الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومنيران غضب المعلمين في جميع أنحاء إيران

نيران غضب المعلمين في جميع أنحاء إيران

0Shares

احتشد المعلمون في جميع أنحاء إيران في 53 مدينة و 22 محافظة في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على نقص الأجور، والارتفاع الهائل في الأسعار، والظروف المعيشية التي لا تطاق. وهتفوا «يجب الافراج عن المعلم المسجون».

وهاجمت قوات خامنئي بوحشية المعلمين المتظاهرين. لكن المعلمين الذين كانوا يحملون صور شهداء تشرين الثاني 2019 تصدوا للمرتزقة خا منئي.

لم يؤدي هجوم عناصر خامنئي على المعلمين المحرومين  إلى إسكات صرخاتهم في طهران فحسب، بل جعل هؤلاء المتظاهرين أكثر تصميماً وهتفوا «يا معلم قف ودافع عن حقوقك»

بالتزامن مع المعلمين، اعتصم مزارعون محرومون في اصفهان لليوم الثالث في مجرى ”نهر زاينده رود“ الجاف ثم خرجوا لمسيرة ورددوا شعارات ضد نهب حصتهم للمياه من قبل عصابات خامنئي.

وفي اليوم السابق، خرج عمال ”إيران خودرو“ المحرومون لمسيرة في مشهد احتجاجًا على استغلال وسرقة حصيلتهم الضيئلة  من قبل وكلاء النظام، وهم خاطبوا هؤلاء الناهبين: «في حين يتم سحق العامل ؛في الوقت نفسه المدير يصبح المدير أكثر ثراء»

في الأسبوع الماضي وحده، تم تنظيم مايقارب 30 تجمعًا واحتجاجًا ومظاهرة من قبل الشرائح المختلفة الناقمة في إيران ضد النظام. والطبقات التي هي الآن كلها تحت خط الفقر عدة مرات وأكثر اتحادًا من أي وقت مضى ضد العدو المشترك أي نظام الملالي

في الوقت نفسه، قام خامنئي، بدفع ثمن باهظ، لتوحيد السلطة بلون واحد، بتعيين الجلاد رئيسي لإسكات و قمع المجتمع وتقليل مخاطر اندلاع انتفاضة عامة من خلال زيادة أجواء القمع والكبت كما أنه يتظاهر بأكاذيب أن المجرم رئيسي  سيحل الأزمة الاقتصادية والمعيشية.

لكن الآن، في اليوم المائة الذي يتولى فيه الجلاد رئيسي منصبه، يتعرض للهجوم من داخل النظام، في مجلس شورى الملالي وفي وسائل إعلام النظام، ويتم فضح وعوده الفارغة؛ على مستوى المجتمع، تنتشر الحركات الاحتجاجية للطبقات، والتي كانت دائمًا سبب الانتفاضات العظيمة والنارية. وفشل خامنئي في إسكات المجتمع ولم يكن وعده بالعلاج فعالاً

ويعلم خامنئي ورئيسي أنه بسبب واقع المجتمع، أي مدى الفقر والبؤس والجوع وارتفاع الأسعار، وما إلى ذلك، فإن احتجاجات الطبقات لن تهدأ فحسب، بل ستتسع أيضًا وأكثر راديكالي يوما بعد يوم.

لديهم خياران: إما قمع ؛ إنهم يعلمون أن نتيجة  القمع هي المزيد من الراديكالية في الاحتجاجات التي تشكل خطورة عليهم. أو أن يجتنب القمع، فتكون النتيجة انتشار احتجاجات الطبقات في نطاق واسع مما أدى إلى سلسلة الانتفاضات.

خاصة عندما يكون هناك، على حد تعبير صحيفة ”مستقل“ الحكومية، «عدوًا يحسب للحظات ويخطط على ضوء الفجوات الاجتماعية و «يحاول إثارة السخط الاجتماعي وتحريض الطبقات المحرومة للقيام بأعمال الشغب». (6 نوفمبر).

هذا هو مأزق الإطاحة بخامنئي ونظام ولاية الفقيه. ولهذا فإن كابوس الانتفاضة يواجه النظام دائمًا وينتظرون اندلاعه في أي لحظة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة