الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومنظرة على قفزات انتفاضة العطشى في خوزستان

نظرة على قفزات انتفاضة العطشى في خوزستان

0Shares

في الليلة السابعة من الانتفاضة، امتدت نيران الانتفاضة إلى وسط إيران، واشتعلت هذه المرة أيضًا في يزدان شهر، بمحافظة أصفهان. وهتف أبطال عشائر بختياري من يزدان شهر بشعار "ندعمك يا خوزستان" و "ليقتل خامنئي لا تنفعه الدبابة والمدفع" دعما لمواطنيهم العرب في خوزستان.

في حين تعيش في حالة اضطراب، وعلى الرغم من أن النظام أغلق الإنترنت لمنع انتشار أخبارها التحفيزية، إلا أن الأخبار التي كانت تنتشر أظهرت صعودًا وانتشارًا في مدن مختلفة بشعارات "الموت للديكتاتور، والموت لخامنئي". بالإضافة إلى المدن الجنوبية في المحافظة، في بهبهان، حيث اشتبك المواطنون والشباب في مناطق واسعة من المدينة مع القوات القمعية في عمليات كر وفر.

وفي مسجد سليمان، نزل شباب الانتفاضة إلى الشوارع تحت شعار "أبناء عشائر بختياري متحدون مع مواطنيهم العرب" وأظهروا أنه في مواجهة عدو مشترك، فإن جميع الإيرانيين من الفرس والعرب والبختياري واللور والترك، وغيرهم من القوميات يصطفون في خندق واحد.

وكانت جميع مدن خوزستان الساخنة، من سوسنكرد، مركز الانتفاضة والثورة إلى المدن الجنوبية الأخرى في المحافظة، مثل ماهشهر وكناوه إلى إيذه وبهبهان في شمال المحافظة، كانت كل منها ساحة انتفاضة واشتباكات مع عناصر خامنئي. وحتى إرسال قطعان وحوش من الباسيج والحرس من طهران لم ينجح.

وكان دخول إيذه البطلة مع شبابها المنتفضين، الذين غطوا وجوههم، وقاوموا في بادرة شجاعة الغاز المسيل للدموع ورشقوا الوحوش بالحجارة والكوكتيلات، صفحة جديدة في الليلة السادسة للانتفاضة. سوسنكرد، التي كانت في طليعة المقاومة لمدة ستة أيام، أشرقت مرة أخرى، ولم يستطع حصار المدينة من قبل المرتزقة وشرطة مكافحة الشغب منع الغارات الليلية الكثيفة التي قام بها الشباب؛ وهتف الشباب في عمليات كر وفر: "ندري برصاص ايجابلنه، احنا الشهاده اتلوگ النه". وهؤلاء هم من عناصر خامنئي الذين أجبروا على الانسحاب من العديد من مناطق المدينة تحت وابل من الحجارة والكوكتيلات.

خلال الأيام الستة الماضية مرت الانتفاضة بمراحل وخطوات معينة:

– في الأيام الثلاثة الأولى كانت الانتفاضة بلا شعارات سياسية ومطالبات بتوفير المياه.

– في الخطوة التالية وصل إلى شعارات "الموت للديكتاتور، الموت لخامنئي" وانتقل من مطلب نقابي  إلى مدار سياسي يطالب بإسقاط النظام.

– الانتشار الواسع للقوات القمعية والوحدة الخاصة لم يستطع إخماد انتفاضة الشعب، بل على العكس، ضاعف وجود وحوش النظام من غضب الشعب وهاجم الشباب وحوش خامنئي بالكوكتيلات.

– سرعان ما امتد نطاق الانتفاضة إلى محافظة خوزستان بأكملها ومن هناك إلى خرم آباد وطهران وكرج ويزدان شهر.

– أدى استمرار الانتفاضة واتساعها وتعميقها خلال الأيام السبعة الماضية إلى عدم رجوع الموقف.

تُظهر هذه الخطوات أن المجتمع الإيراني قد اتخذ قفزة نوعية ضد القمع (كنقطة اعتماد النظام الرئيسية للبقاء) وأن الوضع يتحرك بوتيرة غير مسبوقة نحو وضع ما بعد انتفاضة نوفمبر 2019. وضع ينذر بتغييرات كبيرة للغاية في المجالين الاجتماعي والسياسي لإيران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة