الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام الملالي في عين العاصفة

نظام الملالي في عين العاصفة

0Shares

بقلم فلاح هادي الجنابي

     

تزداد الاوضاع والظروف سوءا وقتامة بالنسبة لنظام الملالي ولم يعد بوسعهم إخفاء خيانتهم الکبيرة جدا لشعبهم منذ تأسيس نظامهم المشٶوم ولحد يومنا هذا، وإن الشعب صار يعرف جيدا کيف إن الملالي قاموا ويقوموا بسرقة ونهب ثروات البلاد وصرفها من أجل مصالحهم الضيقة، ولعل إشتداد حدة الصراع والمواجهة بين جناحي النظام وحالة الفوضى والتخبط التي يواجهها النظام، دليل على إن النظام لم يعد بوسعه إيجاد أية حلول ولو جانبية للمشاکل والازمات الحادة التي يعاني منها.

نظام الملالي الذي إفتضح أمره أکثر بعد السيول التي إجتاحت 27 محافظة إيرانية وخلفت أضرارا روحية ومادية کبيرة کان بالامکان أن لاتکون بهذا الحجم لو إن النظام کان إتخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هکذا کوارث متوقعة ومحتملة، ويبدو إن نظام الملالي الذي لم يتعظ من کارثة الزلازل التي وقع وتضرر الناس کثيرا منها بسبب الابنية غير المٶمنة التي بنتها شرکات النظام الإيراني ، قد أعاد الکرة مجددا في کارثة السيول والتي جعلت الشعب الايراني في ذروة السخط والغضب.

إستقبال ممثلي الملا خامنئي بالسباب والشتائم من جانب الشعب الغاضب بسبب الاوضاع الوخيمة التي تعرض لها من جراء السيول، تأکيد على إن الشعب قد صار يعرف الکثير عن النظام ولم يعد هناك من شئ مجهول بالنسبة له ولاسيما خيانته الکبيرة جدا بحقه والتي لايمکن تبريرها أبدا إلا بالقصاص من الملالي کما طالبت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في البيانات الصادرة عنها بمناسبة هذه السيول المدمرة والدور السلبي للنظام.

نظام الملالي الذي کان الشعب أساسا وقبل هذه السيول ساخطا وغاضبا عليه، فإن هذه السيول قد وضعت النظام في عين العاصفة وجعلته في وضع حرج جدا إذ أن النظام صار مثل المتهم المتلبس ليس بجريمة وإنما بآلاف الجرائم المروعة التي إرتکبها منذ تأسيسه، وقد جاءت جريمة آثار ونتائج وتداعيات السيول، لتضعه في زاوية حرجة جدا وإن الشعب الايراني صار يدرك جيدا بأنه قد حان الوقت لکي يدفع ثمن جرائمه جميعا.

منذ 4 عقود والشعب الايراني ينتقل من مصيبة الى أخرى أشد وطأة منها ومن کارثة الى کارثة أخرى أکثر مأساوية وألما، وهو لم يتنعم ولو لفترة قصيرة بالفرح والرفاهية بل وإنه معاناته صارت تزداد عاما بعد عام، رغم إن الشعب الايراني يعلم جيدا بأنه ليس هناك من مصيبة أو کارثة أثرت عليه سلبا ولازالت تأثيراتها مستمرة کما هي مصيبة تأسيس هذا النظام!

الحوارالمتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة