الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانملخص من كلمة الدكتورة أمل عبدالعزيز الهزاني فی مؤتمر تخليص شعوب الشرق...

ملخص من كلمة الدكتورة أمل عبدالعزيز الهزاني فی مؤتمر تخليص شعوب الشرق الأوسط من الحروب والإرهاب

0Shares

خلال ثلاثة أيام، ناقش مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس آفاق التغيير في إيران، وبحث سياسيون ومنظمات غير حكومية عربية وإيرانية في اليوم الأحد الأول من يوليو/ تموز 2018 وهو اليوم الثالث والأخير من المؤتمر، خطر الحرس الثوري الداعم لميليشياته العابثة في أمن واستقرار سوريا والعراق واليمن وجنوب لبنان والبحرين وطرق إنهاء تدخلات نظام ولاية الفقيه في بلدان المنطقة وتخليص شعوب الشرق الاوسط من الحروب والإرهاب وکذلک البديل للنظام الحاکم فی إيران ومستقبل إيران والمنطقة وعبرت وفود المشارکة في المؤتمرعن دعمها للمقاومة‌ الإيرانیة، داعية الدول العربية لدعم المعارضة.

وكان المؤتمر برعاية لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية وبمشارکة‌ وفود من دول عربیة منها الجزائر وتونس والبحرین والاردن والسعودیة‌ ولبنان والکویت وفلسطین والمغرب والیمن والعراق ومصر وحضور مكثف للمعارضة السورية على اختلاف انتماءاتها. وفیما یلی مقتطفات من کلمات المتکلمین:

 

 

كلمة الدكتورة أمل عبدالعزيز الهزاني الكاتبة والاستاذة الجامعية السعودية:

 

السلام عليكم ورحمة الله، أسعد الله صباحكم جميعا، الشكر لكم على الدعوة الكريمة، أنا هذه المرة الأولى لي بينكم، تحية طيبة مباركة أحملها اليكم جميعا من بلدي المملكة العربية السعودية، بلد الحرمين الشريفين والبلد الصديق لكل من يمد يده بالسلام، والبلد الوفي لكل من يختار التقارب والوئام، تحية لكم جميعا في مؤتمر المقاومة الإيرانية الكريم واخص بالذكر السيدة العظيمة مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية التي أضحت نموذجا مشرفا للصمود والإصرار في حمل قضيتها العادلة في محافل ومواقع دولية عديدة، اخوتي الكرام نحن واياكم تجمعنا أواصر مشتركات الكثر بالإضافة الى وحدة الدين فجميعنا نصبو للسلام والاستقرار في المنطقة ، هذا الاستقرار الذي يهدده عامل واحد منذ عقود وهو نظام ولايتي الفقيه في ايران الذي لم تقتصر ممارساته العدائية في خرق سيادة الدول العربية وتخطي الخط الأحمر للتدخل في شؤونها الداخلية في البحرين وسوريا والعراق واليمن ولبنان بل وصل حتى شمال افريقيا والمغرب العربي، وتدخل بشكل سافر في تهديد وحدة أراضي المملكة المغربية وموريتانيا، ومع قطع المملكة المغربية والمملكة الأردنية مؤخرا العلاقة مع ايران، بلغت نسبة الدول العربية التي تواجه أزمة مع النظام الإيراني حوالي 65% من الدول العربية، الاخوة الأعزاء ان النظام الحاكم في ايران جعل منها اما عدوا مباشرا لكثير من دول العالم او وضعها موضع ريبة وشك من البعض الاخر حتى انها أصبحت الدولة الوحيدة في هذه الزاوية بعض ان قررت كوريا الشمالية التخلي عن عزلتها التي لم تخلق لها سوى التخلف الاجتماعي والاقتصادي وعزمت الاندماج مع دول العالم في رغبة لإزالة ملاحقها من سمعة سيئة جراء سياستها الداخلية وعدائها أو قطيعتها لمعظم دول العالم، أيها الأعزاء ان الخصم الأول للنظام الإيراني الحاكم اليوم ليست السعودية ولا الولايات المتحدة الامريكية ولا حتى إسرائيل، الخصم الأول للنظام الايراني هو الشعب الإيراني نفسه فهو اكتر من يعاني من حكامه وان العدو الأوحد للشعب الإيراني ليس الرئيس الأمريكي ولا أوروبا التي سحبت شركاتها واستثماراتها مؤخرا من ايران، ان العدو المباشر هو نظام ولايتي الفقيه الذي حرم هذا الشعب من الحياة الكريمة والمرفهة في ظل ما تملكه ايران من موارد بشرية وطبيعية هائلة تمكنها من تصدَر دول العالم في الإنتاج ومستوى المعيشة وبكل ألم أقول أن ايران بتعنَت نظامها القائم ستصل باقتصادها وعملتها الى مستويات منخفضة غير مسبوقة، حيث ستزداد عليها العقوبات الاقتصادية وتهرب منها رؤوس الأموال، السيدات والسادة ان المظاهرات التي عمت ارجاء الأراضي الإيرانية منذ ديسمبر الماضي لم تنطفئ شرارتها حتى اليوم، ونظام ولايتي الفقيه يعلم ان النار تحت الرماد، والوضع الأمني غير مستقر، ولأول مرة منذ الثورة الخمينية في عام 1979 تخرج مظاهرات تعم البلاد بهذا الشمول الجغرافي وهذه الجرأة  في إدانة النظام الحاكم والوصول الى حد شتم رموزه والتهكم عليه على حيطان الشوارع والأرصفة، هذه الغضبة هي نتائج احتقان يعاني منه المواطن الإيراني من الفساد المستشري في الطبقة الحاكمة والحرس الثوري الذي يتحكم في معظم شركات القطاع الخاص وحتى ارتفاع نسبة البطالة والغلاء ومعدل الجريمة وهذا كله انفجر قبل خمسة اشهر من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي أي انها الفترة التي يفترض ان المواطن الإيراني مرتاح نسبيا نظرا لاسترجاع مليارات من الدولارات وعودة المستثمرين الأجانب بعد رفع العقوبات الاقتصادية منذ العام 2015 بكل اسف لم يحصل ذلك والمواطن الإيراني بات يعرف اليوم ان معاناته ليست مرتبطة بالعقوبات الأمريكية او الدولية، لأنها ان وجدت او رفعت فلن يتغير من معاناته شيء ومن حاله شيء، مشتكياته ستظل مع هذا النظام الذي لم ولن يضع في أولوياته المواطن، ستظل سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان نقاط جذب لهذه الأموال على حساب المواطن الإيراني، وأخيرا أيها الأصدقاء اننا في المملكة العربية السعودية ننظر للشعب الإيراني نظرة احترام وتقدير مؤمنين أن الحضارة الفارسية ركن أساسي من أركان الحضارة الإسلامية، ولقد تعملنا في مدارسنا ودرسنا في جامعاتنا عن علماء فرس عظيمين برزوا في معارف وعلوم رفيعة كالفلك والمنطق والحساب والجبر والكيمياء والطب والفلسفة والموسيقى كابن سيناء وعبدالله ابن المقفع وقطب الدين الشيرازي ونصير الدين الطوسي ورشيد الدين الهمداني وأبو بكر الرازي وبلد تنجب مثل هؤلاء الرواد قادرة على أن تكون موطنا للتقدم والتطور العلمي والازدهار في كافة المجالات، ولا يقف حاجبا لهذا التاريخ المشرف معيقا لمستقبلا مشابه له سوى النظام الحاكم اليوم الذي فاقت اطماعه في أراضي الغير طموحاته داخل أراضيه، مرة أخرى أشكركم على هذه الدعوة الكريمة وهذه الفرصة لتجديد موقف المملكة العربية السعودية من دعم اخوتنا من الشعب الإيراني الكريم في الداخل والخارج، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة