الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتملف الرعب الأکبر

ملف الرعب الأکبر

0Shares

بقلم:علي ساجت الفتلاوي

 

تعتبر مسألة إنتهاکات حقوق الانسان ومصادرة الحريات في ظل کافة الانظمة الديکتاتورية، من أهم المسائل التي تزعج هذه الانظمة وتثير غيضها وحنقها الى أبعد حد، بل وإن هذه المسألة تعتبر من نقاط ضعف هذه الانظمة والتي تتحرج منها کثيرا ولاسيما عندما يقوم قادة هذه الدول بزيارات الى خارج بلدانهم.

إنتهاکات حقوق الانسان في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والمستمرة على قدم وساق منذ تأسيس هذا النظام منذ 4 عقود، لم يکن متسنى للعالم أن يعرف عنها شيئا، لو لم تکن الجهود والنشاطات المستمرة من جانب منظمة مجاهدي خلق بهذا الصدد، وإن إلقاء نظرة على جهود المنظمة خلال العقود الاربعة الماضية، تبين بکل وضوح کيف إن المنظمة کانت الطرف والجهة والمنبر الوحيد الذي قام بإيصال المعلومات المفصلة عن إنتهاکات حقوق الانسان الى العالم وفضح جرائم ومجازر النظام ليس بحق منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية فقط وانما بحق مختلف أطياف وشرائح وحتى القوى السياسية الايرانية الاخرى.

نضال مستمر ودٶوب منذ 40 عاما للمنظمة بهذا الصدد دونما إنقطاع کشف النظام على حقيقته وعراه حتى من ورقة التوت، ولاريب من إن النظام الذي کان ولايزال ينکر جرائمه ومجازره على الرغم من إن هناك مستندات ووثائق ومستمسکات وإعترافات صارخة تدينه، غير إن إنکار النظام لم يعد يعني شيئا للعالم بعد أن بان على حقيقته والاهم من ذلك بکثير إن المجتمع الدولية والاوساط المعنية بإنتهاکات حقوق الانسان، باتت تنظر الى ماتعلنه وتقوله المنظمة وليس مايقوله النظام والدليل الدامغ على ذلك إن المنظمات الدولية تطالب النظام بأمور وقضايا معلنة من جانب المنظمة مما يٶکد أن مصداقيتها بالنسبة للعالم لم يعد عليها من غبار.

ملف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران والذي لمنظمة مجاهدي خلق الدور الاکبر والاساسي بکشفه وفضحه أمام العالم، کان وسيبقى ملف الرعب الاکبر بالنسبة للنظام، ذلك إن الشعب الايراني لو تسنى له أن يمتلك حريته ولو ليوم واحد، فإن هذا النظام لن يبقى له من أي أثر، ذلك إن کل شرائح وطبقات وأطياف الشعب الايراني ترفض هذا النظام وتتمنى اليوم قبل غدا زواله والتخلص منه، ومن هنا فإن تمسك المنظمة به وإصرارها على عکس وفضح جرائم وإنتهاکات النظام بهذا الخصوص، إنما من أجل وضع العالم کله على حالة تواصل کاملة مع مايعانيه الشعب من ظلم وقمع على يد هذا النظام الذي يتبع طرقا وأساليب قرووسطائية في التعامل والتعاطي معه، وإن المنظمة وهي تضع أمام العالم هذه الحقائق الدامغة فإنها تطلب من العالم دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية التي تشکل عمودها الفقري من أجل الحرية وإسقاط هذا النظام خصوصا وإن تغيير هذا النظام يخدم السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم أيضا.

دنيا الوطن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة