الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتمهزلة قيادة الملا خامنئي

مهزلة قيادة الملا خامنئي

0Shares

بقلم فلاح هادي الجنابي

     

عندما نتحدث بالنقد عن فترة قيادة الملا المعوق خامنئي للأمور في إيران فيجب أن لايعني أو يوحي ذلك لأحد بأن فترة الملا الدجال خميني کان أفضل بل إن أحدهما أسوأ من الآخر وحتى لاتدري من کثرة وجود المساوئ والاخطاء والجرائم والانتهاکات لدى کل جانب في کيفية تحديد وإختيار الاسوأ منهما، ولکن لأن الذي يهم الان هو الملا المعوق خامنئي لکونه لايزال يحکم وإن الشعب الايراني والمنطقة والعالم يتضررون بسبب من حکمه فإننا نسلط الاضواء على قيادته.

الملا خامنئي الذي لم يکن في الاساس جديرا بمنصب الدجال الاکبر للنظام فإنه وعندما قام الملا المقبور رفسنجاني بترشيحه فإنه ومن فرط فرحته وذهوله لم يصدق أذناه وبادر الى الاعتراف بأنه دون مستوى هکذا مسٶولية ولکن الملا رفسنجاني ولأسباب مصلحية وإنتفاعية وبسبب قربه من الدجال الاکبر الراحل ودوره وتأثيره، فإنه قاد عملية تنصيبه کخليفة لمٶسس نظام الدجل والشعوذة وقد نجح في ذلك، ولکن ومنذ اليوم الاول أثبت الملا خامنئي عدم کفائته وجدارته من مختلف النواحي لأن الاوضاع والامور کانت تسير عاما بعد عام من سئ الى الاسوأ.

خلال عهد الملا خامنئي، لم يتم إيلاء الاهتمام المطلوب ولو في الحد الادنى بالبنية التحتية الايرانية کم لم تحظى الصناعة ولا الزراعة في إيران بأي إهتمام نوعي بحيث تحقق تقدما نوعيا ولم يکن هناك إکتفاءا ذاتيا في أي مجال ماعدا مجال القمع حيث کان هناك فائض کبير للتصدير! ولهذا فإن الاوضاع السيئة التي ورثها الملا خامنئي من سلفه سارت نحو الاسوأ ولم يتم تحقيق أي تغيير إيجابي فيها، وظل الاقتصاد الايراني معتمدا ومعولا على تصدير النفط، ولذلك فليس من الغريب أن نجد الاوضاع في إيران کلها مشلولة بعد العقوبات الامريکية التي شملت مجال تصدير النفط وتسعى الى تصفير التصدير.

منصب الدجال الاکبر الذي کان له هيبته في عهد الملا خميني فإنه في عهد هذا الدجال قد فقد هيبتی تماما وصار موضعا لمهاجمة وإنتقاد کبير ليس من جانب الشعب فقط وإنما من جانب أوساط النظام نفسه، وهذا ماأثبت بأن نظام الملالي الفاشل من أصله قد إختار ملا فاشل لقيادته، وإن المصائب والمآسي التي جرت على الشعب الايراني خلال العهد الاسود لخامنئي، قد أوصلت النظام الى أزمة عميقة تواجهه من مختلف النواحي والجوانب وحتى إن الشعب لم يعد يطيق ويتحمل هذه القيادة الفاشلة التي لاتجيد غير تصعيد الاعدامات والقتل وزج الناس في السجون ولذلك فإنه قد صمم على إسقاط النظام برمته بقيادة المقاومة الايرانية التي تقود عملية التغيير الکبرى في إيران.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة