الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام يحترق

نظام يحترق

0Shares

بقلم :  سارا أحمد کريم

 

 إنتشار ظاهرة حرق و تمزيق لافتات وملصقات ولوحات إعلانية، تحمل صورا للولي الفقيه خامنئي وسلفه خميني، على يد شبان إيرانيين في مختلف المدن الايرانية والتي تأتي کإشارة عملية للنظام على إن الشعب يرفضه ولم يعد يطيق رٶية لافتات و ملصقات و لوحات إعلانية تحمل صور رموزه الاساسية، وکما هو منتظر و متوقع فقد بادر النظام الى نشر  رجال أمن لحماية تلك الصور الکريهة و الحيلولة دون المس بها.

هذه الظاهرة، تکررت بصورة ملفتة للنظر خلال الاحتفالات التي أقامها النظام بذکرى وفاة مٶسس النظام، حيث کان يسعى من خلال هذه الاحتفالات إضفاء هالة من القدسية على مٶسس النظام لکن الذي جرى کان معاکسا لما کان يحلم به النظام و يتمناه عندما تم إحراق صوره و صور خليفته أو تمزيقها بما يدل على إن الشعب الذي ذاق الامرين بسبب الحکم و النظام الذي أسسه، يسعى و يناضل من أجل تغيير هذا النظام، وقد عبر عن موقفه هذا بصورة عملية خلال إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي تقودها منظمة مجاهدي خلق(البديل القائم للنظام)، بل وإن إستمرار هذه الانتفاضة من خلال الاحتجاجات الشعبية المستمرة جاءت لتثبت بأن نهاية هذا النظام قد قربت ولابد له من أن ينتهي.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بسبب من سياساته الخاطئة و نهجه المشبوه المعادي للشعب الايراني، جعل من الحياة في ظله جحيما لايطاق وإن إنتشار الفقر و المجاعة و الادمان و البطالة و التضخم و الجريمة و الانحلال الاجتماعي وما إليه من ظواهر سلبية تقف في طريق تقدم و رقي أي شعب، إنما کان ولايزال بسبب من النظام نفسه، فهو أساس و رمز و سر البلاء، ولهذا فإن دعوة منظمة مجاهدي خلق لإسقاط النظام منذ أعوام طويلة لم تأت إعتباطا وانما کضرورة ملحة تقتضيها المصالح العليا للشعب الايراني کما أثبت ذلك مرور الاعوام.

التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية و الذي سيقام في باريس في الثلاثين من الشهر الجاري ، يسعى لتوجيه رسالة للعالم کله مفادها إن زمن هذا النظام قد إنتهى و صار کورقة محروقة أو سلعة بائرة لاتصلح للإستخدام خصوصا وإن الشعب الايراني ومن خلال إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والاحتجاجات المستمرة المتداعية عنها، قد أکد للعالم کله عى إنه يرفض هذا النظام رفضا قاطعا و يناضل الى جانب منظمة مجاهدي خلق بکل قوة و عنفوان من أجل إسقاطه و التخلص من شره الذي عانى منه طويلا، والحق ليس إن صور الخميني و خمانئي تحترق فقط بل إن النظام کله بات يحترق!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة