في ما بعد عام 2013.

وقام الباحثون بالتحقق من صور الأقمار الصناعية للسنوات الماضية، حيث لاحظوا ازدياد عدد المباني المغلقة القريبة من منصة إطلاق الصواريخ ببطء مع مرور الوقت، بينما كان الموقع الثاني على بعد 500 كيلومتر.

وبحسب التقرير، يمكن إنتاج العديد من التقنيات العسكرية في الأماكن المغلقة، كما يمكن إخفاء المختبرات الباليستية وأنفاق الرياح ومرافق التخصيب في المباني تحت الأرض. لكن اختبار الصواريخ أمر مختلف حيث يجب أن توضع محركاتها على المنصة وتلقى بحيث يؤدي ذلك إلى إحراق الأرض في صحراء مثل شاهرود ، ويترك آثارا مثل بقايا الشموع.

خدوش من آثار الاختبار

وبناء على هذا، فقد عثر الباحثون على خدوش على سطح الأرض من خلال دراسة صور الأقمار الصناعية حول شاهرود وكانت جديدة حيث تعود إحداها إلى عام 2016 وأخرى تعود ليونيو 2017.

وتوصل الباحثون من خلال فحص منصات الاختبار حيث عادةً ما تزن هذه الهياكل ما بين أربعة إلى ستة أضعاف قوة المحرك الذي يتم اختباره. إلا أن اختبار شاهرود لعام 2017 استخدم منصة تقدر بنحو 370 طنا، مما يشير إلى أن المحرك يعمل بين 62 و 93 طنا من الدفعة وهو ما يكفي لصاروخ باليستي عابر للقارات.

أنفاق للاختبارات

ويقول الباحثون إن شاهرود تحتوي على ثلاثة أنفاق لاختبار الصواريخ، واحد قطره 5.5 أمتار، أكبر بكثير من ذلك المستخدم لصواريخ إيران متوسطة المدى.

آثار الخدوش في يونيو 2017

وأكد الباحثون أن المنشأة لا تزال نشطة بحسب صور الأقمار الصناعية حيث شاهدوا حركة مرور بشرية في المواقع.

وقال ديفيد شملر، أحد الباحثين في كاليفورنيا. "لقد كانوا يسيرون في جميع أنحاء النفق حيث تتم اختبارات المحرك."
ويبدو أن هناك حركة مرور سيارات ثقيلة داخل وخارج نفق يقود إلى تحت الأرض، مما يشير إلى أن موقع شاهرود هو فوق منشأة كبيرة تحت الأرض، كما يقول الباحثون.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة