الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانموجكان بارسايي: اليوم، نحن قريبون من إيران الحرة أكثر من أي وقت...

موجكان بارسايي: اليوم، نحن قريبون من إيران الحرة أكثر من أي وقت مضى

0Shares

الجمعة 12يوليو/ تموز 2019، في اليوم الثاني من مؤتمرات المقاومة الإيرانية لمدة 5أيام في أشرف الثالث، عقدت مراسم إحياء ذكرى النضال التأريخي للشعب الإيراني من أجل الحرية.

وأحيت السيدة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ذكرى 120ألف شهيد سقطوا في درب الحرية بحضورها أمام نصب تذكاري للشهداء في أشرف الثالث.

وإضافة إلى السيدة رجوي تكلم عدد من الشخصيات السياسية الدولية في هذه المراسم.

وتكلمت السيدة موجكان بارسايي الأمينة العامة الأسبق لمنظمة مجاهدي خلق وقائدة معسكر أشرف في العراق في المراسم.

فيما يلي نص كلمتها:

 

الأخت مريم رجوي العزيزة،

السيدات والسادة،

أحيي وأرحب بالضيوف الفضلاء وجميع الأصدقاء الأعزاء الذين جئتم اليوم من مختلف نقاط العالم إلى أشرف3 .

لقد جئت لأدعوكم لزيارة معرض 120 عامًا من نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية. ولا حاجة للقول إن ذلك يمثل غيضًا من الفيض، وهو عبارة عن نظرة على ما تحملته الأمة الإيرانية من الآلام والمعاناة والثمن الباهظ الذي دفعته من أجل الحرية. إن الغالبية منكم كنتم حاضرين خلال العقدين الماضيين لهذا التأريخ وتعلمون ما حدث، بالأحرى ينبغي القول إنكم كنتم بجنانبنا وأمتنا كجزء من هذا المعترك.

إنني مع جميع أخواتي وإخوتي كنا نشاهد يوميًا وطيلة 14عامًا من النضال في أشرف وليبرتي ما تبذلون من جهود ومساع بجانب الأخت مريم ووقوفكم بجانبنا في السراء والضراء وفي كل موقف:

ـ في الحصار وفي المجازر وفي التعذيب النفسي بـ320مكبرة صوت لمدة عامين ونصف،

ـ في يوليو/ تموز 2009 حيث كان المالكي يقتلنا بالفأس والرصاص في أشرف وكانت عجلات هامفي تدوس أبداننا،

ـ في إبريل/ نيسان 2011 حيث جاءت المدرعات والرشاشات للإبادة،

ـ ومن ثم: عندما تم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين منا، وعندما شطب اسم مجاهدي خلق وجيش التحرير الوطني من القائمة المحظورة بفضل جهود بذلتموها، بل عندما وصلنا نحن جميعًا إلى ألبانيا سالمين وآمنين.

إنها رواية لنساء ورجال شرفاء في جميع أنحاء المعمورة حيث تجمعهم قضية واحدة وهي: الإنسانية والحرية.

وهذا ما يتموج ويتجلى في كلماتكم الرائعة اليوم أيضًا.

لقد استهدفتكم الفاشية الدينية الحاكمة في إيران بألسنة حداد برفقة من يبحثون عن مصالحهم في المساومة والمهادنة مع نظام الملالي وما تبقى منه، ولكنكم وقفتم صامدين.

ولقد أثبت على مر الزمن بأنكم وقفتم في الجانب الصحيح للتأريخ. وسوف يقدر التأريخ ذلك أكثر فأكثر في المستقبل.

أود أن أروي لكم ثلاث ذكريات وهي في الحقيقة تشكل جزءًا من هذا التأريخ والمعرض:

الذكرى الأولى مؤلمة ومرة للغاية وهي تتمثل في قصف مجاهدي خلق وجميع معسكراتهم ومراكزهم في مارس/ آ‌‌‌ذار وإبريل/ نيسان 2003 وذلك بطلب من نظام الملالي وتحت يافطة التسمية الإرهابية لمجاهدي خلق كتبرير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50شخصًا وعدد كبير من الجرحى.

وجاء ذلك في الوقت الذي كان فيه جيش التحرير يمتلك 19761قطعة سلاح جاهزة للاستخدام والتي كانت تشمل 820دبابة ومدرعة و510مدفعيات وما يقارب 20ألف طن من أنواع الذخائر…

ولكن في غاية الاستغراب أمر قائد جيش التحرير الأخ مسعود، بعدم إطلاق الرصاص ضد القوات الأمريكية وبالتالي لم نطلق ولو رصاصة واحدة، وعندئذ أكدنا أن نظام الملالي هو عدونا الأول والأخير ولا الولايات المتحدة.

وكان الأمر الآخر من جانب الأخ مسعود والذي كان من المصعب للغاية تنفيذه من جانب المقاتلين هو تسليم جميع الأسلحة والذخائر للقوات الأمريكية طوعًا، الأمر الذي أعلن عنه سنتكام (CENTCOM) في بيان له مقدرًا إياه. ومرت سنين حتى أدركنا أن قائد المقاومة كتب تأريخ حركتنا جيدًا. وما بذلتم من جهود لاحقة منها حضوركم هنا اليوم، دليل على ذلك.

وأحدثكم عن الذكرى الثانية وهي تعود إلى الجنرال أوديرنو، عندما جاء إلى أشرف في مايو/ أيار 2003، ليومين من الفجر حتى المغرب للتفاوض مع مجاهدي خلق حيث كان يظن بأنه يواجه قوة إرهابية.

واستغرب في بادئ الأمر بعدما شاهد النساء الآمرات. ثم شرحنا له الظروف في إيران وما يقوم به الملالي وما نبحث عنه ونتوق إليه من مآرب.

وفي نهاية اليوم الثاني، أكد الجنرال أوديرنو لوكالة الصحافة الفرنسية يقول:

ـ «إنهم متعهدون بنضالهم من أجل الحرية في إيران».

ـ «إن لهم أهداف مماثلة بنا من أجل الديمقراطية والنضال ضد الظلم والاضطهاد وتعاونوا كل التعاون».

ـ «لا بد من إعادة النظر على تسميتهم بالإرهاب».

أما الذكرى الثانية فهي مثيرة للشوق بالنسبة لي وجميعنا في ليبرتي وهي تعود إلى أيام كنا نشاهدكم فردًا فردًا عبر الفضائية في مؤتمرات المقاومة:

جوزف ليبرمن ومايكل موكيزي وتام ريتش وبرنارد كوشنر وميشل أليوماري وهاربر وجون بيرد ولوييس فري وروهرا باكر وتدبو وباندلي مايكو ورودي جولياني الذي كان يصرخ في مؤتمر مؤكدًا أن ما جرى في تونس ومصر وليبيا وسوريا لا يعتبر شيئًا بالمقارنة مع ما قام به الملالي على مدى العقود الـ4 الأخيرة. لا يكمن الحل في المساومة، علينا الدعوة إلى تغيير النظام في إيران.

ولقد صدق العمدة جولياني وجميعكم واليوم وصل العالم إلى هذه النتيجة.

واليوم وبعد تحمل كافة المعاناة، نحن وبرفقة الأخت مريم قريبون من إيران الحرة أكثر من أي وقت مضى.

وقال مهاتما غاندي: «رغم أنه وفي بادئ الأمر يبدو بأن المستبدين لا يُقهرون ”ولكنه وفي نهاية المطاف، يسقطون دائمًا، دائمًا“».

ونحن نحقق ذلك من خلال صمودنا وبدعمكم.

الديمقراطية والحرية مع مريم رجوي

أشكركم جميعًا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة