الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتنظام الملالي في الاتجاه الخاطئ دائما و نهايته ستکون الهاوية

نظام الملالي في الاتجاه الخاطئ دائما و نهايته ستکون الهاوية

0Shares

بقلم بهزاد صفاري

عندما تعتبر المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتيغوس، تهديد نظام الملالي بوقف تنفيذ الالتزامات النووية الرئيسية "خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ، ويجسد التحدي المستمر الذي تفرضه إيران على السلام والأمن الدوليين"، ويتزامن هذا الموقف مع موقف أوروبي بنفس الاتجاه تم إعلانه من جانب وزير الخارجية الألماني الى جانب إن الرئيس الروسي أشار الى أن طهران عندما تتخلى عن الاتفاق النووي فإنها ستکون لوحدها، فإن الخطوة الاخيرة التي قام بها نظام الملالي بزيادة تخصيبه لليورانيوم، تعتبر خطوة طائشة وحمقاء ومبنية على حسابات غير عقلانية وتٶکد على إن النظام يعيش حالة من تخبط غير مسبوق بسبب أزمته الحالية التي تکاد أن تکتم على أنفاسه.

الاوضاع المزرية التي يواجهها نظام الملالي بسبب من سياساته ونهجه العدواني الشرير، تفرض عليه أن يستمر دائما في الاتجاه الخاطئ، وإن مابني على أساس خاطئ فإن کل مايعقبه هو خاطئ وهذا هو حال نظام الملالي الذي يحاول جاهدا أن يصلح أخطاءه بأخرى أکثر شناعة من الاولى، لکن من المفيد جدا أن نشير هنا الى أن هذا النظام حينما يبادر للزيادة تخصيب اليورانيوم في خطوة عملية يلمح من خلالها للعالم بأنه سيسير في الاتجاه المعاکس مالم يکن هناك تغيير إيجابي في الموقف الامريکي الحازم منه، فإنه يسعى من خلال خطوته الحمقاء هذه أن يٶثر على الموقف الدولي العام الذي وعلى الرغم من کل شئ فإنه وفي خطه العام يبدو موحدا الى حد ما ضده. لکن من المفيد التأکيد إن هذا النظام الذي يريد أن يٶکد من خلال خطوته هذه على إنه قد کان ملتزما خلال الاعوام الماضية، فإن مراجعة بسيطة للاعوام التي أعقبت الاتفاق النووي تثبت بأنه کان يسعى دائما لإنتهاکها وإنه قد فعل ذلك بنفسه أو عن طرق غير مباشرة، فهو کان دائما موضع شك وتوجس بشأن إلتزاماته، ويبدو بأن المجتمع الدولي صار يثق أکثر من أي وقت آخر بما قد دأبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية على التأکيد عليه بإستحالة أن يتمسك هذا النظام بإلتزاماته من دون رقابة صارمة فهو لايمکن أن يتخلى عن برنامجه النووي الذي عقد عليه الامال من أجل تعزيز رکائز النظام الاخرى وجعل النظام برمته من خلال الحصول على القنبلة الذرية أمرا واقعا.

الشعب الايراني والمقاومة الايرانية قد وقفا دائما في صف وإتجاه واحد رافض لمختلف مخططات وبرامج النظام الايراني المشبوهة ومن ضمنها البرنامج النووي الذي جلب مختلف أنواع المصائب والبلاء والمآسي على رأس الشعب الايراني وإن النظام وهو يواجه أوضاعا رافضة له ولاسيما الاحتجاجات المستمرة ونشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة يتصور بأنه من الممکن أن يفتح ثغرة في جدار الرفض الدولي بوجهه لکي يجد له مخرجا مع الاوضاع الداخلية ولکن ذلك غير ممکن فهذا النظام الذي بدأ مشواره بالسير في الاتجاه الخاطئ لايزال مستمر في السير عليه ولاريب من إن نهايته ستکون الهاوية حتما!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة