الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمناظرات انتخابية استعراضية تكشف فضائح النظام وصراع "الذئاب"

مناظرات انتخابية استعراضية تكشف فضائح النظام وصراع “الذئاب”

0Shares

لا يبدو أن المناظرة الاستعراضية في إطار سيرك الانتخابات الرئاسية للنظام ساهمت في التخفيف من آلام خامنئي، حيث يبدو أن جولتها الأولى، رغم انتقاء المشاركين فيها، تحولت إلى مشهد آخر لتحدي خامنئي والنظام بأكمله.

وبدلًا من تحقق الغاية لهذه المناظرة المتمثلة في رفع منزلة إبراهيم رئيسي، إلا أنها جعلت موقعه أدنى وأقل مما كان عليه وما هو عليه الآن، رغم دفع خامنئي الكثير من الثمن من أجله، وقيامه بإجراء العديد من الترتيبات لإخراجه من صندوق الاقتراع فائزا.

ويعد تصريح مهر علي زاده الذي قال فيه بأن رئيسي لا يمتلك شهادة دراسية الا للصف السادس الابتدائي جعل من هذا المرشح المفضل لخامنئي فضيحة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

"فرانس برس": مرشحو الرئاسة يتبادلون الاتهامات

وكتبت وكالة أنباء فرانس برس في السادس من حزيران / يونيو، تقول: "ألقوا باللوم على همتي، محافظ البنك المركزي، في هذه الأزمة". وقال محسن رضائي، مخاطباً همتي: "إدارتك كانت كارثية، أنت تجلس هنا كممثل لروحاني".

وأضافت وكالة فرانس برس: "في الأسابيع الأخيرة، أعربت وسائل إعلام النظام الإيراني عن قلقها من خطر انخفاض نسبة التصويت".

سلحشوري: ليست مناظرة بل شجار سخيف

من جانبها كتبت بروانه سلحشور، العضوة السابقة في مجلس شورى النظام، عن الاستعراض المضحك في مناظرة الانتخابات، تقول: "في الأساس، لم تكن هذه مناظرة، بل كان شجارا سخيفا "، ومن المؤسف خفض مستوانا إلى رئاسة أحد هؤلاء.

أما وكالة أنباء "رويترز" فقد أفادت في الخامس من حزيران / يونيو بأن "مرشحي الرئاسة الإيرانية تبادلوا كلمات بفظاظة يوم السبت خلال مناظرة، واتهموا بعضهم البعض بالخيانة أو الافتقار إلى السلطة لإدارة اقتصاد دمرته ثلاث سنوات من العقوبات الأمريكية، بينما هاجم خمسة مرشحين متشددين الأداء الضعيف للرئيس البراغماتي المخلوع حسن روحاني لمدة ثماني سنوات، في حين ألقى عبد الناصر همتي الرئيس السابق للبنك المركزي، المرشح الرئيسي لفصيل المعتدلين، باللوم على المتطرفين في تصعيد التوترات مع الغرب، قائلاً أنها أدت إلى تفاقم الوضع الاقتصادي لإيران.

 

غضنفري: وعود لن تتحقق

من جانبه، قال مهدي غضنفري وزير الصناعة والتجارة والمعادن الأسبق، في مقابلة مع تلفزيون النظام: "كل الوعود التي قطعها المرشحون لن تتحقق ولن يسعد الناس بهذه الوعود، حيث أن نهاية هذا الوعد هي أخذ موارد من الميزانية ومنحها لمجموعة واحدة".

 

خامنئي يخشى كشف الفضائح خلال المناظرات

وكتب خامنئي، المرشد الأعلى للنظام، على صفحته في حساب إنستغرام بعد المناظرة الأولى في السيرك للانتخابات، موجهاً خطاباً تحذيرياً للمرشحين الرئيسيين، بالقول: "كلما اتبع المرشحون في المناظرات المتلفزة أسلوب السب والقذف وتدمير الطرف الآخر وترهيب الناس من المنافس، خسرت البلاد بطريقة ما". (إنستغرام خامنئي، في السادس من يونيو).

وما يدفع خامنئي إلى إطلاق هذه التحذيرات هو إدراكه بأن كشف المزيد من الفضائح التي تتعلق برئيسي خلال مهزلة المناظرة ستجعل، بشكل متزايد، سياسات الولي الفقيه الرامية لتوحيد أركان نظامه عُرضة لسخط وكراهية الناس، لذلك سيعيد نشر ترهاته وتخرصاته السابقة حتى لا يتم تجاوز الخطوط الحمراء للنظام.

لكن تجربة 33 عامًا بعد المذبحة تظهر أنه لا يمكن تطهير يد رئيسي وخامنئي الملطخة بالدم من خلال المحاولات الهادفة للتبييض والرقابة واللجم.

 

أعضاء في مجلس شورى النظام: نقاش أم تبادل السب

وفي رد فعل أعضاء مجلس شورى النظام على مناظرة السيرك الانتخابي، كتب المعمم سليمي: نقاش أم تبادل السب! لم يحترم بعض المرشحين حقًا أي حدود أخلاقية.

من ناحيته، قال محمد تقي نقد علي: "يبدو أن الكذب والوقاحة في أعوان وأنصار الخط الليبرالي والخائن للأمة وراثي".

وقال حسين حاتمي: تفوّه السيد همتي بالقول: لا أريد أن أكذب عليك! لدي سؤال واحد فقط؛ ألا تريد أن تكذب؟! أو لا توجد كذبة لتقولها!.

 

واعظي: توفير فرصة للرد على الاتهامات

وفي رد لرئيس مكتب روحاني، كتب واعظي في رسالة إلى وزير داخلية النظام حول فضيحة سيرك المناظرة: "بالنظر إلى الاتهامات والنسب غير اللائقة والتصريحات غير العادلة ضد الحكومة في المناظرة المتلفزة، يجب أن يوفر القانون فرصة للرد على هذه الاتهامات الموجهة للحكومة في الجولة الثانية للمناظزة". (وكالة أنباء ايرنا في السادس من حزيران).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة