الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربينظرة على ما مرّ في عام 2020 وتعاظم ثورة تشرين في العراق

نظرة على ما مرّ في عام 2020 وتعاظم ثورة تشرين في العراق

0Shares

2020 يحسب أيامه الأخيرة. شهد العراق عام 2020 انتفاضة كبيرة بدأت في أكتوبر / تشرين الأول 2019 ، ولهذا أطلق عليها الشعب العراقي اسم ثورة تشرين. وقدمت قناة الرافدين تقريرا موجزا في هذا الصدد. دعونا نلقي نظرة على أجزاء من هذا التقرير.

 

ذكرى استشهاد صفاء السراي أيقونة الانتفاضة العراقية

صفاء السراي أيقونة الانتفاضة العراقية

وفي هذا العام شهد الشعب العراقي ثمار ثورة تشرين.

2020 ، ثقيل بأحداثه المتسارعة مر على العراقيين حيث شهد اكتمال ملامح ثورة تشرين التي انطلقت قبل بدايته بثلاثة أشهر.

وفيه تحولت  التظاهرات إلى حدث يومي وصارت الاعتصامات مظهرا مألوفا في الميادين والساحات ونضج الوعي الشعبي العام بضرورة التغيير. وكشفت السلطة الحاكمة عن إفلاسها وعجزها التام عن الإصلاح بعد أن اختارت القمع طريقا لقمع الثورة وارتكبت عددا من المجازر وغيّبت مئات المتظاهرين والناشطين.

ففي بداية عام 2020 بدأ المسار الثوري يتصاعد حتى وصل إلى ذروته في الأشهر الأولى وأسقطت التظاهرات جميع مشاريع الوهم التي تقدمت بها السلطة الحاكمة.

موظفون مضربون عن الطعام، وطلاب جامعيون طبقوا شعار "لا دراسة حتى سقوط الطبقة الحاكمة".  متظاهرون غاضبون أحرقوا مقار الميليشيات وأغلقوا الطرقات حتى دخل العراق في حالة إضراب عام. وأربك التصعيد السلمي الحكومة. فلم يعد الرصاص أداة نافعة في إخماد الثورة.

جاء وباء كورونا ليغير من المشهد قليلاً ويفرض على الحياة الثورية سلوكا معينا.

بل تحديًا صعبًا أمام المتظاهرين حتى ظنت السلطة الحاكمة أن هذا الوباء سيوقف المد الثوري، لكن التنسيق العالي والتخطيط الجيد مكن المتظاهرين من التعاطي مع الواقع الجديد.

فكانوا أول من التزم بالقواعد الصحية وبنفس الوقت لم يتخلوا عن ساحات الاعتصام حيث باعدوا بين خيام الاعتصام وقللوا عدد المرابطين فيها وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على قناعة المتظاهرين بأهمية استمرار الثورة ولو بزخم أقل حتى يقطع الطريق على محاولات إخمادها.

تمكنت ثورة تشرين خلال 2020 من إرباك العملية السياسية كما كنست غبار الطائفية عن وجه المجتمع العراقي.

وأظهرت العفوية الوطنية الأصيلة وأعلت من شأن النضال السلمي وأرغمت المجتمع الدولي على سماع مطالب المتظاهرين وجعلت كل عراقي يوقن بأن الخلاص المنشود ينحصر في طريق التغيير الشامل بوضع عقد اجتماعي جديد بين الشعب وسلطة منتخبة منه نابعة من همومه مخلصة لقضاياه تحت سقف عراق جامع عابر للطوائف والأعراق مستقل بقراراته وتحديد مصيره.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة