الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتملف الارهاب يطارد النظام الايراني

ملف الارهاب يطارد النظام الايراني

0Shares

بقلم :  صلاح محمد أمين

 

مواجهة وصراع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد منظمة مجاهدي خلق، ليست حالة طارئة أو عابرة ولاحتى مجرد صراع تقليدي بين نظام ومعارضة قائمة ضده، بل إنها مواجهة ومعرکة بين إتجاهين ونقيضين لايمکن أن يلتقيان أبدا، فمنظمة مجاهدي خلق تٶمن إيمانا راسخا بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في حين إن النظام يٶمن بالديکتاتورية والقمع والظلم، المنظمة تٶمن بمبدأ التعايش السلمي بين الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم وتريد إيران خالية من أسلحة الدمار الشامل، في حين إن النظام سعى ويسعى لزرع بذور الاختلاف والشقاق والاختلاف بين شعوب المنطقة برمتها من خلال تصدير التطرف والارهاب إليها ولايٶمن إطلاقا بمبدأ التعايش السلمي ويسعى للعمل من أجل حيازة أسلحة الدمار الشامل على الرغم من کل الذي جناه مسعاه المشٶوم هذا على الشعب الايراني.

لم تکن العملية الارهابية الاجرامية التي حاولت المخابرات الايرانية القيام بها ضد التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس والذي إنعقد في 30 من حزيران الماضي، عملية تقليدية وإعتيادية بل کان عملية ذات طابع خاص إستهدف إرتکاب أکبر مجزرة إجرامية من جانب النظام بعد مجزرة صيف عام 1988، إذ وکما نعلم جميعا فإن أکثر من 100 ألف مواطن إيراني إضافة للضيوف الاجانب کان يحضرون هذا التجمع الکبير والنوعي وإن الاقدام على أي عمل ونشاط إرهابي في هکذا مکان من شأنه أن يحدث أضرارا روحية فادحة جدا بسبب حالة التدافع التي ستحدث من جرائها(کما تمنى النظام الايراني)، لکن فشل العملية بعد کشفها من جانب المخابرات البلجيکية، کشف وأزاح القناع عن الوجه الحقيقي الدميم للنظام الايراني وأثبت إستحالة الوثوق بهذا النظام، لکن القضية لاتقف هنا، فالمقاومة الايرانية التي کانت المستهدفة أساسا من وراء هذا النشاط الارهابي، لن تسمح للنظام بأن يهرب بجلده کما فعل في جرائمه الارهابية السابقة في جنيف وروما وبغداد وغيرها ضد المقاومة الايرانية، وهي قد أماطت اللثام عن المعدن الاجرامي لهذا النظام في المٶتمر الصحفي الذي إنعقد يوم الاربعاء الثامن من أغسطس/آب في بروکسل.

المعلومات الجديدة المعززة بالادلة الدامغة  والتي کشف عنها في هذا المٶتمر من مصادر موثوق بها من داخل النظام في إيران حول المخطط الإرهابي الإيراني، وأيضا بشأن الدبلوماسي الإيراني المعتقل في قضية الاعتداء وكان يعمل بالسفارة الإيرانية في فيينا وكان رئيس محطة الاستخبارات الإيرانية هناك، کشفت للعالم مرة أخرى بأن هذا النظام شکل ويشکل خطرا أمنيا کبيرا على الامن والاستقرار على المستوى الدولي بحيث لايمکن تجاهله بل ويجب التصدي له بمختلف السبل والطرق والاساليب، وحتى يجب أن يکون هناك مسعى دوليا نوعيا بحيث يجعل من ملف الارهاب يطارد النظام الايراني الى حد محاصرته وإسقاط مافي يديه.

 

وكالة سولا برس

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة