الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومنظام الملالي، وابل الأزمات وعلامات النهایة

نظام الملالي، وابل الأزمات وعلامات النهایة

0Shares

یوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020، تحول مجلس شوری النظام من جدید إلی ساحة للصراع بین العقارب الحاکمة فیما یتعلق بقضیة الغلاء. في هذا الصدد، هاجم قاليباف وأعضاء آخرون في المجلس، روحاني متهمین إیاه بعدة تهم منها:

 

قال قاليباف، رئیس مجلس شوری النظام، وهو يذرف دموع التماسيح على أوضاع الناس: «هذه الأيام أصبحت الأسعار الجامحة الشغل الشاغل للناس، مما صعّب الحياة على الناس وأخجل الآباء أمام أسرهم. الغلاء الذي بدأ ذات يوم بسعر البيض وصل الآن إلى سعر الدجاج، بحیث أصبح سعر الدجاج الیوم رمزاً لعدم الكفاءة وعدم الاتساق في التنفيذ والسياسة».

 

وهاجم إسماعيل حسين زهي، أحد أعضاء المجلس، روحاني من خلال الاعتراف بارتفاع سعر الدجاج بنسبة 50٪ وقال: «إن زيادة أسعار الکثیر مما یحتاجه الناس مثل الدجاج واللحوم الحمراء لا أساس لها. كيف يمكن تبریر ارتفاع سعر الدجاج، باعتباره المصدر الأخير والأرخص للبروتين، بنسبة 50٪ بين عشية وضحاها، وحذفه من موائد الناس المتقلصة، مع بدء الحجر الصحي العام اعتباراً من 21 نوفمبر، بدلاً من مراقبة السوق وإعداد وتوزیع حزم المعيشة وتشجيع الناس على البقاء في المنازل؟ هل هكذا يمكن إبقاء الناس في المنازل؟».

 

یأتي ذلك في حین أن المعمم روحاني قد اتهم (18 نوفمبر) العصابة المهيمنة بمهاجمته واتهامه بسبب الانتخابات الرئاسیة المزمع إجراؤها عام 1400 هـ.ش، (2020 م) وقال: «لا یزال هناك وقت حتی انتخابات 1400، لیست هناك مشکلة افعلوا ما تشاءون لانتخاباتكم. هم يبحثون فقط عن من سیکون بطل رفع العقوبات! أنتم! أولئك الذين یسبون وينتقدون باستمرار».

 

ورغم هذه التصریحات، ذرف المعمم روحاني دموع التماسيح في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء 25 نوفمبر، واعترف بالوضع الاقتصادي المزري للشعب وقال:

«أعرف مدى صعوبة الأمر. صاحب المتجر الصغير الذي یوقف عمله ویغلق متجره بنفسه، والعامل الذي کان یعمل وأصبح عاطلاً عن العمل. نحن نعلم مدى صعوبة الأمر على الناس».

 

روحاني يقول هذا بينما لا يرغب في قول كلمة واحدة في ضرورة استرداد أموال الشعب المنهوبة من المؤسسات الاقتصادية الكبرى وإنفاقها علی الشعب. هو لا ینطق ببنت شفة حول هذا الأمر أسوة بخامنئي الذي تحدث یوم الثلاثاء 24 نوفمبر، عن الأزمة المعيشیة الخانقة التي أضيف إليها وباء كورونا، لكنه أبی أن يقول كلمة واحدة عن مؤسسات النهب الحکومیة التي نهبت ممتلكات الشعب الإيراني.

 

نعم، هذا الوضع بالضبط هو أحد علامات نهاية نظام الملالي ، حیث تطفو فيه كل الأزمات والمآزق علی السطح، وتتحدث عنها جميع العصابات الداخلية للنظام، وتذرف دموع التماسيح على أوضاع الناس، لكنها في خضم حرب السلطة ونهب الثروات وبينما تلقي باللوم علی الأخری، ترفض تحمل المسؤولية.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة