قال دبلوماسيون أوروبيون ومسؤولون أميركيون سابقون على اطلاع بالمسألة أن هناك فجوات كبيرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الإجراءات اللازمة للحد من البرنامج النووي الإيراني تعطل محادثات فيينا.
وقال موقع اكسيوس يوم الاربعاء 5 مايو نقلا عن مصادره: قالت إدارة بايدن إن أي اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 يجب أن يشمل عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها السابقة. لكن الأمر معقد بسبب حقيقة أن برنامج إيران النووي قد تقدم منذ عام 2015.
يتفق الموقعون الأمريكيون والأوروبيون على الاتفاق على أن "وقت الهروب" الإيراني – الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة – يجب أن يكون عامًا على الأقل.
لكن موقف إيران مختلف كثيرًا. يقول الدبلوماسي إن أحد الخلافات الرئيسية هو ما يجب أن يحدث لأجهزة الطرد المركزي الجديدة الأكثر تطوراً التي نصبتها إيران والتي تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.
سيتعين على أي اتفاق جديد أن يحدد ما إذا كان بإمكان إيران الاستمرار في استخدام أجهزة الطرد المركزي هذه ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فسيتعين إخراجها من البلاد أو ببساطة فصلها وتخزينها في إيران.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لشبكة إيه بي سي يوم 2 مايو / أيار بشأن المحادثات النووية مع نظام الملالي "لم نتوصل بعد إلى اتفاق في فيينا".
وأضاف أنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه لسد الفجوات المتبقية ، وأن الخلافات كانت حول القيود النووية.
وفي غضون ذلك قال علي رضا جعفر زاده نائب ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أمريكا خلال تصريح صحفي حول موضوع المحادثات الأمريكية – الإيرانية أن النظام الإيراني يواصل انتهاكاته الواضحة لالتزاماته، سواء فيما يتعلق بالاتفاق النووي، أو بشأن القضية الأوسع لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
"لهذا السبب لا يمكن تنفيذ كلام النظام الذي يقول دعونا نعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ويمكننا أن نبدأ كل شيء من جديد"، يقول زاده.
ودعا المعارض الإيراني إلى ضرورة حدوث تغيير في سلوك نظام طهران الذي يواجه مشكلة رئيسية تشكل تهديدا وجوديا له من الناحية الاقتصادية، نتيجة للفساد.
