الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتنهاية نظام الفتنة والقمع والظلام

نهاية نظام الفتنة والقمع والظلام

0Shares

بقلم فلاح هادي الجنابي

     

عندما يمنح أي نظام جل إهتمامه في تقوية أجهزته الامنية ويصعد من ممارساته القمعية وحملات الاعدامات، فإن ذلك يعني بأن هذا النظام لاتربطه بشعبه أية علاقة إيجابية وطيبة بل هناك عداء وإختلاف عميق لايمکن حسمه إلا بالدم، وقد دلت إحتفالات بداية السنة الايرانية الجديدة على ذلك واضحا فقد کان الشعب منهمکا بإحتجاجاته الغاضبة وبإصراره على إسقاط النظام فيما کان الاخير جريا على عادته يواصل ممارساته القمعية التعسفية ظنا منه إن ذلك سينقذه من مصيره الاسود وينهي رفض الشعب العارم ضده.

نظام الملالي وخلال مسيرة العقود الاربعة الماضية والتي کانت حافلة بالقمع وحملات الاعدامات وملأ السجون ومعاداة المرأة وقمعها بأبشع الصور وتجويع وإفقار الشعب الايراني الى جانب إثارة الفتن وتصدير التطرف والارهاب ونشر الفکر الظلامي الرجعي القرووسطائي، لم تعد هذه البضاعة الفاسدة النتنة تلفت أي إنتباه بل وإن الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم صاروا ينفروا منها کنفرتهم من القاذروات والاوساخ، وصار الشعب الايراني يسعى ويعمل من أجل التغيير والتقدم وإنهاء عهد التخلف والظلام، وإن برنامج السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ذو العشرة نقاط، صار يشکل أفضل أرضية وأساس لبناء رکائز إيران الغد والمستقبل في ظله.

السيدة رجوي التي وعدت في برنامجها بالحرية وبفصل الدين عن السياسة ومنح المرأة حقوقها ومساواتها مع الرجل وجعل إيران خالية من اسلحة الدمار الشامل وماإليه من نقاط إيجابية أخرى لايحظى بها الشعب الايراني في ظل الفاشية الدينية الحاکمة في إيران، وقد أثبتت السيدة رجوي حبها وإخلاصها لشعبها ونضالها المستمر والمتواصل من أجل إيصال معاناته للعالم کله عموما ولدوائر القرار خصوصا، وهي بذلك أثبتت جدارتها الکاملة لقيادة الشعب الى عهد جديد يرفل بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والامل وإن الشعب الايراني وبعد کل هذه الاعوام العجفاء والظلامية يستحق أن يخطو نحو مستقبل وضاء بقيادة السيدة رجوي.

النهاية السوداء التي لم يعد لنظام الملالي القدرة على تغييرها، صارت ماثلة في الافق وإن التصريحات المتتالية لقادة النظام والتي يعربون خلالها عن خوفهم الصريح من المستقبل ومايکتنفه من مفاجئات غير سارة لهم، تدل بأنهم صاروا يعلمون بأن نهايتهم قد صارت قريبة ولم يعد بوسعهم الاستمرار طويلا ولذلك فإن الاختلافات الحادة التي صارت تطغي على النظام الإيراني وسعيه لتصعيد مفرط في ممارساته القمعية، تدل على مدى تأزم النظام ويأسه وإحباطه ولاسيما وإن کل الامور والمٶشرات تدل على إن نظام الملالي قد فقد معظم خياراته التي کان يتمتع بها وصار وجها لوجه مع مصيره الذي لايمکنه الهروب منه أبدا.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة