الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومنتائج وعواقب الموقف الأخير للنظام الإيراني من الاتفاق النووي

نتائج وعواقب الموقف الأخير للنظام الإيراني من الاتفاق النووي

0Shares

أعلن الرئيس الأمريكي من خلال أصدار أمر، فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني في صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس.
وأعقب هذه التطورات مواقف جديدة عبّر عنها روحاني ومجلس الأمن الأعلى للنظام فيما يتعلق بالاتفاق النووي والتزامات النظام بشأنه.
عماذا تعبّر هذه التطورات؟
لماذا اتخذ النظام هذا الموقف؟
ما هو معنى هذا القرار وما هو هدف النظام من ذلك؟
وكم اقترب من بلوغ هذا الهدف؟

 
انعكاسات الموقف الجديد للنظام
باختصار، لم تأخذ الأطراف المختلفة تهديدات النظام على محمل الجد:
• استمرت الولايات المتحدة في تخطيط وتصميم العقوبات الخاصة بها، والتي يبدو أنها تم التخطيط لها وتصميمها من قبل، وفرضت عقوبات على صناعة الصلب للنظام باعتبارها أحد المصادر الرئيسية للإيرادات للنظام، ثم أعلنت أن أقصى ضغط على النظام الإيراني كان قد بدأ للتو!
• لم يعر الأوروبيون أهمية حتى الآن بإنذار النظام. الاتحاد الأوروبي، الذي كان قد تماشى ومازال مع النظام، قد رفض على الفور مهلة الستين يومًا.
• أعلن وزراء خارجية الدول الثلاث في المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، إلى جانب رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي موغريني، يوم الخميس أنهم لن يقبلوا أي مهلة نهائية للنظام الإيراني.

 

مفهوم بسيط من رد الفعل الأوروبي وتذكير آلية الزناد التلقائي، مع توقيع موغريني!
جاء في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي ردًا على موقف النظام هذا، «نحث النظام الإيراني بقوة على مواصلة التنفيذ الكامل لالتزاماته على أساس الاتفاق. نحن نرفض أي إنذار ونقيّم مدى امتثال إيران لالتزاماتها القائمة على الاتفاق النووي ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية من خلال عملها».
بكلمات بسيطة، قالوا للنظام : إنذار، لا إنذار  اجلس في مكانك! وهذا تنويه بتطبيق آلية الزناد التلقائي وشرعية العمل العسكري الدولي ضد النظام.
الشيء المؤلم للنظام هو أن البيان يحمل توقيع السيدة موغيريني الوجه البارز للمساومة مع النظام.
 
هل كان النظام يتوقع هذا؟
لقد وقع النظام في ورطة ومأزق مستعص بالفعل، وهذه الحالة من عدم اتخاذ القرار والتيه يحطم النظام من الداخل، لذا فإن المواقف الجديدة لا تشير إلى القوة والثقة، وإنما هي نتيجة للإحباط الشديد والعجز.
حاول النظام أولاً فتح طريق عن طريق الولايات المتحدة وإقامة العلاقة مباشرة بالرئيس الأمريكي وكان إرسال ظريف إلى الولايات المتحدة لنفس الغرض، لكن ظريف واجه إذلالًا سيئًا وعاد وهو يجر أذيال الخيبة والعار.
   
الرد الأمريكي
وقد طرح الصحفيون السؤال نفسه في مؤتمر صحفي على برايان هوك، المبعوث الأمريكي بشأن إيران في وزارة الخارجية ، فأجاب قائلًا:
لا تخطأوا، وزير الخارجية  الحقيقي في إيران ليس جواد ظريف، بل قاسم سليماني، وعليكم الانتباه إلى تصرفات قاسم سليماني، بدلاً من النظر إلى أقاويل ظريف، وترون أن سياستنا للضغط القصوى قد نجحت وسيتعين على قاسم سليماني أن يدفع أقل مال لحزب الله، ونتيجة لذلك، لديهم فرص أقل للهجمات الإرهابية!
وأضاف: «نحن مستعدون للتحدث، لكن إذا نظرتم إلى تاريخ هذا النظام على مدار الأربعين عامًا الماضية، فترون أنه لا توجد بدون حالة واحدة على الأقل من هذه الحالات الثلاث، أي الضغط الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية وخطر الرد العسكري جاء على طاولة المفاوضات. كان الوضع دائمًا هكذا. هذا نظام إذا كان من المفروض أن تحل المشكلة معه من خلال الحوار الودي، لكنا قد حللنا المشكلة من قبل».
وتابع: «بالطبع، هذا نظام، إذا وقفنا بوجهه، فيختلف الموقف، وقد رأينا هذا مرات عديدة أثناء حرب العراق وكذلك في مناطق أخرى. نحن نعلم أن سياستنا هي سياسة صحيحة، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام».

 
لماذا لا يستطيع النظام التفاعل مع المجتمع الدولي؟
سواء في الوقت الذي كانت سياسة الاسترضاء سائدة والرياح كانت تهب لصالح النظام، أو في هذا الوقت الذي يشعر بالخطر على روحه.
الجواب واضح:
النقطة المحورية هي:
• لا يتماشى هذا النظام العائد إلى العصور الوسطى مع متطلبات المجتمع الإيراني ومرحلة التنمية الاجتماعية في إيران التي اجتازت برجوازية تابعة.
•  كما أن النظام غير متوافق مع العالم المعاصر، فإنه غير قادر على التعايش والتفاعل مع العالم المتحضر ولا يمكن قبول متطلبات المعيشة في المجتمع الدولي.

أظهرت تصريحات روحاني يوم الأربعاء ، 8 مايو ، مرة أخرى ما يلي:
• النظام لم يترك عزمه في الوصول إلى النووية.
• كما أنه لم يتخل عن التدخل في بلدان المنطقة وتصدير الإرهاب ولن يترك ذلك حتى دخول القبر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة