الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالات"نعم" للجمهورية الديمقراطية و"لا" لنظام الملالي

“نعم” للجمهورية الديمقراطية و”لا” لنظام الملالي

0Shares

كان 1 مايو 2021 من الأيام المهمة لاختبار حجم تصويت الكادحين والعمال الإيرانيين، حيث تدفق العمال في الشوارع بشكل مثير للدهشة في أكثر من 20 مدينة، على الرغم من جبروت الموجة الـ 4 من تفشي وباء كورونا، وصوتوا مقدمًا على مسرحية انتخابات 18 يونيو 2021 قائلين "لا" بالبنط العريض والفم المليان. وبناءً عليه، يجب أن نعتبر يوم 1 مايو 2021 هو يوم الصراخ والإعلان عن الانتخابات والتصويت لإيران.

والحقيقة هي أن هناك معركة ضد الطبقية في إيران الحالية بكل مؤشراتها ووسائل تحديدها. وأرست السلطة المنكمشة في المجال السياسي والاحتكارية في المجالات الاقتصادية والمصرفية والمالية أكبر نظام طبقي ضد العمال والأُجراء الإيرانيين. وبناءً عليه، تَشکل میزان القوى بین المجتمع الإیرانی ونظام الملالي من خلال صراع الشعب مع السلطة المهيمنة على الاقتصاد وأباطرة المجال المصرفي والمالي ( الذي يسيطر عليه خامنئي وقوات حرس نظام الملالي ).

واستهدفت نضالات العمال الإيرانيين من أجل الحصول على حقوقهم الأساسية كاملة؛ حكم الأقلية السياسية – الاقتصادية لسلطة ولاية الفقيه. وتشير جميع مطالب الطبقة العاملة في إيران إلى مثل هذا الاتجاه. أي أن النضال النقابي الذي استمر حتى عقد مضى، تحوَّل إلى صراع سياسي – طبقي بعد انتفاضتي يناير 2018 ونوفمبر 2019. ويتم صقل هذه الخاصية وشحذها باستمرار في اتجاه تحقيق المطالب السياسية حتى يجد دوي صرخة مطالب العمال عند الصدام بجدار سلطة وحكومة الجمهورية الإسلامية صدى طبقيًا – سياسيًا ويصبح تصويتًا للعمال على نظام الملالي بأكمله.

وعبرت طبقتان مهمتان وأساسیتان في المجتمع عن معارضتهما لنظام ولاية الفقيه خلال أسبوع عيد العمال وعيد المعلمين، في حين أن الاحتفال بعيد العمال وعيد المعلمين يختلف كثيرًا عمَّا كان عليه منذ سنوات عديدة، نظرًا لأن كل التطورات في ظل الوضع السياسي – الاجتماعي الحالي في إيران على المحك بالاتجاه نحو انتخابات 18 يونيو 2021.

ويعتزم نظام الملالي احتواء الموقف من أجل الحفاظ على هدوء المجتمع لكي يمضي قدمًا في الإعداد لإقامة مسرحية الانتخابات. بيد أن صراع الذئاب يحتدم داخل نظام الملالي ويزداد نطاقًا وعمقًا كل يوم نتيجة لكشف النقاب عن تصريحات جواد ظريف. كما أصبح الاحتجاج والتقاضي وصرخات المعلمين والعمال خارج نظام الملالي لسان حال الشعب الإيراني تجاه مسرحية الانتخابات الحكومية. 

ويجب اعتبار شعارات العمال، التي تجتاح ما لا يقل عن 20 مدينة وجميع محافظات إيران مطالبًا وطنية والصوت المشترك لإيران ضد نظام الملالي ككل. إن هذه الشعارات هي الكلمات والمواقف والمطالب الشاملة لإيران ضد محتليها. والمطلب الأول للعمال هو الإطاحة السياسية بنظام ولاية الفقيه. يرجى تدقيق النظر في الشعارات التالية:

"عدونا هنا، ويضللوننا ويدعون أن عدونا أمريكا"

"لن نسترد حقوقنا المنهوبة إلا بالتدفق في الشوراع"

"إنهض أيها العامل ودمر قصر الطاغية"

" العيش والحرية والعدالة حق لأبناء الوطن"

"الموت للطاغية، والسلام والتحية للعامل"

"تكلم أيها العامل واصرخ مطالبًا بحقك"

"نحن رجال حرب طالما هناك كذب وخداع"

وتنطوي بعض هذه الشعارات التي تعبر عن مطالب العمال لأكثر من 3 سنوات ؛ على إشارة مباشرة إلى الأزمة الاقتصادية للأسرة. أزمة بداية خيطها في مقر خامنئي والبنوك والشركات المملوكة لقوات حرس نظام الملالي والأجهزة والمؤسسات الحكومية المفترسة، يرجى التدقيق في الشعارات التالية: 

"عدو العمال هو حكومة اللصوص"

"اصرخ من كل هذا الاستبداد"

"قليلًا من تقليص الاختلاس يحل مشاكلنا"

"ننفق بالدولار ورواتبنا بالريال"

" لم تشهد أي أمة كل هذا الظلم على الإطلاق"

"هيئة التأمينات تخون بدعم من مجلس شوري الملالي"

"هيئة الإذاعة والتلفزة وصمة عار علينا"

وتم تجميع بعض الشعارات واستنتاجها من مطالب العمال. وتعبر هذه الشعارات عن وجهات نظرهم وآرائهم بشأن نظام الملالي بأكمله والأجهزة والمؤسسات التي تناولوها في الشعارات الأخرى. وينبغي أن نعتبر هذه الشعارات مواقف وطنية ضد المسرحية الانتخابية المزمع إجراؤها في 18 يونيو 2021، ومن بين هذه الشعارات ما يلي:

"شعار كل عامل هو مقاطعة الانتخابات المزورة"

"لن نصوت بعد اليوم، فقد سمعنا من الأكاذيب بما فيه الكفاية".

وانعكس تصويت إيران في جوانب مختلفة من المطالب والصيحات المشتركة للعمال. ولكن ماذا يمكن أن يكون أكثر دلالة من دوي تصويت ورأي الطبقة الاجتماعية الأكثر موثوقية من لسان وقلم وصوت الحكام، خاصة عشية أهم انتخابات في حياة نظام الملالي؟:

" إن جدار الغضب يُبنى لبنة لبنة، … إلخ. والمجتمع غارق في الغضب والعنف" (صحيفة "همدلي"، 25 أبريل 2021).

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة