الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام متعطش للإعدامات

نظام متعطش للإعدامات

0Shares

بقلم فلاح هادي الجنابي

   

ليس هناك من حد أو حدود لسادية نظام الملالي وتعطشه لإراقة الدماء وتنفيذ أحکام الاعدامات خصوصا وإنه يثبت ذلك بلغة الادلة والارقام، وحتى إن مزاعم الاعتدال والاصلاح الفارغة لم تساهم حتى ولو شکليا أو ظاهريا في التخفيف عن هذه السادية والوحشية بل وقد تضاعفت وهو ماأکد بأنه ليس هناك من إصلاح أو إعتدلا في ظل هذا النظام الذي عبارة عن ماکنة موت لاتتوقف طالما إستمر.

هذا النظام الذي يتصاعد الرفض الشعبي بوجهه بصورة إستثنائية وتدك معاقل الانتفاضة بقيادة أنصار منظمة مجاهدي خلق أوکار وبٶر القمع والقتل في سائر أرجاء إيران، فإنه لم يجد من مناص أمامه سوى تصعيد ممارساته القمعية ومضاعفة الاعدامات وهو لم يجد من يصلح للإشراف على هذه المهمة سوى الجلاد الدموي المعروف الملا ابراهيم رئيسي، أحد أعضاء لجنة الموت سيئة الصيت التي نفذت أحکام الاعدامات بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق في ظرف أقل من ثلاثة أشهر، وذلك عندما قام کبير الدجالين الملا خامنئي بتعيينه رئيسا للسلطة القضائية کي يمعن في عمليات القتل والبطش بالمعارضين السياسيين بصورة خاصة وبالشعب الايراني بصورة عامة.

کما کان متوقعا ومنذ بداية مارس الجاري ولحد الآن نفذت عمليات الإعدام على أكثر من 13 سجينا في سجون مختلفة في إيران. خلال الاسبوع الماضي تم إعدام كثر من 12 سجينا كان واحد منهم أمام الملأ، وجاءت هذه الإعدامات بعد أن صار الملا رئيسي في منصبه هذا لکي يکمل مشواره الدموي الذي قام به في صيف عام 1988، بحق السجناء السياسيين ويثبت بأنه الجلاد الاکثر وحشية وقساوة في هذا النظام، وإن الملا المعوق خامنئي عندما قام بإختياره لهذا المنصب فإن کل أمله بأن يثير تعيينه الخوف في اوساط الشعب الايراني فيکفون عن مواجهة النظام ورفضه، لکنه ولبٶسه وبٶس النظام لايعلم بأن الطغاة الذين يتحدون شعوبهم بغية کسر وتحطيم إرداتهم فإن رهانهم کما أکد التأريخ دائما هو رهان خاسر ولامناص من ذلك أبدا.

لايمکن لرئيسي ولا للمئات مثله أن ينقذ النظام الايراني من غضبة الشعب الايراني ومن المقاومة الايرانية، إذ أن کل قادة النظام هم على شاکلة رئيسي خصوصا إذا ماتذکرنا بأن عهد الملا روحاني قد حفل بتصعيد الممارسات القمعية وأحکام الاعدامات وإن الشعب صار يعرف هذه الحقيقة تماما ولايمکن للنظام التلاعب به والتمويه عليه، فهو يعلم بأن هذا النظام ومنذ اليوم الاول لإستلامه الحکم کان نظاما دمويا قمعيا ولايزال وإن إسقاطه هو الحل والخيار الوحيد والذي صار الهدف الاکبر للشعب والمقاومة الايرانية.

الحوارالمتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة