الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام ملعون و مرفوض دوليا

نظام ملعون و مرفوض دوليا

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

يعتبر نظام الملالي الاول عالميا و بإمتياز من حيث درجة مکروهيته العالية من جانب شعوب العالم کله ناهيك عن إنه يحرز أيضا المرتبة الاولى عالميا من حيث کراهية شعبه له الى حد البغض و اللعن. هذا النظام المعروف بقمعه و بطشه بحق شعبه ومعاداته للإنسانية خصوصا عندما يقوم بتصدير التطرف الديني و الارهاب إليها، فإنه يکاد اليوم أن يکون خارج الزمن و التأريخ، ذلك إن قيمه و قوانينه القرووسطائية لاتتلائم أبدا مع روح العصر و مع أبسط مبادئ حقوق الانسان، وهو بين کل فترة و أخرى يواجه بموقف دولي رافض و لاعن له.

الاحتجاجات الشعبية الواسعة في إيران و التي هي إمتداد لإنتفاضة 28 کانون الاول 2017، وتأکيد على إستمراريتها، يسعى النظام الدموي و بمختلف الطرق من أجل القضاء عليها و قمعها لکن الملفت للنظر هو إن الشعب الايراني يقف بصلابة بوجه هذه المساعي و يواجهها بقوة وهو ماجعل العالم کله ينظر بإجلال لهذه الاحتجاجات و لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الکرامة الانسانية، وعندما يعبر نائبا في البرلمان البلجيكي عن دعمهم للاحتجاجات الشعبية في إيران، ويدعون الاتحاد الأوروبي للضغط على النظام الإيراني لوقف القمع وانتهاكات حقوق الإنسان والسماح للإيرانيين بحق التظاهر السلمي. فإن ذلك بمثابة رسالة واضحة لنظام الملالي من إن الشعب الايراني ليس لوحده في الساحة.

البيان الذي حمل تواقيع 140 نائبا إدانة واضحة لسياسة القمع التي ينتهجها النظام الإيراني ودعما صريحا للاحتجاجات الشعبية والإضرابات العمالية والحراك المستمر من أجل تغيير ديمقراطي في إيران. خصوصا عندما حث النواب في البيان المشترك على الاشتراط لاستمرار العلاقات السياسية والاقتصادية الأوروبية مع إيران بالتزام نظام طهران بوقف انتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات واضطهاد المرأة والأقليات. ولاريب من إن النظام يشعر بضيق و حرج بالغ عندما يصدر هکذا بيان ضده في مثل هذا الوقت الحساس حيث تحاصره المشاکل و الازمات من کل جانب، خصوصا عندما يعرف بأن هذا البيان هو ثمرة الدبلوماسية النشيطة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والذي يرعب النظام کثيرا، هو إن المقاومة الايرانية الحاضرة حاليا في داخل إيران بقوة فإنها تنشط دوليا بصورة إستثنائية وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، الذي سيقام في باريس في نهاية الشهر الجاري، سيکون أيضا بمثابة تظاهرة إيرانية ـ دولية کبيرة بوجهه ومن المٶمل أن تدق آخر مسمار في نعش النظام العفن.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة